فقدوا الامل بالمرجعية فاتجهوا الى البعثية
علي محمد السهلاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي محمد السهلاني

بعد التناحر والتهاتر بين القوائم والكتل والاحزاب وما يحصل خلف الكواليس نرى ان القوائم الكبير والتي تسمي نفسها بالكتل المركزية والمسيطرة على الوضع العام والمشهد السياسي بخروج اكثر من نائب ورئيس لقائمة بالتصريحات والخطابات التي لا صحة لها وخصوصا في هذه الفترة التي تكون قريبة من الانتخابات باعتقال جرذان حزب البعث امثال عزت الدوري وغيرهم من البعثين والهدف منها تحريك الشارع والتعاطف معهم , سؤال لماذا تخرج هكذا تصريحات في هذه الفترة بالذات ..؟ ولما يتكلم المسؤول عن وجود انقلاب عسكري ومحاولة اغتيال لهم ..؟ هل في هذه دعاية انتخابية ناجحة ام ان الشعب لحد الان متعاطف مع تلك التصريحات خصوصا وان المواطن كشف كل الاعيب السياسيين والقادة من اكاذيب وعهود وتكلمهم بالعمل لخدمة الوطن والمواطن ...ولماذا لا يكون السياسي صريح مع ناخبيه وصادق معهم ومع الله كي يتجنب ردة فعل الناخب في المرحلة القادمة ففي الصدق طريق النجاة ... ام ان الكذب والمراوغة يسهل عليهم مشوار الانتخابات القادمة .. خصوصا بعد ان فشلوا في اقناع المرجعية بمباركة قوائهم وذلك لان المرجعية كشفت كل نواياهم السيئة والرعناء وعرفت انهم يتكلمون بالدين ويلبسون قناع التقوى بالايمان وحبهم لخدمة الوطن ومساعده المواطن لرفع كاهل الضيم والتعب عنه والحقيقة هي انهم يفكرون بدنياهم ومنافعهم الشخصية... فبعد انتخابات 2005 حيث كان للمرجعية دور كبير بنزول قائمة الائتلاف الموحد( 555 ) حيث ارادت المرجعية نصرة الشعب باعتبار ان قادة هذه القائمة يحملون من الفكر الديني والثقافي والسياسي ما يجعل منهم خدم مخلصون للوطن لانهم حملوا وجع العراقيين باعتقالهم وتعذيبهم انا ذاك من قبل السلطة المقبورة وهم يدافعون عن دينهم وزهدهم لدنياهم ومعتقداتهم و يكون كل واحد منهم دؤوب لخدمة البلد بعد ان مر الشعب في مرحلة خانقة ومريرة الا انه اصحاب تلك القائمة اغوتها الدنيا فاهتموا بنفسها وصمموا دستور على مقاسهم فاهتموا بتقاعدهم وصوتوا لما فيه من مصلحه شخصية وتركوا الشعب تفترسه الذئاب من كل ناحية وصوب مما جعل للمرجعية ردة فعل قوية جدا بطرد كل المسؤولين وعدم مقابلتهم لانهم خانوا الوطن والشعب واصبحوا مثل جيش اميه تغيرهم المادة ضد دينهم ورسوله وابن رسوله وباعوا دينهم بدنياهم ..وبعدها راحوا يعملون على دغدغة مشاعر الشعب بزيادة بسيطة برواتب المتقاعدين وتوزيع قطع اراضي هي اصلا استحقاق شعبي ويتكلمون بوعود تعينات للشعب ....الخ ..حتى يبقى الشعب تحت رحمتهم الى يوم الانتخابات ويجعلون من فقر الناس وعوزهم وسيلة لنيل مكاسبهم بالحصول على اكبر عدد من المقاعد ..فهل ينتبه الناخب في الايام القادمة ويعرف من سرقه ومن خدمه ام انهم يتجاهلون تلك الحقيقة ؟ فبعد اقل من خمسة اشهر سوف يكون الناخب امام مصير كبير اما التصويت للمرشح الجيد او للفاسد فالعراق بيد ابنائه اما .... او... وندعو من الله ان تكون العاقبة للمتقين واختيار الاجدر لخدمة الفقير والمظلوم ....
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat