نتائج حملة المجلسيين والصدريين لتنحية الاخرين
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الخفاجي

ليس خافيا على احد الحملات الاعلامية والسياسية التسقيطية ضد مكونات ائتلاف دولة القانون وتحديدا ضد رئيسها السيد المالكي والتي يقودها كل من التيار الصدري والمجلس الاعلى وان كانت تتفاوت من حيث الحدة والكثافة حيث نجد ان الصدريين يشنون حملة شعواء لا هوادة فيها من قبيل التسقيط عبر بعض القنوات الفضائية التي تلتقي مصالحها مع مصالحهم وان كانوا لايلتقون معهم فكريا ولكن الامر مؤجل بينهم الى حين حتى تخرج تظهر علينا ملفات السنوات العجاف لعناصر جيش المهدي التي ستقوم تلك القنوات بابرازها عندما تحين ساعة الحاجة اليها لأن دونية البعث تقف خلف هؤلاء اصحاب الكأس المعلّى والممولين لتلك القنوات الخبيثة .
بدأت الحملة الشعواء قبل اوانها ونزلوا بكل ما للقبح من قوة تعرية على دجل على نفاق يكون قد فاق العقل والمنظور لم يتركوا نَفسَا تنفسه المالكي أو تورط ان عطس مرة او وجدوا له زلة لسان ليبدأ التطبيل والتزمير الذي لا حدود له من اجل النيل من الرجل سواء كان على حق ام على باطل المهم هو اظهار الخصم على انه هو خراب العراق وهو الذي مزق الوحدة الوطنية وهو الذي جعل الناس فرقاء متخاصمين وهو الذي كان سببا في دمار وانهيار العلاقات الخارجية العربية مع العراق وبشكل أصح وأدق يعتبرونه هو من أوقف عجلة الزمن في العراق .
من جهة اخرى وان كان المجلس الاعلى يحاول مسك العصا من النصف بشكل ظاهري الا انه يمتلك من الصقور الذين يمنحون اعداء العراق من الارهابيين هدية الايقاع بين الفرقاء والايغال بالطعن في شخص رمز الدولة العراقية وهو رئيس سلطتها التنفيذية ولعل الصقور المعروفون في اوساطهم لا يمتنعون او يترددون بالضرب تحت الحزام لتصل حالة الاسفاف لديهم الى درجة الولوغ في تفصيل الحكايات وان كانت من نسج الخيال وكثير من القضايا التي طرحت لم تكن سوى تأوهات او هذيان لا يتعدى خطوط الحقد والانقلاب على الزمن .
خرجت علينا كتلة الاحرار بمؤتمر صحفي ان رئيس الوزراء القادم سيكون محصورا بين المجلسيين والصدريين وقد رشحوا بالفعل شخصين سيخوضان حرب التنافس على منصب رئيس الوزراء وهما الدكتور قصي السهيل والدكتور عادل عبد المهدي (وهذا لا اعتراض عليه فمن حق الجميع في ذلك على ان كل عراقي له الحق ان يصل الى منصب رئيس الوزراء وفق الضوابط الدستورية وليس مقتصرا على المالكي او غيره) أما الاخير فكان ولا يزال يبحث عن هذا المنصب ويتجه شمالا ووسطا وجنوبا ولم يجد الى الان قويا يدفع به الى سدة الحكم في البلاد ، أما الاول وهو الدكتور السهيل فهذا الرجل لا غبار عليه مطلقا وهو رجل مهني وامين ولكن كيف يمكن ان نعقل بأن التيار الصدري سيكون متوائما مع السهيل وهو الذي يعترض على الكثير من افعال نوابه في البرلمان حتى وصل بهم الامر الى ان يحاولوا زعزعة الثقة بينه وبين السيد مقتدى الصدر حتى لا يتمكن من التأثير على بعض اعضاء التيار من النواب الذين لديهم مشاكل مع ملفات الفساد وغيرها وهذا بحد ذاته سيكون مانعا لعمل الرجل ويضعف أداءه في المرحلة القادمة .
يتبين لنا من كل ذلك ان المتخاصمين قديما المتحالفين حديثا يقفون على ارض مسنودة بعمود هش قابل للانكسار في أي لحظة لمجرد ان تخرج فقاعات المشاكل السابقة لأن التحالف سيكون قائما على تسقيط الاخرين وفقا لقاعدة عدو عدوي صديقي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat