صفحة الكاتب : د . حميد مسلم الطرفي

العراق بين محورين
د . حميد مسلم الطرفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 إشارات ورسائل كثيرة بعثها الأمريكيون  ومثلهم الغربيون في الأسابيع الماضية ، التقدم نحو أربيل خط أحمر  حينما تجاوزته داعش تحركت الطائرات الأمريكية بسرعة لدك أوكارها  فعادت  مخمور ونواحيها الى سيطرة ( البيشمرگة ) ، وستخلي داعش زمار في الايام القادمة ، ليست القضية إنسانية بحتة فسكان تلعفر أكثر من سكان مخمور ونحن لا نفرق بينهم كعراقيين فاليزيديين يخيرون بين الاسلام والموت والشيعة في تلعفر يخيرون بين الموت والموت !!! في سقوط الموصل ظل أوباما يلوك بكلماته كمن يلوك بعلك ماء يذكّرنا بأن قواته سبق وان طلبت البقاء ولو قسم صغير منها في العراق ورفضنا ، وانه لا يمكن ان يقوم بضربات قد تؤذي المدنيين !! ويحتاج الى ارسال خبراء يتحسسون داعش ومواقعها وأماكن استراحتها وطرق ذبحها للجنود العراقيين وطلبة القوة الجوية في سبايكر هل قتلوهم بالرصاص أم ذبحوهم بالسيوف والسكاكين !! ليرى بعدها هل بالإمكان توجيه ضربة أو لا ، واذا حصلت هذه الضربة علينا أن نراعي مشاعر ( العرب السنة ) خشية أن يفهموا اننا انحزنا الى الشيعة وحكومة المالكي !!!! وسقطت الموصل وتكريت وجزء كبير من ديالى والخبراء يرصدون الأثر الزلزالي وقوته على مقياس ريختر ويحددون ردة الفعل العراقي وقوة الحشد الشعبي ومدى استعادة الجيش للمبادرة ويوافون الرئيس الامريكي بالتقارير . وعندما فاجأتهم داعش بالتوجه صوب سنجار ومخمور تحرك الامريكيون سريعاً . وخلاصة الرسالة أن على قادة التحالف حسم خياراتهم فالأكراد ( البارزانيون) قد اختاروا ولكن التحالف الوطني لم يختر بعد ، قالها بوش يوماً من ليس معنا فهو ضدنا وترجمها اوباما حينما نبه داعش ان تعرف اين تتوجه ومن تقاتل . انها سياسة المحاور التي عادت بها روسيا بوتين بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وطائرة السوخوي التي أرسلتها الى العراق عليها ضريبة يجب ان يدفعها العراقيون  فأوراق امريكا في العراق كثيرة وأدواتها جاهزة لأن تلعب وتناور وتقتل وتستفز وتقلب الموازين  . فأي محور سنختار بعد رسالة اوباما ؟؟؟ ليست الاجابة سهلة في ظل هذا التنوع في الرؤى واختلاف مستويات الوعي والتفكير وكثرة الفرقاء السياسيين . ربما سيواجه رئيس الوزراء هذا السؤال الكبير وإنها لمهمة صعبة تنتظره في الاسابيع المقبلة . اللهم احفظ العراق وأهله من كل سوء . 
 hmft1961@gmail.com 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حميد مسلم الطرفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/05



كتابة تعليق لموضوع : العراق بين محورين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net