عراق الأحساب والأنساب والولاء للعشيرة.
علي محمد الطائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
(كنك يا أبو زيد ماغزيت)
لقد كنا واهمين ، أن العشيرة والنزعة القبلية قد تلاشت من المشهد السياسي العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين.
فقد كان الدكتاتور صدام حسين وأبان الحرب العراقية الأيرانية يشتري ذمم الكثير من رؤساء العشائر سواء بالمال أو بالقوة ، أو تطوعا من قبل الكثير من العشائر القبلية من أجل النفوذ والسلطة .
ويقوم بتقليدهم أنواط الشجاعة والأوسمة والمسدسات الطارق .
لقد كانت ومازالت مشكلة شراء ذمم (رؤساء العشائر )، وهناك ، شواهد وأحداث كثيريذكرها التاريخ لنا.
كيف تواطئت الكثير من العشائر مع الأنكليز ، ولا نريد ذكر أسماء الكثير من هذه العشائر العريقة والكبيرة التي تواطئت مع المحتل أنذاك وأخذت مبالغ ضخمة مقابل السكوت على المحتل أو من أجل تقديم معلومات أستخبارية ، فقد كانت العشيرة تقف مع الأقوى.
ويستثنى التاريخ ، من تلك العشائر من كان لديهم الحس الوطني والقيم الأسلامية وارتباطهم الوثيق بتعاليم المرجعية .
أذ.لا. يمكن (للعشيرة أو القبيلة)... أن تكون كيان سياسي أو قومي فاعل في بناء الدولة العراقية ...في أي شكل من الأشكال .
فهناك جوانب سلبية كثيرة منها ، قد تم ترشح أشخاص (عشائرية قبلية) من قبل الكثير من الكيانات السياسية دون ، أن تتمتع هذه الشخصيات العشائرية القبلية ... بأي مؤهلات علمية أو يكون لديهم أدنى فكره ، أو دراية عن السياسة ... سواء أنهم ينتمون الى عشائر كبيرة ، ويحظون بتأييد رئيس العشيرة... وهو من أشار على أفراد عشيرته ، أن تنتخب وتصوت لهذا المرشح من العشيرة ...لا... على أساس الكفاءة العلمية والخبرة التي تتوفر في هذا المرشح ، مما يجعل حظوظهم في الفوز كبير في البرلمان القادم.
السؤال هنا... هل سيكون ولاء هذا المرشح الذي تم أنتخابه على أساس عشائري قبلي ...للوطن ...أو..للكيان السياسي الذي رشحه ....أو لشيخ العشيرة ، الذي تم شراء ذمته من قبل الكيانات والأحزاب السياسية المتصارعة على السلطة وعلى أساس كسب الأصوات بشتى الطرق وبدون أي معاير أخلاقية .
ومن جانب آخر ضياع حقوق الكثير من الكفاءات التي رشحت نفسها لخدمة الوطن والمواطن بشكل خاص ، والتي تحمل شهادات علمية عالية ، ويتمتعون بخبرات عالية في مجال السياسة وأدارة الدولة على أسس علمية حضارية.
ناهيك عن الأضرار التي سوف تفرزها أنتخابات مجلس النواب القادم ....هو صعود أشخاص ذات توجه عشائري قبلي ، والتي سوف تدمر الدولة العراقية ، من جراء نفوذ (العشيرة والقبيلة ) في قرارات الدولة ، وذلك سوف يخلق فراغا وفجوه كبيرة في تقدم عجلة البناء ، أذ تعتبر القبيلة والعشيرة رمز للمحسوبية والمحاباة والحسب والنسب .
إن ما نخشاه .... أن تتحول الدولة العراقية الى دويلات قبلية عشائرية ، على غرار (الأقطاعيات والصراكيل) التي كانت تأخذ (الأتاوات) وتتحكم بقوة المواطن البسيط ... ولا يحق حتى للفرد من العشيرة الزواج ، إلا بأمر (الأقطاعي أو الصركال) وتقديم الهدايا والنذورات له ، حتى أن بعض الشيوخ ، وصلت ملكيتهم الى مليون دونم ، أما اليوم التاريخ يعد نفسه والعراق سوف يتحول الى حكم (العشيرة والقبيلة) و (الأقطاعي والصركال) سوف يعيد أمجاده .
نقول....إذا بقي الحال على ما هو عليه ... وعلى نفس السياسة المتبعة من الأغلبية المؤثره في صناعة القرار السياسي العراقي ، في أستقطاب (رؤساء العشائر) من أجل جمع أصوات أكثر في الأنتخابات النيابية القادمة ....وترك الكفاءات واستبدال القوة الوطنية المؤثرة والفاعلة في عجلة التقدم والبناء وأستبدالها بعقول لا تعرف إلا لغة (الفصل والأكوامة والعطوة )... أذ.... تتقاتل هذه العشائر في ما بينهم على أتفه الأسباب ... ويصل الحال بهذه العشائر ... أن تقتل مئات الأنفس البريئه التي حرم الله قتلها إلا بالحق ... من أجل (بيضه أو من أجل بقرة )...وهناك شواهد وحوادث كثير على تخلف (العشيرة وعصبية العشيرة).
فالعادات والتقاليد العشائرية القبلية المتخلفة أمام العرف العشائري لا تعرف الله ولا رسوله ، هل هذه العقول القبلية ...والتي سوف تحتل مقاعد كثير في مجلس النواب العراق القادم ...والتي سوف تمثل شريحة كبيرة من الشعب العراقي ، هل يمكن لها أن تبني دولة أو تمثل تطلعات الشعب العراقي ؟؟؟؟.
فنحن اليوم كشعب عراقي ، أصبحنا عاجزين عن تقديم أي شئ أمام هذا التحول الخطير والسنه التي سنها سياسيين الصدفة ، وذلك كله ، بسبب تشبث القوة والنخب السياسية بالسلطة.
فهل أصبح تاريخ العراق ، وماضيه وحاضره ، ومستقبل أجياله مرهون (بشيخ العشيرة )؟؟؟
وهل أصبحنا في عراق لا يوجد فيه رجال دولة حتى نسلم السلطة ( للعشيرة ) ونحن في زمن العلم والمعرفة والتكنلوجية العصرية المرئية والسمعية ؟؟؟
وهل أصبحنا مرهونين ... وألعوبة بيد أحزاب ..لا.. تفقه من السياسة شئ ، سوى التفكير بمصلحتها ومصلحة أحزابها النفعية والسلطة ؟؟؟؟.
2014-4-20
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي محمد الطائي

(كنك يا أبو زيد ماغزيت)
لقد كنا واهمين ، أن العشيرة والنزعة القبلية قد تلاشت من المشهد السياسي العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين.
فقد كان الدكتاتور صدام حسين وأبان الحرب العراقية الأيرانية يشتري ذمم الكثير من رؤساء العشائر سواء بالمال أو بالقوة ، أو تطوعا من قبل الكثير من العشائر القبلية من أجل النفوذ والسلطة .
ويقوم بتقليدهم أنواط الشجاعة والأوسمة والمسدسات الطارق .
لقد كانت ومازالت مشكلة شراء ذمم (رؤساء العشائر )، وهناك ، شواهد وأحداث كثيريذكرها التاريخ لنا.
كيف تواطئت الكثير من العشائر مع الأنكليز ، ولا نريد ذكر أسماء الكثير من هذه العشائر العريقة والكبيرة التي تواطئت مع المحتل أنذاك وأخذت مبالغ ضخمة مقابل السكوت على المحتل أو من أجل تقديم معلومات أستخبارية ، فقد كانت العشيرة تقف مع الأقوى.
ويستثنى التاريخ ، من تلك العشائر من كان لديهم الحس الوطني والقيم الأسلامية وارتباطهم الوثيق بتعاليم المرجعية .
أذ.لا. يمكن (للعشيرة أو القبيلة)... أن تكون كيان سياسي أو قومي فاعل في بناء الدولة العراقية ...في أي شكل من الأشكال .
فهناك جوانب سلبية كثيرة منها ، قد تم ترشح أشخاص (عشائرية قبلية) من قبل الكثير من الكيانات السياسية دون ، أن تتمتع هذه الشخصيات العشائرية القبلية ... بأي مؤهلات علمية أو يكون لديهم أدنى فكره ، أو دراية عن السياسة ... سواء أنهم ينتمون الى عشائر كبيرة ، ويحظون بتأييد رئيس العشيرة... وهو من أشار على أفراد عشيرته ، أن تنتخب وتصوت لهذا المرشح من العشيرة ...لا... على أساس الكفاءة العلمية والخبرة التي تتوفر في هذا المرشح ، مما يجعل حظوظهم في الفوز كبير في البرلمان القادم.
