صفحة الكاتب : احمد محمد العبادي

رموزنا خط أحمر
احمد محمد العبادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
                    في الصغر كثيرا ماكنت اسمع من والدي (رحمه الله ) عبارة يختم بها حديثه ويقول  (ميرادلها روحه للقاضي ) وكنت احلم ان ارى القاضي ولو عن بعد وتحقق هذا الحلم عندما كنت عائدا من مدرستي الابتدائية شاهدت  رجل افندي  انيق يسير بهدوء ووقار و خلفه شرطي كبير السن يحمل مسدس (ورور ) وعندما مر من امام (كهوة ابو شلال ) سلم على الجالسين فيها رافعا يده بوقار لفت انتباهي وقوف  جميع الجالسين في المقهى  احتراما له وسمعت بعضهم يقول اهلا (سيادة الحاكم ) سألت ابو اللبلبي الذي كان يقف امام المقهى قائلا عمو منو هذا ؟ قال ابني هذا الحاكم مال المحكمة واخبرت والدي بما شاهدتة فقال مفتخرا اي بابا هذا هو الحاكم  قلت ليش انت تعرفه؟ قال  لا بس قبل سنتين رحنه اني وعمك  ابو جعفر للمحكمة شهود  وشفناه!!
        ومنذ ذلك اليوم الى الآن لم تفارقني هذه الصوره واخترت الفرع الادبي لاحقق حلمي بالدخول الى كلية الحقوق لاكون ( قاضيا او محاميا ) وعندما تخرجنا كان اعضاء محكمة التمييز الحاليين هم قضاة من الصنف الاول او الثاني او الثالث وكنا نجلس  في قاعة المرافعة لنتعلم منهم فكانوا مدارس بالنسبة لنا  في القانون والسلوك المهني والعلمية بالطرح واقسم الى يومنا هذا عندما ادخل غرفة القاضي احس بالرهبة والخوف والارتباك رغم العلاقات الجيده والمحبة والاحترام التي تربطنا بهم جميعا واصبحوا رموزا لنا بعلميتهم واخلاقهم ونزاهتهم 
      وللاسف مانراه اليوم من هجمة للنيل من  القضاء العراقي وقبل ذلك حاول المحتل ان ينال من هيبة القضاء  لكن دون جدوى لان قضائنا جبل والجبل لاتهزه الريح ، لاننا من السهل ان نعين رئيس جمهورية او رئيس وزراء او وزيرا في يوم او يومين ولكن هل نستطيع ان نعين عضو في محكمة التمييز او رئيس استئناف بنفس السهولة ؟؟
      الجواب كلا لان ذلك يحتاج الى تراكم خبرة في مجال القضاء  قد تصل الى 40 عاما لذلك نقول للجميع ( انهم رموزنا ) ونحن نعتز ونفتخر بهم والنيل منهم خط احمر بالنسبة لنا 
مع فائق احترامي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد محمد العبادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/23



كتابة تعليق لموضوع : رموزنا خط أحمر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net