نزف الاموال لتلميع الصور
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تخوض اليوم الكثير من الواجهات السياسية حملة اعلانات دعائية تقوم على تلميع صورهم وتاريخهم السياسي من الترويج الغير محدود وبشكل مبطن وذلك بالاتفاق مع القنوات الفضائية ضمن برامجها السياسية التي يتم تقديمها على أنها برامج لمعالجة الوضع السياسي والخدمي والاجتماعي وتطغى  عليه صبغة الانتماء الوطني والحرص على الدولة والمواطن وهذا الامر يبدو جليا عند الكثير من واجهات الاحزاب او المرشدين الروحيين لهذا الاحزاب والكتل السياسية .

ربما ما نراه اليوم هو شيء اخر وغريب عن الواقع المعتاد في البرامج السياسية للعديد من السياسيين في العالم ومن المؤكد هنا العديد من الطرق التي تعمد إليها بعض القنوات الفضائية التي ارتضت لنفسها هذا الدور في المباغتة والكذب والتزييف وهو تسقيط الخصوم لهذا السياسي او ذاك ومن المؤكد ان هناك العديد من السياسيين على الساحة العراقية لديهم خصومهم وما على القناة إلا أن تقوم بمحاولة قلب الحقائق لهؤلاء الخصوم وربما الاخبار التي تسربت عن دفع السيد عمار الحكيم مبلغا قدره 35 مليون دولار الى قناة البغدادية من اجل العمل على تسقيط دولة القانون وتشويه صورتها لدى الرأي العام العراقي ومن الواضح ان القناة قامت على ترسيخ وتغذية برنامج استوديو التاسعة الذي يعتمد اسلوب التسقيط المباشر من اجل تغيير الصورة في عين المواطن العراقي يقول الخبر ان البغدادية استلمت هذا المبلغ عبر مدير المكتب الاعلامي للسيد الحكيم (كشف مصدر مقرب من أحد مقدمي البرامج في قناة البغدادية الفضائية والذي عرف من خلال برنامج ستوديو التاسعة ذائع الصيت, ان القناة استلمت المكافئة المالية التي سلمها علاء الموسوي مدير المكتب الاعلامي الخاص لعمار الحكيم  الى عون الخشلوك,

وقال المصدر ان الحكيم اعطى للبغدادية مبلغ 35 مليون دولار مقابل الأكثار من برامجها المضادة لائتلاف دولة القانون والترويج لشخصه ولأعضاء ائتلافه  مبينا قبول القناة لعرض مبعوث الحكيم علاء الموسوي,

وطلب الموسوي من مدير القناة ” البغدادية” الاكثار من  ذكر اسم“السيد عمار الحكيم ” و”الاكثار من برامج انتقاد الخصوم  السياسيين والتركيز على مرجعية المرجع بشير النجفي دون المراجع الاخرين وهو ما يناسب توجهات المجلس الاعلى العقائدية والدينية  .) طبعا لا استبعد هنا ان يقوم مدير هذه القناة بتلك المهمة خصوصا وانه يريد تسقيط الجميع ولكن بالتدريج اي أنه يضرب هذا بذاك وعندما يقع خصم من الخصوم تكون الساحة قد خفت أثقالها عليه وفي النهاية هو المستفيد من هذا كله .

الموضوع السابق الأمثال

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat