صفحة الكاتب : احمد عبد الرحمن جنيدو

يا تلكَ الأمَّةِ
احمد عبد الرحمن جنيدو

مصباحٌ يخبو في العتمهْ.= والظلمةُ توغلُ في الظلمهْ.
وبـلادي تـحـفـرُ ذاكـرةً،= تـقـتـاتُ لـهـاثاً في الزحمهْ.
لا تـرسـمُ وجهَ طفولـتِها،= إلّا فــي مـأســاةِ الـلـكـمـهْ.
وصـغيرٌ يسـألُ عن لعبٍ،= فـيـلاقي الـنـارَ على سمّهْ.
كـنّـا أوتـاداً شـــــــامـخـةً،= صـرنـا نتمايلُ من نسمهْ.
نـتسـاقطُ أوراقـاً حـيـرى،= نـتـقـاتـلُ فـي عـمق الغمّهْ.
نـتـفـاخـرُ فـي جـــدٍّ وأبٍ،= كـانـوا مشـكـاةً فـي النقمهْ.
نـتـضـوّرُ جـوعاً أو عطشاً،= حـمـداً لله عـلـى الـنـعمهْ.
 فـي قـولِ الحقّ مـصائـبُنا،= ما أسـهلَ إلصاقُ الـتـهمهْ.
والمـوتُ تنامى في جـسـدٍ،= والأمّــةُ تـنـكـحُ بالأمّــــهْ.
وطـنٌ يـغـتـابُ طـهـارتَـهُ،= يـدعـو غـفـرانَكَ والرحمهْ.
ويـبـيـعُ ضـميـراً في ذلٍّ،= ويـقـولُ نـصـيـبـاً أو قـسمهْ.
ما أرخـص شـعباً مسلوباً،= يـتـراقـصُ حـبّـاً بالـلـطـمهْ.
فـيـؤلّـهُ شـيـطـانـاً خـوفاً،= يـتـنـعَّـمُ فـي نـعـلِ الجـزمـهْ.
في الجهلِ يعيشُ محاكمُنا،= وكـلابـهُ تـوصـفُــهُ حـكـمهْ.
يـتـفـتّـتُ أعـواداً عـصـفاً،= يـنـسى ما قـالوا عـن حـزمهْ.
فـيـبـولُ الحاكمُ في شـعبٍ،= فـترى القـسماتِ علتْ بسمهْ.
عـهـرٌ يـتــناوبُ فـي حـكمٍ،= يـتـفـوّهُ فـي نـبـلِ الحـشـمـهْ.
كـيف الأحلام غـدتْ عدماً،= مـازالـتْ تـخـنـقُـها الطغمهْ.
شـــعـبٌ عـربـيٌّ يـفـرحُـهُ،= جـنـسٌ كـرشٌ ثورُ التـخـمهْ.
يـتـثـاءبُ فـي قـرفٍ قــذرٌ،= ويـقـولُ: وصـلْـنـا لـلقـمّـهْ.
فـيـتـاجـرُ بالــدمِ مـمـحـونٌ،= ويـعـودُ يـنـاقــشُ بالـذمّــهْ.
ويـقرْفـصُ فوق رقابٍ كي = يـتـفلْسـفُ عن سببِ الأزمهْ.
يـتـكالـبُ، يـنهــشُ أثـداءً،= يـرمـي بـعـد الأكـلِ العـظـمهْ.
ويـســــــيـلُ دمٌ لـنـواجـذِهِ،= يـبـقـى، يتمصْمصُ بالـحـلمهْ.
ويـجـعْـجـعُ تـخـريفاً غـدَهُ،= ويـقـرّرُ فــرْقــتَـنـا لـــمّـــــهْ.
شــاذ ٌ يـنـهـالُ على طفلٍ،= بـمـؤخـرةٍ يـجـدُ الـلـثـمــــــهْ.
مـن أعـنـاقِ الـمـذبـوحِ أتـى،= لـصّـاً مـن مـجـزرةٍ هـمّـهْ.
يـتـعـاملُ مـع شــعـبٍ هزلٍ،= هـذا المـحـكـومُ بـلا قـيـمـهْ.
يـتـصـارعُ، يـهلـكُ مشـلولاً،= أقـصـى الأحلامِ هي اللقمهْ.
ويـفــرّقُ مجْـتـمـعـاً فــرقـاً،= يـتـبـجَّـحُ قـولاً عـن لـحـمـهْ.
والـغـــرُّ يـزوّرُ تـاريـخـــاً،= يـتـربَّـعُ فـي أعـلـى الـكومـهْ.
قــــــــومٌ ربّـــــاهُ خــــوّانٌ،= لا يـصـدقُ حـتّـى بالـكـلـمـهْ.
مـصـبـاحٌ يـوقـــدُهُ أمــــلٌ، = مـن أشـلاءٍ بـرقـتْ نـجـمــهْ.
والـحــــقُّ يـدومُ حـقـيقـتَـنـا،= مـهـما زادوا عـنفَ الصدمهْ.
وطـنـي من يـغـدقُ إشــراقاً،= فـي اللـعـنـةِ تـنـجـبُـنـا الأمّهْ.
مـن بـطـشٍ يـظـهرُ فارسُها،= بـمـحـبّـتِـنـا نــئـدُ الــرمّــــهْ.
وطـريـقُ الـنـصـرِ طويلٌ يا= جـرحـاً مـنـهُ نـورُ الـعـتـمـهْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
12/13/9/2014

سورية /حماة/ عقرب


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد الرحمن جنيدو
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/24



كتابة تعليق لموضوع : يا تلكَ الأمَّةِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net