السؤال هنا... هل سيكون ولاء هذا المرشح الذي تم أنتخابه على أساس عشائري قبلي ...للوطن ...أو..للكيان السياسي الذي رشحه ....أو لشيخ العشيرة ، الذي تم شراء ذمته من قبل الكيانات والأحزاب السياسية المتصارعة على السلطة وعلى أساس كسب الأصوات بشتى الطرق وبدون أي معاير أخلاقية .
ومن جانب آخر ضياع حقوق الكثير من الكفاءات التي رشحت نفسها لخدمة الوطن والمواطن بشكل خاص ، والتي تحمل شهادات علمية عالية ، ويتمتعون بخبرات عالية في مجال السياسة وأدارة الدولة على أسس علمية حضارية.
ناهيك عن الأضرار التي سوف تفرزها أنتخابات مجلس النواب القادم ....هو صعود أشخاص ذات توجه عشائري قبلي ، والتي سوف تدمر الدولة العراقية ، من جراء نفوذ (العشيرة والقبيلة ) في قرارات الدولة ، وذلك سوف يخلق فراغا وفجوه كبيرة في تقدم عجلة البناء ، أذ تعتبر القبيلة والعشيرة رمز للمحسوبية والمحاباة والحسب والنسب .
إن ما نخشاه .... أن تتحول الدولة العراقية الى دويلات قبلية عشائرية ، على غرار (الأقطاعيات والصراكيل) التي كانت تأخذ (الأتاوات) وتتحكم بقوة المواطن البسيط ... ولا يحق حتى للفرد من العشيرة الزواج ، إلا بأمر (الأقطاعي أو الصركال) وتقديم الهدايا والنذورات له ، حتى أن بعض الشيوخ ، وصلت ملكيتهم الى مليون دونم ، أما اليوم التاريخ يعد نفسه والعراق سوف يتحول الى حكم (العشيرة والقبيلة) و (الأقطاعي والصركال) سوف يعيد أمجاده .
نقول....إذا بقي الحال على ما هو عليه ... وعلى نفس السياسة المتبعة من الأغلبية المؤثره في صناعة القرار السياسي العراقي ، في أستقطاب (رؤساء العشائر) من أجل جمع أصوات أكثر في الأنتخابات النيابية القادمة ....وترك الكفاءات واستبدال القوة الوطنية المؤثرة والفاعلة في عجلة التقدم والبناء وأستبدالها بعقول لا تعرف إلا لغة (الفصل والأكوامة والعطوة )... أذ.... تتقاتل هذه العشائر في ما بينهم على أتفه الأسباب ... ويصل الحال بهذه العشائر ... أن تقتل مئات الأنفس البريئه التي حرم الله قتلها إلا بالحق ... من أجل (بيضه أو من أجل بقرة )...وهناك شواهد وحوادث كثير على تخلف (العشيرة وعصبية العشيرة).
فالعادات والتقاليد العشائرية القبلية المتخلفة أمام العرف العشائري لا تعرف الله ولا رسوله ، هل هذه العقول القبلية ...والتي سوف تحتل مقاعد كثير في مجلس النواب العراق القادم ...والتي سوف تمثل شريحة كبيرة من الشعب العراقي ، هل يمكن لها أن تبني دولة أو تمثل تطلعات الشعب العراقي ؟؟؟؟.
فنحن اليوم كشعب عراقي ، أصبحنا عاجزين عن تقديم أي شئ أمام هذا التحول الخطير والسنه التي سنها سياسيين الصدفة ، وذلك كله ، بسبب تشبث القوة والنخب السياسية بالسلطة.
فهل أصبح تاريخ العراق ، وماضيه وحاضره ، ومستقبل أجياله مرهون (بشيخ العشيرة )؟؟؟
وهل أصبحنا في عراق لا يوجد فيه رجال دولة حتى نسلم السلطة ( للعشيرة ) ونحن في زمن العلم والمعرفة والتكنلوجية العصرية المرئية والسمعية ؟؟؟
وهل أصبحنا مرهونين ... وألعوبة بيد أحزاب ..لا.. تفقه من السياسة شئ ، سوى التفكير بمصلحتها ومصلحة أحزابها النفعية والسلطة ؟؟؟؟.
2014-4-20
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat