صفحة الكاتب : فلاح عزيز مهنا

كلام السيد الخميني بحق الشهداء
فلاح عزيز مهنا

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن العلماء العرفاء الذين نهجوا نهج القران الكريم وساروا على درب الأنبياء° كالسيد الخميني (طيب الله ثراه)  شعروا بالمسؤولية تجاه الشهداء في بيان فضلهم أو ثوابهم أو مقامهم عند الله تعالى  وكل ما قالوا بحق الشهداء هذا استحقاق لهم؛ لأنهم ضحوا بأغلى ما عندهم وهو النفس وما أعظمها من تضحية جعلتهم خالدين في الدنيا على لسان العلماء والشرفاء ومخلدين في الآخرة كما وصفهم القران الكريم في عدة آيات ومن المفرح جداً أننا نرى إن علماءنا لم ينسوا هذه الدماء الزكية التي ضحى بها أصحابها من أجل الدين الإسلامي وإعلاء كلمة الحق.
ولهذا قال السيد الخميني (طيب الله ثراه) في حقهم: 
1. إنني كلّما أقابل هؤلاء الأعزاء الأكارم، أو أطالع وصايا الشهداء، أحسّ في نفسي بالذّل والعار.
2. هنيئاً للشهداء لذّة الأنس ومجاورة الأنبياء العظام والأولياء الكرام وشهداء صدر الإسلام وهنيئاً لهم نعمة رضا الله ¼وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ½(التوبة: 72).
3. وهذه تربة الشهداء الطّاهرة التي ستبقى إلى يوم القيامة مزاراً للعاشقين والعارفين والمتيّمين ودار الشفاء للأحرار.
3. تبّاً لأولئك الذين مرّوا من هذه المعركة الكبرى، معركة الحرب والشهادة والامتحان العظيم الإلهي، ساكتين أو منتقدين أو مستهزئين.
4. أتمنى أن يوازي أجركم أجر ذوي شهداء كربلاء وأُحُد وتُسجّل أسماؤكم في أسماء أولئك الشهداء في الجنّة.
كل ما للدّنيا فانٍ وكل ما لله يبقى. وهؤلاء الشهداء أحياءٌ عند ربّهم يرزقون. لقد نالوا الرزق المعنوي الأبدي لدى ربهم لأنهم قدّموا كل ما وهبهم الله إليه وسلّموا إليه الأمانة، ولقد قبلهم الله تبارك وتعالى ويقبل الآخرين وأما نحن فلنأسف على أنفسنا إذ لم نكن معهم لنفوز معهم. إنَّهم سبقونا ووصلوا إلى السّعادة ونحن بقينا في الوحل و لم ندرك القافلة لنسير في هذا المسير.
نحن والكتّاب والخطباء والبلغاء، إذا أردنا إحصاء قيمة وأجر عمل الشهداء والمجاهدين في سبيل الله وتضحياتهم وسعة نتائج شهاداتهم، لا بدّ أن نعترف بالعجز، فما بالنا إذا أردنا إحصاء المراتب المعنويّة والمسائل الإنسانية والإلهية المرتبطة بالشهادة؛ هنالك العجز والتّواني بلا ريب.
كيف يتمكن إنسانٌ قاصرٌ مثلي أن يصف الشهداء العظام الذي قال الله تعالى في حقّهم: ¼أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ½(آل عمران: 169). 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فلاح عزيز مهنا
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/13



كتابة تعليق لموضوع : كلام السيد الخميني بحق الشهداء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net