صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

مجلس النوام ..!
علي سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العراق بلد تعددي, تكثر فيه المكونات وتتعدد فيه الشرائح, والأديان, وحتى اللهجات والأعراف! لذى كان ضرورياً أن يكون النظام فيه "نظاماً برلمانياً" ليصبح النائب ممثلاً عن مكونه وشارعه وجمهوره الذي وضع ثقته فيه, عبر الاقتراع, وعلى ما يبدو فان نقطة القوة التي كان يراهن عليها من رسم الخارطة السياسية بعد 2003 صارت ضعفاً كبيراً, ولد شرخاً واضحة في العلاقة بين المكونات والشرائح المجتمعية.
 
الطوائف المتعددة التي عاشت فترات طويلة متحابة في ال... والوطن, صارت اليوم لا تتحدث سوى بالطائفة والعرق, وخلاف المنهج والفكر, ليصل عمق الصراع الى داخل العائلة العراقية, و يكون الخلاف والاختلاف مصدر كل جلسة اعتيادية.
 
 وبما أن تلك الخلافات التي صارت واقعاً لا بد منه, مضطرين لسماعه ومشاهدته يومياً, فأن الرابح الوحيد من تلك الصراعات, هم النواب, لأن ارتفاع وتيرة الخلاف, والتصعيد الإعلامي؛ الذي نراه يترنم على مسامعنا, ليكسب ود الجمهور, سيما وأن بعض "النوام" غابت عنهم حقيقة عملهم الذي يقضي  بالصدق والولاء للوطن والإخلاص, إلا أن بعضهم اتخذ من اللعب بحبال الأزمات وإشعال أتون الحرب الطائفية بين مكونات الشعب العراقي منهجاً لسياسته الشعواء.
 
الشعب العراقي وبعد كل ما تقدم صار جزء لا يتجزأ من تلك الصراعات , فهو أيضا اعتاد على التصريحات النارية والخلافات المتكررة, وبات يطبل لجهة دون أخرى, ويدافع عن شخص ويهمش الآخر, وهنا يكمن الخلل.!!
 
أما الحل, فلا بد من توحيد الصفوف, وتضافر الجهود, من أجل عودة الوحدة الوطنية المجتمعية إلى ما كانت عليه, لأن الوطن للجميع ولا يمكن إن يحتكر لجزء معين دون ثانٍ, ولا ندع تصريحات مجلس "النوام" تتغلب على أرادة الشعب العراقي والعلاقة الطيبة بين جميع مكوناته.
"فإذا قال العراق فصدقوه, فإن القول ما قال العراق"

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/17



كتابة تعليق لموضوع : مجلس النوام ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net