صفحة الكاتب : حيدر الفكيكي

ويسألونا عن الحسين (ع )
حيدر الفكيكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


منذ زمان بعيد وعلى مر السنين لا ينفك اللائمون عن طرح أسئلتهم واستنكاراتهم لذكرنا الحسين فتتوالى اسالتهم (لماذا تذكرون الحسين؟ ولماذا تسيرون له؟ ولماذا تبكون لاجله؟)، فمنهم من جهل ومنهم العارف بيد ان قلبه كالحجارة بل اشد قسوة، فلا هم كفوا عن أسألتهم ولا نحن عجزنا الاجابة وأقدامنا تتبع الارواح نحو الحسين، فلم لا نذكره (وهو الذي توهج نوراً في زمن غرق في الظلمات واضمحلت الاخلاق فيه وتلاشت الانسانية واغتيل الجمال حيث ثار وقوام جيشه الكمال ولواءه النبل والرفعة وسلاحه الكرامة، كان حليفه كل شئ جميل يزلزل كل قبيح متطاول، فأنقذ روح الانسان وخلدها بعد ما استعبدت) ومن يومه الى الان تعلمنا: (ليس من الحياة ان نعيش عبيد)، فالعصور تضج بحرفه والأيام لا تمل من ذكره، ولعظم مأساته نبكيه لا لأجل مثوبةٍ وإنما العيون لأجله باكية، أما علمتم ان البكاء انفعال عاطفي يدل على حياة الضمير فأن تبكي الحسين هذا يعني أنك انسان، أما سيرنا له فهو وفاء لسيره الى أرضٍ وعد بالشهادة هو وأهل بيته صغيرهم وكبيرهم على عرصاتها فقد سار تجاه حرب أيسر ما فيها تسقط الرؤوس والأيدي وفارق الدنيا ليسطر بدمائه دروساً تعلمنا كيف نحيا بكرامة فبسيرنا له نطلب الحياة وتلك الملايين الزاحفة تمثل إرادة شعب وهدفها تعريف العالم برمزها الذي تفخر به وأهدافه السامية، فلماذا تنتقدون إرادة هذا الشعب اليس من حق الشعوب ان تعبر عن إرادتها؟ ، ولم لا تنتقدون أولائك الذين يسيرون لمسافات طويلة وليس لهم هدف نافع للبشرية سوى ممارسة الرياضة والفوز بالمداليات، والمهرجانات المليئة بالرقص والغناء وتفوح منها روائح العهر ولم ينل الناس من ورائها اي نفع أليست أولى بإنتقاداتكم ايها (المتحضرون)، فلا عجب من ذكرنا للحسين دوماً، فلكل أمة عظماء تفتخر بهم وتخلدهم ومن حقنا ان نفخر بعظيمنا ونخلده، علماً إن الحسين خالد بنا وبغيرنا ولسنا من لا ننسى الحسين بل هو الحسين لا ينسى، تهاوت الأسئلة والانتقادات، وآن لنا ان نسأل ونطالب بالجواب وسؤالنا هو (لماذا ننسى الحسين..؟ بل لماذا تريدون منا نسيان الحسين..؟).

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الفكيكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/19



كتابة تعليق لموضوع : ويسألونا عن الحسين (ع )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net