صفحة الكاتب : حسين الركابي

حكومة بثلاثة وزراء فقط..!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يبدو إن أصحاب المصالح لم تنتهي مشاريعهم المشبوهه، وتوجهاتهم التي حرقت الأخضر واليابس، وجعلتنا نخوض غمار الحروب، والحصار من جديد، والإنهيار الإقتصادي؛ بعد أن من الباري عز وجل علينا بإزاحة الكابوس العفلقي، الذي جثم على صدورنا عقود، ويبدو أن هذه المشاريع لم تنتهي بإزاحة الوجوه الكالحة، والتي لم تجلب الخير إلى العراق كما أسمتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف، ومنذ اليوم الأول لتغيير الكابينة الحكومية بداء فريق المهزومين بأخذ مسارات أخرى، والتضليل، على دور الحكومة..

كابينة السيد العبادي الوزارية، التي عبر عنها معظم ساسة العراق، والمجتمع الدولي، بانها شراكة الأقوياء، والأكفاء؛ ومعظم إختيار هؤلاء الوزراء كان على أساس النزاهة، والخبرة، والكفاءة، وهذا الأمر لم يكن في مصلحة الحكومة السابقة، التي إنقضت مدت حكمها بالمشاحنات الطائفية، والصراعات الحزبية؛ حتى أصبحت لا تقوى على النهوض بالواقع الأمني، والإقتصادي، والعمراني، وينقصها عدة وزارات، وفي المقدمة الوزارات الأمنية؛ التي هي السبب بسقوط عدة محافظات..
فقد رأينا منذ اليوم الأول، التركيز الكبير على جميع ما يقوم به بعض الوزراء، وتحديداً ثلاث وزراء، وهم وزارة الشباب والرياضة، ووزارة النقل، ووزارة النفط ، وهذا الحديث الواسع، والمستمر في الفضائيات، والصحف، وصفحات التواصل الإجتماعي؛ ومتابعة كل خطوة يخطوها هؤلاء الوزراء الثلاثة، حتى أصبح حديث الشارع، وكأنما الدولة قائمة على تلك الوزارات الثلاثة دون غيرها..
هذه المتابعة الكبيرة من بعض الساسة، لم تكن مبنية على أسس صحيحة، وإنما بنيت على أساس الإنتقام من شخص، أو مجموعة؛ يعتقدون إنها سلبت البساط من تحت أقدامهم، أو شخصت أخطائهم في المرحلة السابقة، ويعدون هذا التشهير كردة فعل على هؤلاء، والتشكيك بأعمالهم، ونزاهتهم، وقدراتهم..
حيث بدأ الإستهداف الواضح على شخص، وزير النفط" عادل عبد المهدي" من خلال الإتفاقية النفطية بين حكومة المركز، وإقليم كردستان، وهذه المشكلة الشائكة منذ سقوط النظام البعثي، لم تتمكن الحكومات المتعاقبة حلها طيلة هذه الفترة..
فقد بدأ الوزير أول إنطلاق عمله، بحل هذه المشكلة حلاً سلمياً، ويضمن حقوق الطرفين، وهذا الأمر قد أغاض الفاشلين في إدارة الدولة، والمراهقين بقراراتها الإستراتيجية...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/22



كتابة تعليق لموضوع : حكومة بثلاثة وزراء فقط..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net