صفحة الكاتب : باسم السلماوي

إعتزال الصدر:السبب والبوصلة..
باسم السلماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
بعد قانون التقاعد, أتضح الأمر للمواطن, وكيف كان موقف زعيم التيار الصدري, الذي فاجئ الجميع, بقراره عتزال العمل السياسي, نتيجة ما ألت أليه الأمور من المفاسد, التي يقوم بها ضعاف النفوس مستغلين أسم أل الصدر, لذلك قراره, جاء ردا على هذه الأساليب, التي لا تليق باسم بن المرجعية ووريث أل الصدر(قدس سرهم), أنقسم الشارع السياسي, على نفسه بين مؤيد, وبين معارض.
أما جمهور التيار الصدري, فهناك بمن يشيد بقرار السيد مقتدى الصدر, ومنهم المعارض لهذا القرار, معلل السبب قرب الانتخابات.
سيفقد المكون الشيعي ركن أساس, من أركان العملية السياسية بأنسحاب الصدر, وسيكون الترتيب الثنائي صعب, بين طرفي, كتلة المواطن ودولة القانون, خصوصا بعد التشظي, الذي سيحصل بأصوات الصدرين, والذي سيحضى بالكثير منها (المجلس الأعلى), وهذا خلل في التوازن والتركيبة الجديدة, قد يعاني منها فريق السلطة, وهذا الأمر يدركه الصدر والصدرين.
مما لاشك فيه أن أصوات الصدرين, ستذهب في عدة اتجاهات, فمنهم من يفضل العزوف عن الانتخابات, وبذلك سيبقى الفساد والمفسدين, ولم يتغير الواقع, و قد تذهب بعض أصواتهم إلى باقي القوائم, ويفقد الصدرين قوتهم, ولهم شعبيتهم العريضة في عالم السياسة, ومنهم من يتجه نحو التصويت, لكتلة المواطن, بقيادة الحكيم لأنهم الأقرب إليهم, خصوصا بعد التقارب الكبير بين الحكيم والصدر في الأونة الأخيرة, وحتى من حيث المنهج العقائدي متقاربين فيما بينهم.
لذلك سيتجه الصدرين إلى أعطاء أصواتهم, إلى أئتلاف الحكيم, لأنهم الأقرب إلى مشروعهم, هذا بنص تصريحات السيد الصدر, ولان بينهم مشتركات, منها أبناء مرجعيات, كبيرة ومهمة, ومن أسر نجفيه عريقة, أعطوا تضحيات, وشهداء ودماء روت ارض العراق, لا يمكن, تجاهلها, أضافه يتمتعون أل الحكيم وال الصدر بأرث كبير, لأنهم عوائل علمائيه, شاركت ورسمت التاريخ السياسي العراقي, الحديث والمعاصر, ولهم بصمتهم بذلك لا تخفى على الجميع, والاهم ما في الأمر أنهم قيادات شابة, ولديهم مشترك واحد, هو عدم رضاهم على سياسة السيد المالكي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم السلماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/15



كتابة تعليق لموضوع : إعتزال الصدر:السبب والبوصلة..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net