من القادر على اخراج الامة الاسلامية من الازمة ؟
عبد العزيز لمقدم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد العزيز لمقدم

هو سؤال يتبادر الى اذهان كل متتبع للشان العربي الاسلامي في الاونة الاخيرة فالشعوب العربية الاسلامية وحدها غير قادرة على الخروج من هذه الازمة لوحدهابل وعاجزة حتى عن لم صفوفهاوجمع الشمل لان كل مقومات التنافر والتشردم بادية الان بالفعل بعدما كانت كامنة فيها بالقوةلانها حبيسة الرؤى الحزبية والطائفية لان من اولويات المنطق الحزبي_الطائفي حرب المواقع واحتلال المربعات على الساحة السياسية بطريقة دوغمائية تروم اقصاء الاخر .وكذلك النخب السياسية العربية ماهي الا ثمرة لهذاالمناخ الفكري والسياسي الذي افرزها وهي بذلك عاجزة كل العجز عن بلورة مشروع فكري سياسي يخرج الامة العربية من هذه الحلقة المفرغة والتجارب المتواترة لهذه النخب افقدها ثقة شعوبها ولها من الاسباب المنطقية لان تفقد هذه الثقة الى الابد لان هذه الشعوب تعيش ازمة سكلوجية خانقة على مستوى المرجعيات_1 المرجعيات الفكرية والتوابت فكل طائفة او فئة سياسية تسعى الى اعز ما يطلب لكي تنقد ذاتها وتحاول الخروج من القمقم لكن بدون جدوى الحالة المصرية وانقسام الشارع الى معسكر اخواني واخر علماني _2 يلاحظ كل متتبع لتاريخ الثورات السياسية ان مدى نجاح اية ثورة يكون مرهونا بكاريزما من يحرك هذه الثورات فنجاح اية ثورة يعتمد على كاريزما الشخص الذي يحركها ومن مقومات الكاريزما بعد النظر وقوة الشخصية بل ولمعانها حتى تبدو للعيان انها ذات طبيعة سحرية تاخذ بالالباب وتسحر العقول - راجع خطابات هتلر وماو ولينين.....ان التاريخ العربي الاسلامي مليء بالامثلة وما كاريزما محمد النبي ص خير مثال على ما نقول .غير ان المتتبع لهذا الحراك العربي يلاحظ غياب هذا النوع من الشخصيات كما وكيفا مما يجعل الامة العربية الاسلامية تعيش في حلقة مفرغة والتي تفرز في كل مرة دستور جديد وانتخابات سابقة لاوانهاوهي مسالة ستتكرر الى ما لا نهاية دون التقدم خطوة واحدة الى الامام...ان غياب المرجعيات على مستوى التمثلات الفكرية لهذه الشعوب وغياب شخصيات كاريزمية حقيقية تكون في مستوى انتظارات الشعوب العربية الاسلامية سيتمخض عنه لا محالة احساس لدى هذه الجماعات بوجوب قدوم مخلص ...يعيد الامل لهذه الجماعات .
ولكن ما المقصود بالمخلص؟ ان فكرة المخلص توجد في كل الثقافات وفي كل الاديان السماوية الاساسية "و هو من ياتي بالخلاص بعد ظنك العيش المترتب عن الظلم والاضطهاد والقهرالسياسي مما يستوجب الخلاص بعد طول انتظار". لقد عرف المجتمع الاسرائيلي فكرة المخلص والتي يلخصها القران الكريم في قصة طالوت الملك الذي خلص اليهود من سطوة جالوت بطريقة اعجازية مقارنة بما تميز به جالوت من طغيان وجبروت ان طالوت الملك بشهادة القران ينتمي الى فئة الاسباط من بني اسرائيل والاسبا ط كما نعلم جميعا هم بقية النبوة من ولد هارون...ان ياتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة الاية..وهذا اشهاد قراني على على ان نبوة محمد-ص- خير دليل على استوفاء بني اسرائيل حقهم من النبوة ومن الاسباط اللذين عادة ما يتممون رسالة الانبياء بعد ذهاب الوحي وانقطاعه.اذن ما هي الخلاصة التي يمكن استنتاجها مما تقدم ؟. ان ما يمكن استنتاجه هو ان لا حق لليهود الصهاينة مذ ذلك الوقت الى يومنا هذا في التفكير في مجئ مخلصهم لان حجة الاسلام تنسحب عليهم منذ ان خرج محمد _ص_ في جزيرة العرب وهم بين خياران لا تالث لهما اما اعتناق الاسلام اوالعيش تحت رايته كذميين وفي حالة المخالفة يتوجب مقاتلتهم بنص الشرع.هذا الوضع لم يرق لليهود ودسائسهم معروفة على مر التاريخ الى اليوم الذي فكروا في انشاء كيانهم اللقيط اسرائيل الكبرى والتي لا سبيل لهم الى تحقيقها الا بالطرق الشيطانية فعقدوا تحالفهم مع ابليس وهو وسيلتهم التي يرومون بها تحقيق احلامهم من اجل توطئة الملك للمسيح في منطقة الشرق الاوسط والذي يزعمون انه سيخرج في اخر الزمان بعد انتصارهم على قوى الشر وهم مؤمني اخر الزمان .. ان اليهود الصهاينة يعرفون حق المعرفة ان الله تعالى قد تخلى عنهم وان النصر بالمعجزات قد ولى زمنه منذ النبي موسى وسبطه .غير انهم لم يياسو ولم يستسلموا للامر الواقع. ولكن كيف ذلك؟ لقد نصب اليهود لانفسهم الاها جديدا وهو العقل اذ بواسطته يمكن تحصيل المعجزات الم يقل فلاسفتهم بانه اعدل قسمة بين الناس؟اي العقل فقد اخترقوا المجتمعات التي كانوا يتواجدون ضمنهافي الكيتوهات واشتغلوا في كل ميادين العلوم وبرعوا فيهاعلى مر التاريخ وما دولة اسرائيل الا ثمرة لعملية اعمال العقل هذا بالشكل المطلوب (راجع محاضرة القاها ر . بييننفيلد امام الجمعية الاسرائيلية لعلم الاجتماع والانتربولوجيا من العام 1937 بفيينا تحت عنوان ديانة اليهود بلا ديانة..) يلخص المحاضر المساهمات الروحية والفكرية لليهود من داخل مالمجتمعات التي كانو يتواجدون ضمنها وهذه المساهمات كانت ترتكز في نظر المحاضر على تلاث افكار جوهرية -1 تقديس العلم 2- اعطاء الاولوية للعقل 3-العمل على نشر المبادئ التلاث وهي العدالة والاخاء والمساواة. ان المتامل لهذه الافكار والمرتكزات الجوهرية يجدها هي المحرك الذي اعتمده اليهود للتاتير في التاريخ والجغرافيا في شتى الميادين وهي اساس الحضارة الغربية في شقها العلماني اذ لا مصداقية الا بما يتحصل عن طريق العلم في شقيه الدقيق والانساني وسيادة لغة القانون الوضعيفي كل الامور الحياتية من السياسة الى الاقتصاد الى الاحوال الشخصية وهي ضربة موجعة في نظرهم للوحي والشرائع السماوية لانها تشكل عائقا امام تحقيق اهدافهم الخبيثة وفي نفس الوقت ابعاد الناس عن التدين.انها الخطة الكاملة التي اعتمدها اليهود بلا ديانه حسب ر.بيينننفيلد حت يتسنى لهم تحقيق دولتهم على اساس ديني ومشروعهم لن ينتهي الا بتتويج المسيح على عرش هذه الدولة حسب راي ر.بيينفييلد لينشر في نهاية المطاف المبادئ التوراتية التي ترجموها في قالب علمي باعمال العقل وفي قالب علماني باعمال القوانين الوضعية..يتبع.... راجع _ r.bienenfeld"la religion des juifs sans religion" conference cite par rene laforgue in google. _la participation des israeliens dans la pensee moderne _ rene laforgue in google..
بعد ان تطرقنا لفكرة المخلص في المخيال اليهودي وكيف وظف اليهود لاشعورهم الجمعي لاخراج الفكرة من التصور الى الممارسة ,فماذا عن تصور الفكر الاسلامي لمسالة المخلص؟ -1 تصور اهل السنة والجماعة. ,هناك اشارات واضحة افكرة المهدي في التراث الفكري لهذه الجماعة الدينية التي تعتبر الكتب الصحاح من اهم مرجعياتها بعد القران الكريم, تحتوي هذه المصادر على الاشارات النبوية لخروج المهدي في اخر الزمان وفكرة المهدي عرفت لحظات تاريخية وكانت نبراسا لعدة ثورات عرفتها المجموعات الثائرة داخل الامة الاسلامية وكان اخرها ثورة المهدي في بلاد السودان في بداية هذا القرن,غير ان بعض شيوخ السلفية من المعاصرين من ينفي فكرة المهدي من اصلها ,فيذهب فريق الى طريق التاويل ,اي ان المهدي من الهدى وهو ما اتى به محمد-ص- من قران وسنة باعتبارهما ثمرتا الوحي المنزل عليه وان لا احد من اللاحقين بامكانه الاتيان بشي مماثل ,فالرسول -ص-هو خاتم الانبياء مما يضرب فكرة الامامة والاسباط عرض الحائط.ويذهب فريق ثاني الى المماثلة و التماهي بين شخص المهدي وعيسى ابن مريم -ع- الذي سينزل في اخر الزمان فلا خروج في راي هذا الفريق ال لعيسى ابن مريم -ع- الذي سيكسر الصليب ويقتل الدجال الاعور .اما فريق ثالث فيذهب الىالى القول بان المهدي لم يحنا زمنه بعد,,والخلافة وتحرير القدس ستكون على ايدي ابناء البلاطات من امراء ال سعود وهاشميي الاردن.ويذهب فريق رابع الى حجة عدم ولادته بعد في الوقت الحاضرغير ان هذه الحجة في نظرنا ترددت في السابق وتردد في وقتنا الحاضروستتردد في المستقبل,ان هذه الفكرة _اي عدم ولادته _هي على نحو ما ذات طبيعة متعالية في الزمان والمكان بالمعنى الكانطي للمفهوم.,ان المتامل لهذه الحجج الوارد ذكرها حول المهدي يمكنه ان يستنتج ما يلي /ان فكرة المهدي رغم وجودها في الصحاح واخبار الرسول الكريم بها الا انه تم نفيها بهذه الطرق الملتوية فهؤلاء سجناء الاسلام فهم ملزمون به من ناحية الشكل لكنهم يجدون حرجا في ترجمته على ارض الوقع لان خروجه كامر واقع سيهدد مصالحهم المرتبطة بقوى الاستكبار ,ان هذه الطرق الملتوية ما هي في حقيقة الامر الا نوعا من الحصار او المقاومة الفكرية لمسالة المخلص ففي خروجه كما قال احد القادة العرب ستذهب امارة المؤمنين ادراج الرياح.-2تصور الشيعة الامامية/ ان فكرة المخلص تمثل حجر الزاوية بالنسبة لهذا المذهب غير ان النقطة المظلمة فيه هي مسالة الغيبة بشقيها الصغرى والكبرى,مما يجعل خروجه بحسب هدا الفكر من سابع المستحيلات ان المهدي هو احد تجليات تحقيق الوعد الالهي على ارض الواقع غير ان الشيعة توظف مفهوم الغيبة هذ بل وتعطيه بعدا ميثولوجيا -اسطوريا فالمهدي لا يمكن ان يكون في سرداب سامراء.ان النموذج النظري التفسيري الذي تقدمه الشيعة الامامية لمسالة الغيبة لا يقبله المنطق السليم اذ لا يمكنه ان يخرج عن مسار جده الذي خرج من رحم امه زمن بعتثه و من صلب والده عبد الله فالرسول الكريم يقدم لنا اوراق المهدي الثبوتية كونه من ولد فاطمة-ع-/انظر حديث المواطئه فكان -ص- ياكل الطعام ويمشي في الاسواق وقد تعرض -ص- لشتى انواع الاذى المادي والمعنوي بسبب الحصار الفكري والاقتصادي المضروب على شخصه الكريم,بيد ان الشيعة الامامية تعلل مسالة الغيبة بعدة مبررات اهمها تخفيه عن اعدائه ومناوئيه وبعدم نضوج الظروف السياسية والنفسية والايمانية لمنتظريه اضافة الى عدم استكمال العدو لمشروعه السياسي غير ان المهدي ستجري عليه كل قوانين الرسل من حصانة ربانية و,لقد سقطت الشيعة الامامية في فخ الميثولوجيا حين تقر بمسالة الغيبة وهي لا تلام على ذلك بحكم الثمن الغالي الذي دفعه الشيعة جراء اتباعهم لمنهج ال بيت النبي عبر التاريخ وما تعرضو له بسبب ذلك من ظلم واضطهاد ,فشتان بين الاسطورة التي هي ضرب من الخيال الرمزي الذي يختزل موروثات الشعوب وهو بجد راسمالها الرمزي الذي تحتاجه لصد الازمات بشتى الوانها وضروبها وبين فكرة المهدي الذي لا يمكن اختزاله في البعد الرمزي كما ذهب بعض من جنحوا الى طريق التاويل لفكرة المهدي في بعدها الرمزي وكما سبقت الاشارة لذلك فيما سبق ,ان بشارة عيسى ابن مريم لقدوم محمد النبي -ص- تحققت واقعيا بولادته وببعثته وبانجازاته العظيمة وقياسا على ذلك تكون بشارة محمد النبي -ص- بخصوص المهدي صادقة من حيث الولادة والخروج والانجاز...
وفي هذا المقام لا بد من طرح عدة اسئلة لابد منها,فاذا كان المهدي في سرداب سامراء,فكيف سيحس بنبض الامةالتي سوف يقودها؟كيف سيفهم مكائد اعدائه ومناوئيه ومقاصدهم ؟ لقد تعلمنا من القران الكريم ان الله تعالى يخلق انبيائه واوليائه للعصر الذي سوف يحملون فيه مشعل الرسالة لانارة مجتمعاتهم لكن لابد لحمل هذا المشعل الرسالي من اعداد رباني تكون فيها التربية الروحية هي الوسيلة المثلى للترقي في درجات الفهم يواسطة الابتلاءات المتتالية وهي تربية ان لم نقل اصطناعا الهيا , لماذا رعى كل من موسى ومحمد -ع- الاغنام ,اليس الغرض منه مثلا التدريب على القيادة ؟, اذا كان المهدي غائبا في السرداب,فكيف هي طبيعة حياته, هذه الاسئلة المحيرة المستقبل القريب هو الكفيل بالاجابة عنها؟ ..ان اهل الكهف وكما اخبرنا عنهم القران الكريم وجدو مشكلة عويصة في المجتمع الذي هو سابق زمنيا للمجتمع الذي فروا منه اتقاء شر الظالمين بعد ان افاقوا من سباتهم فادركو ان لا مجال لمسايرة الحياة في ذلك الزمن الذي سافروا نحوه بفضل السبات وكانه سفر بسرعة الضوء الى المستقبل, اننا نقاسمهم ذلك الاحساس الغريب الذي احسوه والغرابة التي اعترتهم جراء هذ التغيير المفاجيء الذي يفرضه تطور الحضارة والعمران عبر الزمن ,هذا الاحساس قد ينتاب اي انسان يفوق ذكائه الاجتماعي المعيار المتعارف عليه وذلك ما تحسه النوابغ من غرابة ونشاز تجاه المجتمع الحاضن لها بفضل الذكاء الخارق الذي تعالج به مشكلات العصر بدءا بالمقدمات وصولا الى النتائج, وهي افكار لجدتها ,غالبا ما تواجه بنوع من المقاومة الشرسة في بداية الامر الى ان يتم الاعتراف بها على مضض.., اذا ما تمثلنا التجربة الشيعية فهي غنية من حيث الكم النظري الذي تراكم لديها والذي ارتقى الى مستواه الموسوعي, حيث سطرت فيه كل مقاييس المرتبطة بالامام المهدي-ع- من حيث النسب والولادة والنشاة والغيبة والخروج والاصحاب والملاحم والانتصارات..الخ غير ان السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام هو كالتالي ,اذا خرج المهدي عينه ولم ترى فيه الشيعة هذه المقاييس المسطرة سلفا هل سيتهم بادعائه المهدوية ام ستقبله على مضض؟ وهي ممن تقربعدم الجزم بوقت خروجه يقول احد مراجع الشيعة في مقال معنون ب’امل الظهور’(لم يتجرؤ بل ولم يستطع احد ممن كتب عن الامام المهدي ان يحدد يوم ظهوره على الاطلاق فذلك ليس من باب مجهوليته فقط بل لعله من باب كشف السر الالهي المدفون من جهة ومن باب عدم استمكان العدو من الامام من جهة اخرى..)._عن جريدة المستقبل العراقي عدد18 غشت 2013_وللتعليق على ما اورده السيد المحترم ان مسالة الظهور ووقته المحدد سيجري فيها على الامام ما جرى على سابقيه من الرسل من القوانين الالهية التي تميز ظهورهم وهي البغتة او المفاجئة في الزمكان فخروجهم لا ياتي الا بعد المرور بمرحلة الياس ’بعدما استياس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ..الاية’ا اما حجة الاستمكان فان العدو لن يجرؤ على الاستمكان منه لما سيحظى به من حصانة ربانية لن تقدر على اختراقها حتى اعتى المخابرات في العالم الم يربى موسى وليدا في دار فرعون ؟ ;
ان فراره الى مدين خشية بطش جنود فرعون الا لغاية لقاء ذلك النبي الصالح حيث سينهي تدريبه تحت الاشرافالالهي واكمال دينه بالزواج من احدى بناته -لولا خوفه الجنود لما وصل الى ذلك المكان-ونفس العبرة التي يمكن استنتاجها من من مكر اخوة يوسف لنبي الله الصديق فمكر اخوته هو ما اوصله زعامة مصر حينذاك..ان محمد النبي -ص-قد بشرت به الكتب السماوية وكان اخرها ما نزل على عيسى ابن مريم -ع- وقد واتى خروجه للدعوة بكل مراحلها نضج الارهاصات الممهدة لبعثته بالكامل ؛بل وان شخصية محمد -ص- بدات تتطور في وعي مناوئيه واصحابه على حد سواء تطور القمر الى حالة الاكتمال، فاشتدت مؤازرة الاصحاب بالتوازي مع اشتداد معاداة المناوئين والمنافقين الى ان انتصر الحق على الباطل واشتد عود الاسلام بعد ان لم يكن شيئا مذكورا ،ان من المفارقات العجيبة ،ان مسيح اليهود، هم من يهيؤون لمجيئه مستعملين في ذلك كل الاساليب الخبيثة تحت اشراف الاله الذي نصبوه لانفسهم الا وهو العقل وكما اشرنا الى ذلك في مستهل هذا البحث ان احد تجليات العقل انظمة الردع النووي التي تجعل اسرائيل اقوى جيش في المنطقة باسرها ، فاذا كان الله قد تخلى عنهم فان الاههم الجديد قد بسط لهم المعجزات المتحصلة من العلم الذي هو النتيجة الحتمية لاعمال العقل في شتى الحقول المعرفية .ان خروج المهدي سيمثل التحدي الاكبر للاله الذي نصبه اليهود لانفسهم الم يقل فرعون لقومه انا ربكم الاعلى ؟ الم يقل لوزيره ابني لي صرحا لعلي اطلع الى اله موسى ؟الم تجسد معجزات موسى التحدي الاكبر الذي حول سحرة فرعون الى مؤمنين بالمشعل الرسالي لنبي الله ؟ انه القانون نفسه الذي سيجري مع الامام المنتظر -ع-حيث سيتجسد الاعجاز الالهي وفق المعادلة التالية .االاستعلاء /في مقابل الاستضعاف .الاستخلاف في الارض بقوة العلم والعقل /الاستخلاف في الارض بالمن الالهي .وهذه المعادلات تلخص الوعد الالهي المذكور في اكثر من ايات القران الكريم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat