ظُلاماتّ بعيدة عن الضوء
د . حميد مسلم الطرفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . حميد مسلم الطرفي

أسرة مكافحة تركها ربُّها منذ عام عام ١٩٨٠م بعد ان وشي به لدى السلطات الامنية انذاك انه متعاون مع حزب الدعوة الاسلامية فارسلت السلطات احد عملائها ليصفيه على طريقةٍ خاصة وهي افتعال تشاجر معه ويقوم العميل بقتله ويخرج من التوقيف بلا اي عقوبة !! لم يكن اطفاله الاربعة قد بلغوا سن الحلم بعد وتتولى الام تربيتهم واعالتهم وهكذا شبوا مكافحين من اجل الحياة لم تتلوث ايديهم بالموبقات ولا بالمال الحرام وعانوا ماعانوا بعد الحرب العراقية الايرانية ( ١٩٨٠-١٩٨٨) لينزحوا من البصرة الى كربلاء كان كبيرهم عندما يحدثني عن آهاته وآلامه يختم حديثه بالقول ( يبدو اننا قد كتب على جباهنا كلشي ما إلك ) فأردعليه عندما لا اجد حلاً لمعاناتهم بالقول ( تهون .. تهون ان شاء الله ) ونفترق . مرت الايام وسقط النظام وبزغ في نفوس هذه العائلة بقايا احلام كادت تموت والتقيته ثانيةً فاعاد الكرة لازلنا ( كلشي ما الك ) ورغم ان للاسرة أخوال مجاهدون قضوا حياتهم مشردين في ايران ولهم وجاهة لدى احد منظماتنا الجهادية الا انهم لم يستطيعوا ان يعملوا لهم شيئاً فمعاملة والدهم على مؤسسة الشهداء ردت مرتين لعدم كفاية الادلة ومعاملات تعيينهم على اي مؤسسة حكومية باءت بالفشل واصيب اصغرهم بالاحباط فزاد تشاجره وانحرفت نفسيته في المحلة وأودع السجن هذا كله ليس محل الشاهد إنما أوسطهم تم تعيينه في احد (الشركات الأمنية) والتي تدار من قبل جهة حزبية معروفة وتؤمن الحراسة لمقرات شركة زين وما أدراك ما زين فالوظيفة عندها مميزة في الراتب والمعاملة والدورات هؤلاء المساكين لا يصرف لهم الا ثلاثمائة الف دينار من قبل الشركة في حين تتقاضى عنهم الشركة من " زين" من ٦٠٠ الى ٨٠٠ دولار ، باقي الراتب طبعاً ربح للشركة الامنية ( الاسلامية) وعندما سألهم احد الحراس قيل له انتم اهم ام قناتنا الفضائية اهم بل الاطرف من ذلك والعهدة على الراوي انه تجمع بعضهم حول زعيم الجهة المالكة للشركة فشكوا له الحال
فسأل احد افراد حمايته كم تتقاضى فقال له ١٠٠ دولار (سيدنا ) فبهت المساكين واسقط ما في ايديهم ولا غرابة في بلد العجائب فكثير من السادة النواب يتقاضون عن كل فرد حماية مليون دينار ويعطونهم ( وبالاتفاق طبعاً ) نصف المبلغ بل وحتى ربع المبلغ والمصيبة ان الدائرة القانونية في مجلس النواب هي من توقع عقود هؤلاء في بداية الامر ثم تسلم الرواتب الى السيد النائب ليوزعها على ضوء ما يقتنع ، بعضهم يستعين بفرد او اكثر من الشرطة المحلية !!! وفي جيبه راتب ثلاثين فرد حماية ، واذا سالت اجابتك الشركة الامنية او السيد النائب اخي ( انا ما جابر احد يعجبة اهلاً وسهلاً ما يعجبة اكو الف غيره ويتوسلون ) لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
hmft1961@gmail.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat