لماذا دخلت امريكا العراق ولماذا خرجت منه
عبد العزيز لمقدم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد العزيز لمقدم

سؤال يتوجب على مراكز الدراسات الاستراتيجية في العالم العربي الاجابة عنه بدقة متناهية لفهم الكنه الحقيقي لهذا الغزو,وفي رايي المتواضع هناك ثابتة-- وهي حقيقة لا يحتاج اي عالم للبرهنة عليها للتقدم الى الامام للاجابة على فروضه للتدليل او البرهنة عليها__مفادها ان الله سبحانه وتعالى يبعث على راس كل مائة سنة من يجدد امر هذه الامة, هذه الثابتة يعرفها الذكاء الغربي حق المعرفة ويتصرف على ضوءها في جسد الامة العربية الاسلامية حتى يعترض كل محاولة جنينية تكون هي صاحبة الامر بالتجديد والمعنية بالقيام به.. ان هدف الحركة الاستعمارية في القرن الماضي كان هو القضاء على هذه الحركة البعثية -لا اقصد نظام البعث في عهد صدام البائد-الحقيقية بل ونجح في المهمة وكتب تاريخا برموز قيادية مزورة ورسم ملامحها بريشته الذكية واصبغ عليها الشرعية بوضعه لرموز مزورة وضربها باخرى في غاية التزييف,كي يبقي على الرجالات الحقيقية في ا لظل ان لم نقل في في سراديب التاريخ، ان الوضع المتردي للامة الاسلامية هو نتاج للخيوط التي تفنن في نسجها في الماضي بوسطة تلك الرموز وقد اوهم بذكائه ومكره انهم صناع التحرير لاوطانهم والمقررين لمصائر شعوبهم ومالاتها في المستقبل وهو بذلك قد ضرب صفحا عن القادة الحقيقيون وواراهم عمدا في مقابر التاريخ ودهاليزه،انها نفس الخطة التي نهجها الذكاء الغربي في العراق ممثلا في امريكا وحلفائها' ان المشهد العراقي الذي نراه الانماهو الا النتيجة الحتمية لما تم التخطيط له ولما اراده الذكاء الغربي بكل اطيا فه الايديلوجية والطائفية لانه يعرف بحق ان نغمة التوحيد لن يجيد عزف سمفونيتها هؤلاء الفرقاء المتناحرين على نغمة النشاز..وهي بذلك غربلة يقوم بها هذا الذكاء ليميز بها الشرفاء من ابناء ذلك الوطن حتى يتسنى له تصفيتهم بشتى الوسائل التي خبرها على مر التاريخ حتى يبعدهم عن ساحة القرار ويستفرد بغثاء السيل الذين بواسطتهم يستمر في نسج خيوط اللعبة لضمان سيطرته على جسد الامة في المائة سنة المقبلة ولكن هيهات ، ليس كل مرة تسلم الجرة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat