صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

صعوبة اختراق مدرسة الشهيد الصدر الاول رحمه الله
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يظن بعض السياسيين الذين تعلموا السياسة في فصولها الاخيرة بامكانهم ان يخترقوا فكر ومنهج مدرسة الشهيد السعيد محمد باقر الصدر رحمه الله وذلك بممكنات السياسة والاعيبها التي تستخدم في يومنا الحاضر لكنهم لم ولن يعرفوا السبيل الى ذلك طالما ان عرى الفكر الديمقراطي والتزاماته هو المنهج السائد بين ابناء الصدر الشهيد فلم ولن تصل الامور بين ابناء هذه المدرسة الشريفة الى لغة الضرب تحت الحزام كما هو المعتاد بين المنتمين الى فئات سياسية اخرى ومدارس اجتهادية اخرى والتاريخ تحدث لنا عن ذلك الكثير ولربما بعض من هذا قد لمسناه طيلة السنوات العشر الماضية كيف ان الاختلاف هو سيد الموقف ولاحظنا ان الانشقاقات واردة تماما بين شخصيات الاحزاب الاخرى لمجرد ان تعرض عليهم مناصب زائفة قد تصل الى درجة مدير عام او وكالة وزارة فنشهد كيف يدب الصراع بين اعضاء هذا الحزب او ذاك حتى يصل بهم الامر الى حد الانزواء تحت مسميات ومحاور متناحرة فيما بينهم وسوف لن ننتظر طويلا فتشكيل الحكومة الحالية قائم وخلال الايام والاسابيع القادمة وسنشهد تلك الملاحم والصراعات والتقاتل على المناصب والحصص وسوف يعلن عن تفريخ جديد للاحزاب والتيارات والاسماء المستقلة تحت قبة البرلمان.

فكيف اذن نقرأ ما حصل من تنازل عن الحق الانتخابي والدستوري وبشكل هاديء بين اثنين من ابناء الشهيد الصدر وهما المالكي والعبادي وفي اعلى منصب تنفيذي للدولة العراقية واذا قرأنا واقعنا بشكل عابر مثلا لو حصل هذا الامر في متحدون فماذا سيحصل لأعضاء ورؤوس تلك الكتلة ؟؟ بالتأكيد ستكون المنافسة والصراع على اشده اضافة الى تفكك الكتلة في اللحظة الاولى ان لم يتطور الصراع من الحالة الخطابية والسب والقذف لينتقل الى حالة القتل والتصفيات الجسدية التي يتم ممارستها عبر الحدود الى داخل العراق لتحوك لنا عالما سياسيا اخر وهو ما عهده البلد طيلة سنوات الانقلابات السيئة الصيت والتي جلبت لنا كشعب عراقي كل هذا التراجع الاعمى والغبي في مقابل تقدم الشعوب الاخرى المحيطة بنا ، ولذلك علينا ان ننظر بدقة الى واقع ما يمر به العراق اليوم ولنفهم كيفية ادارة الدولة ديمقراطيا مع الحفاظ على ثوابت الدستور العراقي وفقا للقانون وليس لقواعد القوي والضعيف .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/18



كتابة تعليق لموضوع : صعوبة اختراق مدرسة الشهيد الصدر الاول رحمه الله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net