صفحة الكاتب : د . ضياء المياحي

الراديكالية في زمن العولمة
د . ضياء المياحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ان صياغة المعنى الفلسفي للتطرف من  المفهوم القياسي للمجتمعات عند اعلان جماعة تحت ايا من المسميات باستغلال الاخطاء ومواطن الضعف لاداء الحكومات والتظلم عليها بمفاهيم اجتماعية ,سياسية واقتصادية تجد الراديكالية فرصة لان تنمو بمفاهيمها الاستراتيجية وتصبح واقع من الصعب ازالتها واستفحالها قد يوهم المجتمع بان هؤلاء (الراديكاليون) هم المنقذ الوحيد لاحداث التغييرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية تغييرا جذريا بمفاهيم وبصيغ تتناسب مع حالة المجتمع المعني باحداث الاستقرار الاجتماعي .                                                                                                      

وان التطور التكنولوجي السريع وتنامي الترابط الاجتماعي من خلال شبكات الاتصال السريعه واللحظية خاصة شبكات التواصل الاجتماعي والشبكات العنكبوتية ومصطلحات اخرى التي اوجدها التطور العلمي الكبير واحداث نظريات العولمة قد اعطى الفرصة الذهنية بتحايل الراديكاليين على فلسفتهم السخيفة  بابراز نظرية التطرف واسنادها بتشكيل ميلشيات او جناح عسكري او خط الارهاب الساخن الذي عاث بالارض فساد لتحقيق اهداف استراتيجية قشورها تحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي بمفهومهم السطحي وباطنها ابتزاز الشعب وقتل روح الديمقراطية والسيطرة التامه على القيم الحقيقية للمجتمع وتنفيذ خطتهم الاكبر بنهب اموال الشعب تحت مظلة اسمها الدين ,وكذلك ترجمة مفردات الدين والسنّة لان يستخدموا ابشع الصور اللانسانية لتطبيق سيناريوهات لا تنطبق مع المبادئ التي جاءوا بنظريتهم من اجلها .                                             

   ان عولمة التطرف وجعلها اي (الراديكالية) هدف اجتماعي وسياسي قد يهدم كيانات ودول وقد يؤثر سلبا على قوانين الدولة وانظمتها التي تنظم المجتمع وان قادة التطرف المتزمتين بعقلية متخلفة عن التحضر والتمدن قد يلحق الضرر بالجمتمعات خاصة الديمقراطية او التي تريد ان تطبق النظام الديمقراطي لذا يسعى الرايكاليون بجهود حثيثة من امتلاك الارادة بمنع تطبيقها لانها تضر بمصالحهم وتحقيق نظريتهم ,ولكن استغلال الراديكاليون ما تحقق في زمن العولمة لتنفيذ افكارهم  كان تكون تطبيق نظرية اسلامية او دينية متطرفة (وهي خلاف حقيقتهم) لان التفاوت الكبير بين مفاهيمهم ومفاهيم العولمة خطان لايلتقيان ابدا وذلك لان مفاهيم العولمة جعلت البعيد قريب جدا والّفت بين الشعوب والمجتمعات ووضعت اسس في البناء الاقتصادي وسخرت كل العلوم لان تخدم الانسانية بافضل صيغها عكس الراديكالية التي استغلت نظريات العولمة بتطبيق نظرية التطرف وجعلت الراديكالي يحارب العولمة ويستخدم الآي فون, يبرهن فشل العولمة ويطير بطائراتهم ,يشيد بما خلق الله سبحانه وتعالى من مركوبات الخيل والبعير والحميروكانه يريد للشعب ان يمتطيها وله كل الحقوق ان يمتلك  الرولز رايس والبي ام والتاهو,هذا التفاوت بين الفكرة والمبدئ وبين التطبيق يجعل من المتطرفين لهم الاحقية في تطبيق الارهاب وبجميع انواعه السياسي والاجتماعي والثقافي ,لذا فان نظرية الراديكاليين في زمن العولمة تتنافى مع المفهوم الحقيقي للنظرية الراديكالية التي استوحت مفاهيمها التاريخية والتي وضعت من اجل التغيير الجذري للمجتمع لان مصطلح الراديكالية والتي تعني بالاصول او الجذور قد تغييرت مفاهيمها وقيمها في زمن العولمة .                                                         

July / 11 /2013

Arizona / USA


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ضياء المياحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/21



كتابة تعليق لموضوع : الراديكالية في زمن العولمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net