السيستاني .. صمت أبلغ من الكلام
د . حميد عبدالله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يظل آية الله السيستاني البوصلة التي يهتدي بها الملايين مهما اشتد هول العاصفة..حكيمٌ، صموت، لا ينطق إلا عند الملمات، وإذا نطق لا ينحاز، ولا يتطرف، ولا يتخندق، ولا يجرح! ينصح ولا يفرض.. يوحي ولا يأمر.. يلمح ولا يقرر!
هو بوصلة تُهدي الملايين إلى حيث يجب أن يتحركوا ويسيروا ويتجهوا، يضبط إيقاع العراق من غير أن يصدر منه إيعاز بذلك!.. يرصد ويسجل ويرى ويسمع بعكس ما يتوقع الكثيرون.. يعلم إن السياسة تُفسد الدين أحياناً، والمناورات لا تعيش مع التدين تحت سقف واحد لذلك اختار أن يكون (حسنيا) ليقينه أن الزمن لن يجود بحسين آخر، وكل من يدعي عكس ذلك إنما هو واهم أو مبالغ أو كذاب أو منافق!
الدين عنده التسامح.. والفتنة لا تختلف كثيراً في قاموسه عن الكفر والزندقة.. قيل عنه الكثير.. ونسجت حوله روايات وشائعات وحكايات لكنها جميعا بعيدة عن حقيقته!. لا يعنيه كثيراً إن كانت جنسيته عربية أم أعجمية، المهم عنده أن يكون الأتقى والأنقى، فالفضل للتقوى أولاً واخيراً!
يقول الكلمة المناسبة في اللحظة المناسبة، ووصاياه تصل إلى حيث يريد لها أن تصل!. غير راض عما يجري، لكنه غير مستعد أن يخرب ما بُني، ولا أن يسمي الفاسدين بأسمائهم الصريحة ليقينه أن الصحيح سيصح وأن الحسم ليس هو الحل دائما، والفتوى الجازمة هي آخر الكي!
باختصار، هو رمز يهتدى به، وعمامة يحتمى بها، وهو قبل كل ذلك ليس حكراً لقوم ولا لطائفة ولا لشعب بل هو ذخيرة أمة!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . حميد عبدالله

يظل آية الله السيستاني البوصلة التي يهتدي بها الملايين مهما اشتد هول العاصفة..حكيمٌ، صموت، لا ينطق إلا عند الملمات، وإذا نطق لا ينحاز، ولا يتطرف، ولا يتخندق، ولا يجرح! ينصح ولا يفرض.. يوحي ولا يأمر.. يلمح ولا يقرر!
هو بوصلة تُهدي الملايين إلى حيث يجب أن يتحركوا ويسيروا ويتجهوا، يضبط إيقاع العراق من غير أن يصدر منه إيعاز بذلك!.. يرصد ويسجل ويرى ويسمع بعكس ما يتوقع الكثيرون.. يعلم إن السياسة تُفسد الدين أحياناً، والمناورات لا تعيش مع التدين تحت سقف واحد لذلك اختار أن يكون (حسنيا) ليقينه أن الزمن لن يجود بحسين آخر، وكل من يدعي عكس ذلك إنما هو واهم أو مبالغ أو كذاب أو منافق!
الدين عنده التسامح.. والفتنة لا تختلف كثيراً في قاموسه عن الكفر والزندقة.. قيل عنه الكثير.. ونسجت حوله روايات وشائعات وحكايات لكنها جميعا بعيدة عن حقيقته!. لا يعنيه كثيراً إن كانت جنسيته عربية أم أعجمية، المهم عنده أن يكون الأتقى والأنقى، فالفضل للتقوى أولاً واخيراً!
يقول الكلمة المناسبة في اللحظة المناسبة، ووصاياه تصل إلى حيث يريد لها أن تصل!. غير راض عما يجري، لكنه غير مستعد أن يخرب ما بُني، ولا أن يسمي الفاسدين بأسمائهم الصريحة ليقينه أن الصحيح سيصح وأن الحسم ليس هو الحل دائما، والفتوى الجازمة هي آخر الكي!
باختصار، هو رمز يهتدى به، وعمامة يحتمى بها، وهو قبل كل ذلك ليس حكراً لقوم ولا لطائفة ولا لشعب بل هو ذخيرة أمة!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat