صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

تعقيبا على ما قاله النائب ياسين مجيد
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحديث عن الدورة البرلمانية الحالية حديث ذو شجون وله وجع في القلب لأن البرلمان وطيلة السنوات الماضية والتي شارفت على نهايتها كدورة برلمانية تشريعية لم يقدم الى الشعب العراقي ما اتخذوه على أنفسهم من أداء القسم في تلبية حاجات هذا الشعب الذي انتخبهم سوى النزر القليل من القوانين والتشريعات التي لا ترقى الى تأسيس الدولة العراقية المتهالكة في الاساس.

ما تحدث به النائب ياسين مجيد ((التاريخ سيسجل ان الدورة البرلمانية الحالية افشل الدورات لانها لم تقر القوانين المطلوبة متهما" بعض الكتل "لم يسمها" الاستجابة لرسائل عزت الدوري بعدم اقرار قانون تجريم حزب البعث)) وهو حقيقة الواقع المترسخ داخل مجلس النواب وليس بالشيء الجديد بل انه السيد مجيد يحاول أن يتكلم بصفة النكرة حول تسمية الاشياء بمسمياتها وتشخيص الصالح من الطالح ، نحن كمراقبين للوضع السياسي نعرف ومن خارج جدران واسوار البرلمان ا ين يكمن التقصير وما هي الاجندات التي تتفاعل داخل هذا المجلس ، وهناك من يعمل بشكل يفوق كل الطاقات من اجل تنفيذ اجندات خارجية تعمل على تدمير العراق وحالة التشخيص لمن يعمل من اجل حماية البعثيين من الناحية القانونية ويمنع تشريع القوانين ضدهم هم أوضح من وضوح الشمس في بارقة النهار  لأنهم يتقافزون على منابر الاعلام ومنصة البرلمان الرسمية للاعلام ليدلوا بمؤتمراتهم الصحفية كل ما تجود به سواعدهم لحماية عتاة البعث وجل هؤلاء هم من القائمة العراقية الذين دافعوا عنهم وعن تاريخهم الاسود وضغطوا باتجاه اخراجهم وتخليصهم من السجون ومن عقوبة الاعدام ولعل رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية ومعه بعض اعضاء اللجنة يحاولون الغاء عقوبة الاعدام بحق المجرمين القتلة من البعثيين والتكفيريين الارهابيين الذين روعوا المرأة والطفل، الكبير والصغير ، بل دمروا البشر والحجر وجعلوا من العراق ساحة موت متنقل ومع ذلك هناك من يدافع عنهم تحت قبة البرلمان ويبكي عليهم ويتحسر على معاناتهم في السجون .

للأسف حتى رئيس الكتلة العراقية لديه الكثير من المواقف السياسية تدعوا الى العفو عن البعثيين ودمجهم في المجتمع العراقي والبعثي  ""كذيل الكلب "" – اسف للتعبير – لو وضعته داخل قصبة اربعين يوما لن ينعدل كما يقول المثل العراقي ولهذا نجد ان قانون تجريم البعث لن يرى النور طالما يوجد مثل هكذا نواب يحنون الى ماضي الايام ولياليهم وسمرهم زمن النظام السابق ومن المؤكد ان لهؤلاء قاعدة جماهيرية انتخبتهم وهم سواء البعثيين الذين كانوا ينعمون بامتيازات كبيرة على حساب رقاب الشعب المسكين ، وبما ان اغلبية الشعب العراقي لا يرغب بشيء اسمه البعث فلابد وان يستجيب البرلمان العتيد لتلك المطالب وينحي جانبا طلبات الاقلية البعثية التي تريد عودة الماضي السقيم.

عليكم ايها النائب مجيد ان تقولوا الحقيقة كاملة وتشخصوا اين يكمن الخلل ومن هو السبب فلم تعد المجاملات تبني بلدا ممزقا بهذا الشكل وان تقفوا بوجه كل الاجندات الخارجية التي تمتطي هؤلاء النواب او تلك الكتلة السياسية لتنفيذ مآربها المسمومة لتدمير العراق فما عاد الاستحياء والمدارات تجني شيئا فلا بد من الحسم وقول الحقائق كما هي ، فان جاملتموهم فأنتم منهم واليهم وسيزيحكم الشعب في الانتخابات القادمة جميعا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/12



كتابة تعليق لموضوع : تعقيبا على ما قاله النائب ياسين مجيد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net