صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

الحكيم يخون المرجعية ..!
علي سالم الساعدي

 انطلاقاً من دعوى المرجعية الدينية, وحثها على ضرورة التغيير ـ والمجرب لا يجرب ـ هبت رياح التغيير, وتجسدت باستبدال شخوص "الرئاسات الثلاث" وصولاً الى مجلس الوزراء, فأغلب الكتل السياسية؛ رشحت أشخاص داخل مجلس الوزراء, لِتٌمكن رئيس الحكومة من أكمال اختيار كابينته الوزارية, بلحاظ إن كتلة الحكيم رشحت ثلاث شخوص مجربين!
فاحت رياح الهجمة الشرسة, على تيار الحكيم, وكتلته النيابية, وعلا صوت الانتقادات؛ بأن الحكيم الذي يعد سليل المرجعية وأبنها البار, لم يطبق ما دعت أليه المرجعية.
بديهي أن من يمتلك السلطة المعنوية, التي توجد لدى مرجعيتنا, فإنها لا تريد بالعراق ألا الخير, حينها يستطيع  جميع الناس تحليل الأمور, ويتبادر الى ذهنها, أنها تريد بالعراق خيراً لا غير, أما دعواها فلا شك أنها تقصد به "المجرب الفاشل لا يجرب" وخير دليل على صدق القول, أن معتمدي المراجع أنفسهم, ما زالوا في مكانهم, منذ سنوات عديدة, فهل يمكن تغييرهم, وهم أثبتوا نزاهتهم وجدارتهم؟ أذاً القصد واضح جداً, فالتغيير كان المراد منه شخص, ضرب المذهب بأسم المذهب, ولم يكترث لدين, ولا قانون, ولا دستور, وخرق جميع السياقات, ولعب على وتر الطائفة والعرق, ليصبح العراق بلد طائفي بامتياز, فلولا تدخل المرجعية ووضع حد لتمادي الرجل الواحد في الحقبة السابقة؛ لكان الأمر ليس على ما يرام.
أما المنطق العقلاني والسليم, والذي سرعان ما طبقه الحكيم, هو منح الثقة لرجال أكفاء, يستطيعون أن يسيروا بعجلة البلاد الى بر الأمان, وتخليص الوطن من بقايا الثرى؛ التي خلفها السابقون!
الفريق المنسجم والقوي, أول من طالب به الحكيم الشاب عمار, ليكرس فكرة العمل المشترك, وفق برنامج انتخابي ناضج, فاختياره لـ (عبد المهدي, عبطان, صولاغ) لقيادة الوزارات, خير دليل على صدق دعوى الحكيم, الأمر الذي دعا المرجعية الدينية, أن تقولها بصريح العبارة, عبر معتمديها في صلاة الجمعة, لا حل سوى "الفريق المنسجم القوي" تطابق الرؤى ووحدة الخطاب بين تيار الحكيم والمرجعية الدينية, يجدد الثقة من قبل جميع المواطنين بقيادة السيد عمار, بوصفه كان ولا زال أبنها وسليلها البار, أما موضوعة الخيانة, فهو أمرٌ مفروغ من محتواه, ولا يعدوا كونه محاولات بعض الخاسرين الى التسقيط لا غير!
ختاماً, الوقت الذي دعت فيه المرجعية, بضرورة التغيير, لم يكن لكتلة الحكيم ولا وزير بالحكومة, فالمقصود قد تغير ولا داعي لزيادة الحديث, والحليم تكفيه الإشارة.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/14



كتابة تعليق لموضوع : الحكيم يخون المرجعية ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net