امرأة في متوسط العمر لديها طفلان تسكن في حي من الاحياء العشوائية في محافظة من محافظات العراق ( وهنا أود القول ان هذا ليس تمويهاً أو توريةً ولكنها الحقيقة ) زوجها ذو دخل محدود هي وأختها الكبرى يتبادلان الحديث في السياسة هذه الايام فالانتخابات على الابواب قالت الصغرى هل سمعت بـ ( ابو فلان) والله انا قررت ان انتخبه أعطاني ثلاجة وورقتين ( تعني مائتي دولار) ولم يطلب مني ان انتخبه فقد قال ان عمله لله وهو يحب الفقراء وهذه مناسبة ( اي الانتخابات) ليتذكر فيها ربه ولن يذهب هذا هباءً عند الله . قالت الكبرى واين كان ( ابو فلان قبل هذا التاريخ ) ؟ الصغرى تجيب ( ليش هو ياهو منهم جان يجينه حتى تعتبين على ابو فلان ليش ما كان يجي ) وتضيف الصغرى ان اطمئنك ان كل الذين يفوزون لن ياتي احد منهم مستقبلاً ولذا فانا أقدر من ياتيني الان بانه الاحسن ومن يساعدني اليوم بانه الاحسن ومن يقضي لي حاجة اليوم فانه الاحسن مادام ان الجميع سينشغل غداً بالقوانين والمصالح العامة و( طلايب ) تشكيل الحكومة ونفط الاقليم وقانون الانتخابات ومصيبة الموازنة ، فاين سيفرغ لي السيد النائب اذا فاز أما اذا اصبح وزيراً فحدّث ولا حرج ساعده الله فقط من رنات الموبايل والاحراجات ومشاكل الناس ( وكلمن يگول آنه انتخبتك ) وتراخت الكبرى شيئاً فشيئاً ، حسناً وكيف عرف انكم محتاجون وكيف وصلتم له ؟ وكم يبعد مكتبه من هنا ؟ وهل صحيح انه يحلف الناس ان ينتخبوه ، والفتوى (آخاف حرام ناخذ شي ) ؟ اسئلة ساقتها الكبرى ، ولكنها أمام قناعة الصغرى ليست صعبة الرد واجوبتها فيما قدمت فابو فلان لا يطلب من احد ان ينتخبه وهو لا يشتري الاصوات ولا يحلف احد والمال حلال كما يقول (خميس الخنجر ) فهو من كد يده ورزق ربه ودعيك عن مؤامرات الدول ودفعها الرشاوي أو تدخل المقاولين أو التجار أو نهب ثروة البلاد واستغلالها في الانتخابات فكلها دعايات مغرضة وهؤلاء لا يحبون من يساعد الفقراء هكذا ختمت المقال الصغرى واقتنعت الكبرى ولم تكلف نفسها ان تسأل هل ان هذا الرجل ذو تاريخ ، نظيف ، نزيه ، كفوء فتلك أسئلة مؤجلة فمعونة الكبرى وصلت كما هو شأن الكبرى والقادم من الايام ستزيد ربما سفرة لايران لاخذ دورة في التنمية البشرية او سفرة الى لبنان او زيارة للامام الرضا ولقاء رجل دين هناك او رجلين ، الله العالم المهم (تجيب بالسلة عنب ) والانتخابات لعبة ولكل لعبة فن ومن لا يجيد فنها فلينسحب ويتبرع باصواته ( لابي فلان ) والسلام عليكم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat