لا بأس ان يكون للعراق مكانته الدولية وهناك مقومات تجعله ان يكون كذلك,ولا داعي ان نسرد حيثيات هذه المقومات,لانها موجودة على ارض الواقع وفيها كل مراحل التأهل سوى تنقصها المعتقدات الصحيحة لنسج خيوط سجادة العراق المسندة الى العبق التاريخي العريق لاسباب استراتيجية,اضف الى ان تحليل هذا الرمز(العراق اولا ) قد يسند الى الانتماءات المتأصلة بالارض والعرق والدين والشرفية والالتزام العقائدي والمنطق ,فان اللعب على الذقون والمهاترات وصنع الازمات يجعل من العراق اضحوكة الزمن, لذا لا نجد فيه وللاسف الشديد سياسة من صنع الرجال ولو انهم كثر ,ولا تجد الدين ولكن رجالاته متنوعين في المذهب والسنّه والدلائل الممحلقة ,ولا تجد العرق بالرغم من تنوعه وتلونه بالوان الطيف الشمسي والناتج هو رمادي داكن ليس فيه زهوا ولا عنفوان ,وايضا لا تجد الشرفيه بمن يقسم اليمين على ان يؤدي دور الريادة والقيادة وعينه زائغة على ميزانية الدولة التي هي مال الشعب ويخطط بدلا من بناء الوطن بل لفتح الارصدة الحسابية الغير منطقية ليتابع الارقام الاليكترونية في حسابه المصرفي ويشاهد مستندات العقارات المبعثرة هنا وهناك وكأنه نسي قارون وفرعون ,ثم لا تجد الالتزام العقائدي لان القانون قد نحت لاجله حتى يمتلك الحصانه الشبه الهية ليعبث بمقدرات الدولة وينسى التزامته الاخلاقية وعقيدته التي وضعها اصلا جسرا للوصوليه والتحصن ,ولاتجد المنطق الذي وضعه الله للبشر كي يعتنقوه ويستنبطوا منه الافكار في ان البشر هم اولاد تسعه لهم حقوق وعليهم واجبات والحقوق هي من نصيبه وياخذها بنظرية حسابيه تفوق التصور ودائما ينظر الى اضافة صفر على اليمين املا منه ان يصل الى حقوقه .اما الواجبات فهي ذات حمل ثقيل واخذ وقت طويل فانه من نصيب الشعب .فسحقا لكم ولافكاركم يا اصحاب اللا معتقدات واللامنطق واللا شرفيه واللادين واللاعرق ,اما الارض فهي الوحيدة التي صمدت وظلت تجهد وتنتج وتعطي للكل ,متعرية تعطش احيان وتعيا احيان اخرى ,يدفن فيها المحصن وغير المحصن ,معطاءة بكل القيم وبكل الازمات بالرغم من انها تسقى بمياه الرافدين ,وبدماء الابرياء ,فلنقدس هذه الارض ونتوجها برمز العراق اولا لتبقى ارض الرافدين كما كانت في عهد ابونا ادم ونوح وعهود تلت ملوك وامراء وقبائل بمعنى ان الارض هي الارض وما فوقها قابل للتغيير منهم من يذهب الى الجحيم ومنهم من تحتضنه.
ولكي ياخذ العراق دور المكانة الدولية يفترض ان ينبني بجهود ابناءه الذين يمتلكون الانتماءات الحقيقية والسؤال هنا من هم ابناءه الذين يمتلكون الانتماءات الحقيقية؟
الجواب بكل بساطة هو ان الارض باقية كما هي ويفترض ان يوضع قانون اليكتروني لايقبل الخطأ لحماية اموال الشعب والقانون يحدد من صلاحية العشائرية المقيته التي اخذت هذا الوطن العظيم الى الضيم والذل ,وبين طيات هذا القانون العظيم قتل المحسوبية والمنسوبية التي وضعت الاسس العميقة في الفساد الاداري المستشري في جهاز الدولة العام ووصل الى قمة الهرم ,وان يحدد هذا القانون تدخل رجال الدين في امور الدولة والسياسة العامة للدولة ومنعهم في حشر انفسهم في المسارات السياسية والتنظيمية والاقتصادية للوطن وان يؤدوا دورا اخر في تصحيح واعتدال المجتمع فبدلا من ان يشتركوا في امور السياسة والاقتصاد ليصلوا الى مبتغاهم الجوهري هو الاستحواذ على ممتلكات الشعب بمنح نفسه المسؤول الشرعي ان يتجه الى بناء الدين بمدارس تقويمية وتهذيبية ويحدد بهذه المهمة ليس الا,وان يجد هذا القانون العملاق حلا استراتيجيا في حق العرق وتحصينه بدراسات مستفيضه من العقول المفكرة والنيرة اضافة الى كافة الاقليات التي تمثل شراكات متلاحمة في صنع الوطن ,وان يجد هذا القانون اسسا علمية وايديولوجية في بناء المنطق العقلاني في الخيارات البنائية ومسارات رسم السياسة العامة للدولة ومنح الحكومات المتعاقبة صبغة رمزية اسمها العراق اولا كلها تعمل من ان يكون العراق اولا في كل مجهوداته ومفرداته وثقافاته,وان يجد هذا القانون المتين عدلا قي تحقيق التوازنات الاجتماعية ولو ان يكون ظالما في تحقيق رمز العراق ليكون العراق اولا.
اريزونا/الولايات المتحدة الامريكة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat