العبادي بين أدوات النجاح والفشل.
باقر العراقي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باقر العراقي

وأخيرا سنرى حكومة جديدة يقودها رئيس وزراء جديد، حلمنا بها كثيرا، وتمناها كل واحد على هواه،لم تكن أغلبية سياسية، ولم تكن حكومة انقاد وطني، بل هي حكومة مثلت كل أبناء الشعب العراقي، وكل طوائفهم تقريبا، وهي حكومة شراكة، نتمنى أن تكون وطنية، ونتمنى أن تلبي حاجات الوطن والمواطن أولا.
محور هذه العملية التي جرت مفاوضاتها حتى قبل الانتخابات، كانت حكومة المكونات التي ذكرت كثيرا في الدستور العراقي، ومع تحفظنا على هذه التسمية، لأنها تشير إلى الطائفية وتبعدنا عن الوطنية الأفضل والأكثر شمولا، إلا أننا يجب أن نمر بمرحلتها، حتى نسير بالاتجاه الصحيح، لنتمكن من العبور إلى الضفة الأخرى بسلام، وكان للتحالف الوطني الدور الرئيسي في تشكيل هذه الحكومة، برغم الاعتراضات الصارخة عليه ومن داخل التحالف نفسه.
فالتحالف الوطني كان رهانا ناجحا اتكأ علية وسنده الناجحون فقط، وقبل الانتخابات رفع شعار حكومة الفريق القوي المنسجم، فيما اتجه الأخر الى حكومة الأغلبية، التي لم ترى النور، بل وتفرق عنها الجميع أخيرا بمشاركتهم بحكومة الشراكة الوطنية.
هكذا بدت الأمور، وفعلا ينجح من لديه رؤية واضحة، ونتمنى النجاح لحكومة الشراكة ولحكومة الأقوياء ولحكومة الفريق المنسجم، ولحكومة العبادي، ومهما تكن التسميات، فنحن لا نريد إلا النجاح، لأن الفشل يحيط بنا ويحاصرنا من كل مكان وزمان، وخاصة أن هناك من شارك بهذه الحكومة، وهو من أقطاب الفشل السابق حتى وان كان بمنصب شرفي.
فمن فشل سابقا لا يروق له أن ينجح غيره، وهذه من بديهيات العمل السياسي المبتدئ، ولابد أن تمر به البلدان الفتية بالعمل الديمقراطي، ولذلك على رئيس الوزراء الجديد، التنبه جيدا لهذه الملاحظة، وعلية أن يتكأ على أدوات النجاح، وهي التي أوصلته للحكم وهي التحالف الوطني وأصحاب الرؤية فيه، وعليه أيضا أن يترك أدوات الفشل السابقة، حتى وإن كانت بين ناظريه، ويراها يوميا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat