يمنع رفع الصور واللافتات وإصدار البيانات من الجهات
فلاح السعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فلاح السعدي

الشعب يريد وإن أراد الشعب تحقق الطلب على مر العصور لأن إرادة الشعب أقوى من كل الموجود على الكرة الأرضية, واليوم الشعب العراقي يريد ولديه مطالب يخرج من أجلها إلى الشارع الذي من خلاله يمكنه إطلاق صوته...
ولذا الشعب يرفض ويمنع رفع الصور واللافتات وإصدار البيانات من كل الجهات في العراق فليس المظاهرة اليوم هي بمثابة دعاية وإعلان لمن يريد ان يبرز ويحقق من خلالها مآربه...
فلا يسمح الشعب اليوم برفع الصور لأي شخصية مهما كانت ومن تكون...
ولا يسمح الشعب اليوم برفع اللافتات التي تحمل أسماء الجهات عامة وكافة ومهما كانت ومن تكون...
ولا يسمح الشعب اليوم بإصدار البيانات من الجهات مهما كانت ومن تكون...
وذلك ان المطلب هو مطلب الشعب ومن الشعب وإلى الشعب وإن أراد الشعب أن يصدر بيانا او يرفع لافتات فيرفعها بإسم الشعب عامة والوطن والعراق الكريم...
فإن الشعب ملتفت جيدا أن الجهات والتيارات والأحزاب أغلبها يمدها الخارج ويتدخل تدخلا مباشرا في نهجها وتوجيهها ...
ولذا فالشعب يرفض ان يوجهه الخارج أو يمده الخارج فخير العراق كثير ووفير وفكر العراقيين أصيل فلا حاجة بنا للخارج ودول العالم.
وعلى الحكومة بالمقابل أن تلتفت إلى هذا وتصدر بيانا يمنع فيه تدخل الجهات مع الشعب وعليها أن تتفاهم وتخدم الشعب بالتوجه المباشر إلى المتظاهرين فالمظاهرات السلمية أمر مشروع حتى في زمن على بن أبي طالب (عليه سلام الله) ولا ضير بل التاريخ يسجل هذه المواقف ولذا فالأفضل للحكومة أن تسجل لها صفحة مشرقة في التاريخ وفي صفحات أعمالها وتنظر للشعب هو العائلة التي تضم الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء والبرلمانيون ويكونوا لهم آباء ويعاملونهم معاملة الأب في مسؤوليته القصوي والسعي لتحقيق السعادة القصوى بكل الوسائل الطيبة والقيمة
فليس هناك مطلب أكبر من سعادة الفرد والمجتمع والذي يمكن أن توفره الدولة من خلال المثلث الأقتصادي والسياسي والخدمي ألا وهو
أن السعادة للفرد والمجتمع تنحصر في ثلاثة امور:
1. الأمن.
2. صحة البدن.
3. الحصول على القوت اليومي.
وهو ما جاء على لسان رسول الإنسانية (صلى الله عليه و آله):
(( من أصبح معافى في جسده آمنا في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا، يا ابن آدم، يكفيك من دنياك ما سد جوعتك، و وارى عورتك، و إن يكن بيت يكنك فذاك، و إن تكن دابة تركبها فبخ بخ، و إلا فالخبز، و ما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب)).
فما ضير الحكومة العراقية لو ألتفتت لهذا التقسيم وزادت عليه وأنعمت على شعبها شعب الجراح الذي تحمل الآهات والآلام والنكبات ولترسم البسمة على شفاهه لترويها بالإبتسامة بعد ما ايبستها أحزان السنين والظالمين.
F_m1333@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat