هل العمل حكومي أم فردي في العراق
فلاح السعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في الحقيقة ونتيجة لما يمر به الوطن الجريح من الأزمات واحدة تلو الأخرى فقد يطرح هذا السؤال في الساحة العراقية ...
هل دور العمل المقام في الساحة العراقية وفقا للخطط الحكومية (أي عمل دولة ) أم هو وفقا لخطط شخصية فردية خاصة ...؟؟
في الحقيقة أن الناظر والمتتبع لتطورات الساحة العالمية وما فيها من التقدم المتسارع والتنافس بين الدول في سبيل زيادة حاصلات النفع العام يجد الفرق شاسعا بينها وبين ما هو ظاهر في تحرك العمل للساحة العراقية ونحن نعلم أنه لا بد لكل عمل أن يكون مسبوقا بالتخطيط الذي يحدد سلفا ماذا يجب عمله، وكيف ومتى ومن يعمل, فالتخطيط يقرّب الشقًّة فمن أين نحن والى أين نحن نريد الذهاب, فالتخطيط يساعد في إمكانية حدوث أو عمل الأشياء, التي ترسمها الدولة لبناء ما تريد وبما أننا في العراق نريد كل شيء لكثرة النقص الحاصل والمتزايد يوما بعد يوم فلا بد من وضع خطة مدروسة ومحكمة تقود البلاد نحو الأفضل والأكمل وفي الحقيقة لا بد من تحديد عدة نقاط منها:
1. اختيار الهيكلية التي في صميم الاحتياج.
2. نوع الأشخاص الذين هم محط الاحتياج وتحديد متى أحتياجهم.
3. تشكيل مشرفين لمتابعة فعالية الأفراد.
4. وضع معايير رقابية على الأفراد من أجل ضمان تنفيذ الخطط.
ولا بد من اتخاذ القرارات السليمة والتوقعات المستقبلية الدقيقة فالتوقعات المستقبلية الدقيقة تؤدي إلى اتخاذ قرارات صحيحة عن نوعية الأعمال المستقبلية التي ممكن أن تنهض بالبلاد وتوفر ما لم يتم توفيره خلال الفترات الآنفة.
وعلى الدولة أن تلاحظ مدى الخطط حيث أن الخطط الدائمية هي التي لا بد أن تحصل على رأس الهرم والاهتمام الرئيس بالنسبة للدولة لأنها تختلف عن الخطط الفردية التي تكون لفترة زمنية محددة وضمن استخدام محدد.
والملاحظ على طبيعة العمل في العراق وما متوفر ضمن الساحة هو ان هذا موجود إلا أنه يحول حائل دون تطبيقه وهو المنافع والآراء الفردية والشخصية التي تؤثر على تقدم البلد.
فلو شكلت لجان من متخصصين وأصحاب الكفاءات بشرط الخلاص والامانة لخدمة البلاد والشعب لما تعرقل البناء ولما تأخر.
وهذا يتطلب نكران ذات وتفاني في خدمة المواطن العراقي الذي يستحق أن يُحمل على طبق من ذهب نتيجة لما لاقاه وعاناه كل الفترات لا سيما اليوم ضمنها فهو الى الان لم يشعر بما يشعر به الفرد والمواطن في بقية الشعوب وفي أغلب المجالات.
وفي الحقيقة أن العمل الحكومي يلمس فيما لو تبنته دولة فالامكانيات التي يمكن ان توفرها واختيارها للمشاريع والافراد واستغلال الكفاءات والخبرات كلها متاحة امامها بلا مانع ولا قيد لكن المشكلة تكمن ان ما موجود في الساحة ملمسه العمل الفردي والرأي الفردي والنفع الفردي...
يا حبذا لو تم الالتفات والتنفيذ والنقل الى العمل الذي تتبناه الدولة لكي تقوم وبصورة عرضية وعلى كافة المستويات بالاعمار والاصلاح والفرصة موجودة ومن يتوكل على الله يكن حسبه...
ففالدين والاخلاق والنظام الصحيح والاخلاص والامانة كلها شعارات ممكن تفعيلها ي هذا الوطن الجريح ...حفظ الله العراق والعراقيين وايدهم بلطفه الكريم فهو خير معين.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فلاح السعدي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat