الغياب المفاجئ للنائب الشهيلي عن الاعلام
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
النائب جواد الشهيلي كثير البروز على وسائل الاعلام العراقية من خلال الملفات التي يثيرها ويحاول الضغط بها على الوزارات والمؤسسات التنفيذية في البلد فهو لم يتحرك يوما من الايام على وزارة من الوزارات التابعة الى التيار الصدري ولا أي مؤسسة يشغلها احد الاخوة من الصدريين رغم ما يثار حولهم من ملفات لأنه يعرف جيدا ان لا مجال فيها للابتزاز كونه سيتعرض الى الطرد الفوري من التيار ويحاسب حسابا عسيرا ولذلك فهو يذهب بعيدا عن كل ذلك ، كما اننا كمتابعين لما يحصل في المشهد السياسي العراقي فقد سمعنا الكثير واتخمت آذاننا من شدة الصراخ الذي يمارسه السيد النائب حول فساد هنا او فساد هناك لكننا لم نرى أبعد من مساحة هذا الصراخ ، فلم تظهر حقائق واقعية ولم تظهر نتائج ايجابية او انه أعاد مالا الى خزينة الدولة من سارقيه وانما مجرد اظهار كتب رسمية ووثائق دولة لا يصح الابتذال في طرحها على الفضاء الاعلامي كونها تجعل من المحتوى الامني للوثائق الرسمية في مهب الريح وكان لا بد من التدقيق اولا مع القضاء والنزاهة واستخدام الطرق الصحيحة للوصول الى الهدف وليس التشهير فقط وعدم الاستناد الى الحقائق كما نبهه لذلك السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بالقول (واكدت المصادر أن الصدر قد بعث برسالة غضب وقلق لجواد الشهيلي يحذره فيها قائلا "احذر الحليم اذا غضب .. فليس من اخلاق ال الصدر واتباعهم التشهير بالناس بلا دليل". واشارت الى ان الصدر قلق للغاية على سمعة كتلة الاحرار الصدرية من انخراط بعض الشخصيات في ممارسات مرفوضة شوهت سمعة التيار الصدري خلال عمل الدورة البرلمانية الحالية") ومن المعلوم كيفية الوصول الى المعلومات لكنها سباق الماراثون الانتخابي والابتزاز الذي لا مبرر له وكذلك التهويل الاعلامي للقنوات التي تبحث عن سبق في المعلومة لفرض نفسها على الشارع من خلال دغدغة عواطف الناس البسطاء الذين يصدقون كل تلك الاخراجات والانتاج المدبلج في طرح الامور.
منذ ان خرجت النائبة حنان الفتلاوي بملف النائب الشهيلي الذي ضحك به على البرلمان لينال ما ليس له حق به ونحن نلاحظ ان الشهيلي لم يظهر في وسائل الاعلام سوى بيان ركيك اعرج متلعثم ردا على الفتلاوي ومن ذلك الحين توقف التهريج الاعلامي للرجل ، ولم تدم طويلا حتى خرج الكلام من المكتب الخاص للشهيد الصدر الذي أقر بتوبيخ الشهيلي من قبل السيد مقتدى الذي لم ولن يقبل ان يكون من يمثله يسير عكس اتجاه الريح التي ينشدها ويصرح من اجلها السيد الصدر وهذا الامر واضح جدا ومفهوم لدى كل اعضاء كتلة الاحرار وقد يكون السيد النائب على شفا حفرة من مغادرة التيار الصدري وعدم السماح له بالترشيح في الانتخابات القادمة واذا حصل هذا الامر فسيكون الرجل في مهب الريح ولن تسعفه كل تلك اللقاءات التلفزيونية التي استخدمتها القناة الفضائية من اجل الصعود على تصريحاته في الوسط الاعلامي وتنال مساحة الانفراد بالحصول على المعلومة .
ما نتمناه من جماهير التيار الصدري ان تعي الحقيقة الواضحة وان تستمع الى لغة العقل والمنطق وان لا تبقى اسيرة لتلك التصريحات والتهريجات الاعلامية وان تفهم واقع من يصوتون له في الانتخابات القادمة.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فراس الخفاجي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat