الجلبي يفتح النار على خصومه
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الرجل في تاريخه السياسي لديه مواقف من النظام السابق وطريقة تعامل مع البعثيين ثابتة وقوية تتحرك وفقا لمعطيات تفكيره وتعامله مع هكذا حزب شوفيني حكم العراق بالحديد والنار حتى صار موضع نقد وعداء من قبل عناصر البعث ومناصريهم في داخل العراق وخارجه لكن الرجل بدأ يتجه اتجاهات جانبية اخرى تتناغم وصولات لناقمين على الحكومة العراقية وعلى النظام السياسي في العراق الجديد وهذا بحد ذاته يعتبر خروجا عن المبادئ التي رسمها لنفسها لأنه ما كان ليوفر جهدا او يتراخى عن ازالة النظام البعثي وله دور كبير في ذلك الى جانب المعارضين الاخرين والاهم ارادة الشعب العراقي في التغيير والانتقال الى الديمقراطية الحقيقية التي يمارسها الشعب العراقي اليوم على اوسع نطاق والتي هلل لها السيد الجلبي بداية الامر وعندما وضع الناس امام خيار الناخب العراقي فجاءت النتائج عكس ما تهوى نفوس البعض ووجدوا انفسهم خارج نطاق التغطية السياسية العراقية حيث بدأنا نسمع هذه الاعتراضات وبشكل متسلسل ما دفعهم الى تنظيم الاجتماعات والمؤتمرات السياسية شمالا وشرقا وفي العاصمة بغداد.
كل التصريحات التي يمررها الدكتور الجلبي بدأت تضرب سهاما يمينا وشمالا ضد رئيس الوزراء ولا نعرف لماذا هذا التحول المفاجيء فهل هو عرف المالكي اليوم ولم يكن يعرفه او يعرف طباعه في السابق فتندر اليوم ليلتقي اخر المطاف بجريدة المدى المعروفة العداء والمواقف المتشنجة تجاه رئيس الحكومة ليصرح فيها تصريحا هو ذات التصريح الذي يردده دائما دعاة تمزيق العملية السياسية سواء من هم في داخلها او خارجها بل عتاة الارهاب يتوافقون على ذلك في الطعن بالجهات الحاكمة ، وهنا نلاحظ السؤال الملغوم من قبل جريدة المدى والذي يتحامل به على الحكومة لانها اتخذت مواقف صارمة بحق اولئك المجرمين الذين يعملون مع الدولة وفي اعلى المناصب لكنهم يشاغلونها بالارهاب ويدعموه لوجستيا وماديا ،، السؤال (( ألم تشعر ان هناك ايضا انحيازا لنهج الصلح ورفض الحرب، فنظرية "مختار العصر" المبنية على القوة والرافضة للحوار، لم تكسب الا اقل من نصف الجمهور الشيعي، ما دلالة هذا رغم كل "الصولات" على الهاشمي والعيساوي وطوزخورماتو؟)) علينا ان نكون منصفين ياجريدة المدى أيوجد حوار اكثر من الذي استخدمته الحكومة العراقية حتى مع من يختلفون معها في اقاصي الارض فذهبت اليهم في الدول التي ينتشرون فيها بل حتى الذين حملوا السلاح ناجزتهم الصلح والعودة الى الطريق الصحيح ،، اما مسألة القوة فمن الطبيعي ان تستخدم أي حكومة في العالم القوة مع الارهابيين الذين يسلبون امن المواطن ،، ولكن لنلاحظ ما هو جواب السيد الجلبي الذي انساق خلف تلك المزايدات المغلوطة حيث قال ((طيب هذا تحول واضح في مزاج الناخب، لكن سيبقى للحكومة ان تستفيد من الاقتراع الخاص للجيش والشرطة وفيهما اكثر من مليون ناخب، والمشكلة انهم يصوتون تحت الضغط في الثكنات، بينما يجب ان يصوتوا بحرية مثل باقي المواطنين. لكن عموما الناخب الشيعي الذي يستهدفه المالكي، من الواضح انه رفض لغة الحرب والقوة. الشيعة بطبيعتهم مذهب سياسي ضد الظلم، ودائما يتعاطفون مع المظلوم، ومؤخرا صار قسم منهم يمارس الظلم، وهؤلاء لن ينجحوا في البقاء طويلا، فضمير الناخب الشيعي لن يتحمل اكثر)) عندما تريد الحكومة ان تطبق القانون وتقف بوجه العصابات والمليشيات الخارجة عن نظام الدولة فذلك يعتبر استهدافا من وجهة نظر الدكتور الجلبي !!!؟ عجيب لهذا المنطق وانا مستغرب ان يصدر كلام من شخص السيد الجلبي ذاته وهو اعرف بمداخل الامور وكيفية التعامل مع الواقع العراقي والملفات المعقدة فيه،، فتح النار على الخصوم لا يعني تغيير المبدأ والهدف سيدي الدكتور الجلبي.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سهيل نجم

الرجل في تاريخه السياسي لديه مواقف من النظام السابق وطريقة تعامل مع البعثيين ثابتة وقوية تتحرك وفقا لمعطيات تفكيره وتعامله مع هكذا حزب شوفيني حكم العراق بالحديد والنار حتى صار موضع نقد وعداء من قبل عناصر البعث ومناصريهم في داخل العراق وخارجه لكن الرجل بدأ يتجه اتجاهات جانبية اخرى تتناغم وصولات لناقمين على الحكومة العراقية وعلى النظام السياسي في العراق الجديد وهذا بحد ذاته يعتبر خروجا عن المبادئ التي رسمها لنفسها لأنه ما كان ليوفر جهدا او يتراخى عن ازالة النظام البعثي وله دور كبير في ذلك الى جانب المعارضين الاخرين والاهم ارادة الشعب العراقي في التغيير والانتقال الى الديمقراطية الحقيقية التي يمارسها الشعب العراقي اليوم على اوسع نطاق والتي هلل لها السيد الجلبي بداية الامر وعندما وضع الناس امام خيار الناخب العراقي فجاءت النتائج عكس ما تهوى نفوس البعض ووجدوا انفسهم خارج نطاق التغطية السياسية العراقية حيث بدأنا نسمع هذه الاعتراضات وبشكل متسلسل ما دفعهم الى تنظيم الاجتماعات والمؤتمرات السياسية شمالا وشرقا وفي العاصمة بغداد.
كل التصريحات التي يمررها الدكتور الجلبي بدأت تضرب سهاما يمينا وشمالا ضد رئيس الوزراء ولا نعرف لماذا هذا التحول المفاجيء فهل هو عرف المالكي اليوم ولم يكن يعرفه او يعرف طباعه في السابق فتندر اليوم ليلتقي اخر المطاف بجريدة المدى المعروفة العداء والمواقف المتشنجة تجاه رئيس الحكومة ليصرح فيها تصريحا هو ذات التصريح الذي يردده دائما دعاة تمزيق العملية السياسية سواء من هم في داخلها او خارجها بل عتاة الارهاب يتوافقون على ذلك في الطعن بالجهات الحاكمة ، وهنا نلاحظ السؤال الملغوم من قبل جريدة المدى والذي يتحامل به على الحكومة لانها اتخذت مواقف صارمة بحق اولئك المجرمين الذين يعملون مع الدولة وفي اعلى المناصب لكنهم يشاغلونها بالارهاب ويدعموه لوجستيا وماديا ،، السؤال (( ألم تشعر ان هناك ايضا انحيازا لنهج الصلح ورفض الحرب، فنظرية "مختار العصر" المبنية على القوة والرافضة للحوار، لم تكسب الا اقل من نصف الجمهور الشيعي، ما دلالة هذا رغم كل "الصولات" على الهاشمي والعيساوي وطوزخورماتو؟)) علينا ان نكون منصفين ياجريدة المدى أيوجد حوار اكثر من الذي استخدمته الحكومة العراقية حتى مع من يختلفون معها في اقاصي الارض فذهبت اليهم في الدول التي ينتشرون فيها بل حتى الذين حملوا السلاح ناجزتهم الصلح والعودة الى الطريق الصحيح ،، اما مسألة القوة فمن الطبيعي ان تستخدم أي حكومة في العالم القوة مع الارهابيين الذين يسلبون امن المواطن ،، ولكن لنلاحظ ما هو جواب السيد الجلبي الذي انساق خلف تلك المزايدات المغلوطة حيث قال ((طيب هذا تحول واضح في مزاج الناخب، لكن سيبقى للحكومة ان تستفيد من الاقتراع الخاص للجيش والشرطة وفيهما اكثر من مليون ناخب، والمشكلة انهم يصوتون تحت الضغط في الثكنات، بينما يجب ان يصوتوا بحرية مثل باقي المواطنين. لكن عموما الناخب الشيعي الذي يستهدفه المالكي، من الواضح انه رفض لغة الحرب والقوة. الشيعة بطبيعتهم مذهب سياسي ضد الظلم، ودائما يتعاطفون مع المظلوم، ومؤخرا صار قسم منهم يمارس الظلم، وهؤلاء لن ينجحوا في البقاء طويلا، فضمير الناخب الشيعي لن يتحمل اكثر)) عندما تريد الحكومة ان تطبق القانون وتقف بوجه العصابات والمليشيات الخارجة عن نظام الدولة فذلك يعتبر استهدافا من وجهة نظر الدكتور الجلبي !!!؟ عجيب لهذا المنطق وانا مستغرب ان يصدر كلام من شخص السيد الجلبي ذاته وهو اعرف بمداخل الامور وكيفية التعامل مع الواقع العراقي والملفات المعقدة فيه،، فتح النار على الخصوم لا يعني تغيير المبدأ والهدف سيدي الدكتور الجلبي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat