صفحة الكاتب : انس الساعدي

أنا نازح .. إذن أنا عراقي
انس الساعدي

 هجيج فضاءات أغتالها موج تفكير، جهدت لأجد مصالحة مع عزلتي الحالكة، غربة لا أعرف الى أي وجود أنتمي، أو أمكنة أو أزمنة، لا أجرؤ على البوح، بموت مبكر؛ فرتابة الحياة أهلكتني، وغربة ليست خارج البلد قتلتني، أنما هو التهجير القسري، الذي أعتاشة الآن، فكلما طال سباتي دنى موتي!
نازحو الوطن، بين ترهيب وتغييب،  الترهيب: ذلك القتل المباح أمام الأعين، والخراب والدمار، الذي أجتاحه أيدي التكفير المجرمة، وما النزوح الا ناتج طبيعي؛ لعدم السيطرة على الإرهابيين وتمدد تلك العصابات، بدون ملاحقة آنية جدية، في مرحلة عصيبة مرت على البلد من الإخفاقات في الحلول السياسية، التي ساعدت  احتواءه الحواضن، فكانت هذه النتيجة، ثلث العراق بيد عصابات إجرامية، وملايين النازحين، يبحثون عن مأوى من مكون واحد، ولكن الحقيقة لم يدركوها بعد، أو قد أدركوها لكن بوقت متأخر، ليست زرع طائفية فقط أنما الهدف أبعد!
تغييب لم نقصد، توفير غذاء، او ماء للعوائل النازحة، أنما اعتبار الكارثة الوطنية للنازحين جريمة كبرى، ضد الأنسانية، فهي أكبر قضية مأساوية لها أبعاد إنسانية، أن يكون الأنسان نازحا في وطنه ، مهجرا في أرضه وغريبا بين أهله، ألم يحين الوقت للالتفاتة، الى أبناء الوطن وحقوقهم واحتضانهم، وتهيئة لهم أرضية قوية، وحلول جدية ومنجعة، لرجوعهم الى أرضهم ومدنهم وقراهم، بأسرع وقت ممكن ؟
نقطة رأس سطر ..
الى كل من يهمه، مصلحة العراق أولا: أن لا يساعد الإرهاب، لتحقيق غايته، أو هدفه الذي رسمه، من أفراغ المناطق، التي تم استهدافها، من مكوناتها وتنوعها السكاني، والمذهبي والديني والقومي، فلها أبعاد تتجه، الى تقسيمات أداريه جديدة، فهذا الأقتلاع سيتحول مستقبليا، الى سبب أساس للكثير، من العوائق والمشاكل والصراعات، في أغلب المناطق.
 
حقي أن ألعن الخراب، ومن حقي أن أتعلم وأكمل مسيرتي، ومن حقي أن أبدل أوراقي الصفراء ببيضاء، ومن حقي أيضا أن أصنع الجمال، ومن حقي أيضا ان تقابل النصف من ذاكرتي التي فيها أشياء كريهة رغبتي.
 فهل من حقي أن أعود، حيث ولادتي؛ لينتهي عمري في أرضي؟!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انس الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/14



كتابة تعليق لموضوع : أنا نازح .. إذن أنا عراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net