صفحة الكاتب : انس الساعدي

نافذة بين العراق وقطر
انس الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما يريد احدنا ان ينتقد فانه يستطيع ان يوجه انتقاداته لاي كان ، مهما كان هذا (الاي) محترما ونزيها ووطنيا ، وقطعا ان من يكره لا يحب ، لذا فانه يرى الامور بعينه التي تكره وليس بعينه المنصفة ، فاذا تخلص من عقدة الحقد وعنصر الكراهية المزروع في لب قلبه ، حينها فقط سيرى الافعال على حقيقتها وسيميز الصالح منها والطالح . كثيرون تكلموا عن زيارة السيد عمار الحكيم الى قطر ، والكثرة من هذا الكثير كانت تعدها سابقة خطيرة او سفرة غير موفقة في زمن غير مناسب ، حتى ان البعض قال بالحرف الواحد (عمار الحكيم يلبي دعوة الامير الجديد ويزور قطر ) الراعية للارهاب والداعمة للقاعدة .. هكذا تكلموا وهكذا انتقدوا .. ان من تحدث هكذا كان بالتاكيد ينظر بعينه المليئة بالحقد والضغينة ، لذا فان الرؤية عنده لن تكون واضحة ، لان الحكيم عندما ذهب الى قطر اولا كان يلبي دعوة اميرها وهذه تذكرني بحالة تشبهها ولكن مع الفارق ، ففي واقعة الطف الاليمة جاء نفر من معسكر يزيد يريدون ان يتكلموا مع الامام العباس عليه السلام ، وبعد ان رفض ابو الفضل روحي له الفدى ، قال له الامام الحسين عليه السلام ، اجب القوم ، هكذا قال سيد الشهداء لاخيه ، ليلقي الحجة عليهم وليعطي فرصة للتفاهم او سماع الاخر علّه قد جاء بشيء جديد .. عندما لبى السيد الحكيم دعوة تميم لم يكن من موقع ضعف فانت عندما تكون مدعوا يعني انك القوي وخصوصا في لعبة السياسة ، الدعوة تقدم لمن هو الاشرف ، ومن هو مؤثر ،ومن هو على بينة من امره .. ثم ما الضير من ترطيب الاجواء مع دولة كانت تدعم الارهاب ؟ اذا كان ذلك يحقن دماء العراقيين ؟ فلو ان زيارة السيد الحكيم كانت سببا في الحفاظ على دماء عراقي واحد لكانت زيارة ناجحة ، فما بالك اذا ساعدت هذه الزيارة الى قطر في اعادة العلاقات بين البلدين ووصلت به الى التعاون في جميع المجالات ، وما الضير من اذابة الجليد وتطبيع العلاقات مع دولة مؤثرة في الشأن العربي والشرق اوسطي ؟ تذكروا يامن تكلمتم عن السيد الحكيم ، تأكدوا انكم ستدافعون عنها في المستقبل بعد ان تلمسوا ثمارها على ارض الواقع .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انس الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/26



كتابة تعليق لموضوع : نافذة بين العراق وقطر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net