صفحة الكاتب : حسين الركابي

عبد المهدي والحاجة الى ساسة شروكية .. !
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حكاية" الشروكي" الذي عدها النظام البعثي منقصة، وصفة يتصف بها أصحاب البادية، والطبقة الفقيرة، والمعدومة في المجتمع؛ والتي لا تفهم الحياة السياسية، والإقتصادية، وغير قادرة على قيادة البلد بشكل صحيح، وهذا الأمر الذي جعلني أن أقتفي تحركات هذا" الشروكي" المنحدر من ذي قار، وتحديداً من مناطق نائية في تلك المحافظة..
عبد المهدي الشروكي، واحد من عشرات الألوف الذين وجدوا لهم مساحة واسعة في مركب العلم، والمعرفة، وأصول الحياة الإنسانية، والإسلامية، والسياسية، والإقتصادية؛ لكن لم يفسح لهم المجال حتى ياخذوا دورهم الحقيقي، ولا سيما وأن العراق بعد السقوط تحول إلى ساحة للشحن الطائفي، والحزبي، وخلط الأوراق، والتشويش على القيادات السياسية" الشروكية"..
هذا الرجل الذي جعلنا من حيث لا نعلم نقبل بما يريد، ويخطط له، ونصغي إلى ما يطرح من رؤية، وأفكار قد تكون غابت، أو تجاهلها معظم الساسة، والإقتصاديون منذ أن شغل منصب نائب رئيس الجمهورية الأول لدورتين، وفي بداية الدورة الثانية قدم إستقالته إمتثال لأمر المرجعية الدينية، بخصوص المناصب الزائدة..
الحقيقة هذا الأمر يحسب له عند معظم أتباع أهل البيت( عليهم السلام)، ولا سيما وأن أكثر من سبعين بالمئة من ابناء الشعب العراقي، هم أتباع المرجعية الدينية في النجف الأشرف، أضف إلى ذلك أنه من تيار إسلامي يعرف بتيار المرجعية، وهذا الأمر قد جعلنا نغير بما كان في مخيلتنا سابقا..
بعد تسنمه وزارة النفط التي هي أساس الحياة الإقتصادية في العراق شرع ببناء مصافي في معظم المحافظات" الشروكية"، وفي مقدمتها محافظته ذي قار، ويعد هذا الأمر جزء من رد الجميل إلى ابناء ذي قار؛ الذين عادوا إنتخابة اكثر من دورة إنتخابية، عكس كثير من اولئك الذين تسنموا مناصب، وهجروا محافظاتهم..
بعد المد، والجزر السياسي، الذي طال أكثر من عقد، نحن اليوم بحاجة ماسة إلى ساسة" شروكية"، وفي مقدمتهم عبد المهدي، الذي عمل بصمت، ودعى عمله يتكلم، وأجبرنا أن نطمئن إلى كل خطوة يخطوها في الإقتصاد، والحياة السياسية المضطربة في العراق، وأعتقد الرجل الأول لمستقبل العراق، وقائد المركب السياسي العراقي المقبل...
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/11



كتابة تعليق لموضوع : عبد المهدي والحاجة الى ساسة شروكية .. !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net