صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

عفى الله عما سلف
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 "عفى الله عما سلف", كلمة أطلقها الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم في حينها لفتح صفحة جديدة بالعمل السياسي مع من حاول زعزعة ألآمن حينها, وفتح الأبواب على مصرعيه أمام المجرمين ولا نعرف السبب ! هل كان الزعيم رؤفاً بهم ورحيم القلب ؟ أم كانت هناك ضغوط خارجة كالتي تحصل الآن !! (هاي يم الله علمها ), أو أنها مؤامرة أشترك بها الزعيم  مع أيادي هلامية خفية   لتدمير العراق وتغيير الخارطة , لحد الآن لم تعرف النتائج لكننا نقرأ التأريخ فيحدثنا عن عفا الله  بقلب رحيم.

  مضت أيام وشهور وسنين على  حكم  لم يعرف تلك الجملة  ولم يرددها ألا مرة واحدة في تاريخه الأسود في مطلع الألفية الثانية  أفرج المجرم صدام وزبانية عن كل مجرم  ولم يبقى بها سوى الشرفاء من السياسيين وأخرجهم لكن بطرية أخرى فقد نحرهم وحرقهم قربتاً الى لله  لكنها تختلف عما قالها الزعيم هنا تغيرت المعادلة  فأصبح  هرج ومرج رغم تشديد السلطة وبطشها ألا أنها غضت النظر عنها فحدث عمليات إجرامية  هزت العاصمة وأنا متحدثكم كنت ضحية تلك ألإحداث ,أعيدوا مرة أخرى إلى زنزاناتهم وهنا بعث برسالة إلى من يحاول إسقاط النظام بأنه سيجعل الأوضاع هكذا وبعد عام( 2003) نجحت تلك الرسالة وتم تجنيدهم لحرق المؤسسات  وعمليات الهرج والمرج الذي كان يلوح بها قبل انهياره فبداء  يكبرون شيئا فشيئا حتى تغير أسمهم من مجرمين إلى إرهابيين .

تعافت الحكومة من جراحها واستقرت الأوضاع في عام (2008 )ومع الأسف أصبحنا نعيش بعدها مونتاج ألأفلام البوليسية عن هروب سجناء وحفر خنادق  أو اقتحام مؤسسات حكومية  تكرر هذا المشهد  إلى  أن تحقيق حلم بعض قادة القاعدة بإخراج السجناء وبعض المتباكين والمتعطشين على أراقه الدم العراقي ليسنوا قانون يتعارض مع أصل الدستور والقوانين الجزائية على عفوا عام  ولكي يرجعوا بالتأريخ إلى  (عفى الله عما سلف ) واليوم شهدت بغداد عملية هدم الأسوار التي قصت جناحي السعادة والأمان في بغدادنا وبعملية هروب جماعية مخطط لها مسبقا هذه جاءت من أجل البقاء على ذالك الكرسي العين فخروج السجناء كان أحد مطاليبهم  لكنها تمت بطريقة وحشية  هنا نحذر الحكومة وكل مسؤول بهذه الحكومة بعد عملية تهريب المجرمين وفعلتهم الدنيئة ستدفعون الثمن كما فعله الزعيم .

 لا يزال  الآمر مرهون ومسيطر عليه وعليكم اخذ الأمور بنظر الاعتبار حتى لا نحقق المقولة التاريخ يعود نفسه ونكسر القاعدة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/01



كتابة تعليق لموضوع : عفى الله عما سلف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net