تبا لأمريكا ولفضلاتها المسيّسة
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لو صح ما نقلته وسائل الاعلام عن طرح قدم له السيد وزير الخارجية هوشيار زيباري الى السيد المالكي رئيس وزراء العراق بمطلب امريكي حمّله اياه الامريكان خلال زيارته لهم قبل ايام ويتعلق بانهاء قضية الهارب من القضاء العراقي وزير المالية السابق رافع العيساوي وحلها سياسيا ، نقول لو صح ذلك فإن ما قامت به الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية من اجل العراق لم يكن سوى عمليات قفز الى الامام لضمان وضعها في المنطقة العربية ككل من حيث حصر كل العمليات الارهابية وابقائها في مستنقع العرب ليس ابعد من ذلك وهو في النهاية ما سيجعل المنطقة وبكل مواردها النفطية في خدمة مصالحهم الاقتصادية خصوصا اذا ما سلمنا بالتعاون المطلق بين مملكة آل سعود والادارة الامريكية الذي وصل اليوم الى اقصى درجاته الى الحد الذي يذهب بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية مفاوضا عن دولته وعن الولايات المتحدة الامريكية مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين لكي يضع الاسس والرواسي الصحيحة لسياسات السلفية الوهابية السعودية والدفاع عن كل المجرمين من انصارهم في سوريا ولبنان والعراق ولعل احد الذين يحاولون تخليصه من جرائمه هو الهارب رافع العيساوي الذي كما يقول زيباري انه وصية امريكا للدفاع عنه وعودته الى الحياة السياسية في البلد وهذا ما لم ولن يمكن ان يقبله عاقل في العراق عندما تكون هناك ضحايا من موتى وأيتام وارامل على يد امثال هؤلاء ثم نعفوا عنهم !! فكيف يمكن ان يقبل شخص مثل المالكي وهو يمثل كل اطياف المجتمع العراقي باعتباره الوظيفي الذي يمثله ومن حقه ان يستشيط غضبا وينفعل على مثل هذا الطلب لأنه لا ينسجم مع العقل والقانون وحتى مع العرف الاجتماع فلا يمكن فيه العفو عن الدم البريء ولو كان المالكي يقبل بذلك ويتنازل عن حقوق الضحايا والابرياء فإنه بكل صراحة لا يمكن ان يؤتمن على قيادة انفار من الناس وليس شعبا بأكمله ولكن كان متوقعا منه هذا الرفض القاطع لما معروف عنه بعدم التبعية والانبطاح لسياسات الدول العظمى كما تفعله دول الخليج واولئك المتسيّسين في العراق الذين يدعون الوطنية والحرص على العراق وهم في خلدات انفسهم ليسوا أكثر من ادوات طيّعة بيد تلك السياسات العالمية التي تحركهم مثل ادوات الشطرنج كيفما أرادوا فتبا لأمريكا ولفضلاتها المسيّسة.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وليد سليم

لو صح ما نقلته وسائل الاعلام عن طرح قدم له السيد وزير الخارجية هوشيار زيباري الى السيد المالكي رئيس وزراء العراق بمطلب امريكي حمّله اياه الامريكان خلال زيارته لهم قبل ايام ويتعلق بانهاء قضية الهارب من القضاء العراقي وزير المالية السابق رافع العيساوي وحلها سياسيا ، نقول لو صح ذلك فإن ما قامت به الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية من اجل العراق لم يكن سوى عمليات قفز الى الامام لضمان وضعها في المنطقة العربية ككل من حيث حصر كل العمليات الارهابية وابقائها في مستنقع العرب ليس ابعد من ذلك وهو في النهاية ما سيجعل المنطقة وبكل مواردها النفطية في خدمة مصالحهم الاقتصادية خصوصا اذا ما سلمنا بالتعاون المطلق بين مملكة آل سعود والادارة الامريكية الذي وصل اليوم الى اقصى درجاته الى الحد الذي يذهب بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية مفاوضا عن دولته وعن الولايات المتحدة الامريكية مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين لكي يضع الاسس والرواسي الصحيحة لسياسات السلفية الوهابية السعودية والدفاع عن كل المجرمين من انصارهم في سوريا ولبنان والعراق ولعل احد الذين يحاولون تخليصه من جرائمه هو الهارب رافع العيساوي الذي كما يقول زيباري انه وصية امريكا للدفاع عنه وعودته الى الحياة السياسية في البلد وهذا ما لم ولن يمكن ان يقبله عاقل في العراق عندما تكون هناك ضحايا من موتى وأيتام وارامل على يد امثال هؤلاء ثم نعفوا عنهم !! فكيف يمكن ان يقبل شخص مثل المالكي وهو يمثل كل اطياف المجتمع العراقي باعتباره الوظيفي الذي يمثله ومن حقه ان يستشيط غضبا وينفعل على مثل هذا الطلب لأنه لا ينسجم مع العقل والقانون وحتى مع العرف الاجتماع فلا يمكن فيه العفو عن الدم البريء ولو كان المالكي يقبل بذلك ويتنازل عن حقوق الضحايا والابرياء فإنه بكل صراحة لا يمكن ان يؤتمن على قيادة انفار من الناس وليس شعبا بأكمله ولكن كان متوقعا منه هذا الرفض القاطع لما معروف عنه بعدم التبعية والانبطاح لسياسات الدول العظمى كما تفعله دول الخليج واولئك المتسيّسين في العراق الذين يدعون الوطنية والحرص على العراق وهم في خلدات انفسهم ليسوا أكثر من ادوات طيّعة بيد تلك السياسات العالمية التي تحركهم مثل ادوات الشطرنج كيفما أرادوا فتبا لأمريكا ولفضلاتها المسيّسة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat