الحب لا يعيش في الظلام , حبي يسعى دائما الى النور والحرية , الى الاعتراف بكيانه , حبي مثلي , يريد ان يسير في الشارع , ويتفرج على المحلات . ويضحك بصوت عال حبي لن يطيق الاختباء طويلاً ولا يطيق ان يظل طول عمره يتكلم بهمس ما قالته لاخيها احمد الشريفي – هذه حكاية ابطال حائرين , بين الحب والزواج والمجتمع , عرفها وهي تعيش معاناة كبيرة عرفها وقد صدمت بقتل شقيقها الكبير , - عاش وهو يرفض الزواج وبعد اعوام , وفجاءة قرر الزواج , ولم تكن من تزوجها خيرا ممن صادفها , لكن ... لمجرد انه اعطاها كلمة , كلمة يخفف عنها صدمتها , وربما لم يكن يحبها ولكنه احب العيش معها ,ومضت ايام بعد الزواج , ثم بدأ يكتشف في زواجه انه لم يكلف نفسه مجهوداً في الاهتمام بها , ولم يعد يحرص على ان يكون رقيقا مهذبا بل اكتشف لنه لم يعد يحبها ابدا اصبح ينظر اليها كشيء يمتلكه ومن حقه ان يهمله ان يلقيه في زاوية حياته , وعندما تطالبه بحقها , لا تطالبه باسم الحب و ولا باسم التعاون , ولا باسم الصداقة , , انما باسم الحق الشرعي , الحق المسجل المكتوب – عقد زواج . كافح طويلاً ليقنعها بان تعامله و كشخصية كاملة , كانسان حر من حقه ان يعطي ومن حقه ان يمتنع عن العطاء , .. ولكن .. لا .. انه ليس انسانا كاملا ليس حر انه زوجها وكان مخلصا في ايمانه لا يريد ان يخدع احد , ولا يريد ان يبني بيتاً من خداع والزواج في نظره ليس ان يعيش مع زوجة , وبيت الزوجية ليس سريراان ينام عليه الزواج اكبر من ذلك , انه امتزاج عقلين وقلبين وروحين وتعددت الازمات بينهما , واصبحت الحياة ثقيلة , وهرب , بعد اربع سنوات وفي يديه علامة النهاية حلقة من الفضة تدل على انه ميت لم يهرب من الزوجة فقط , بل هرب من الزواج ذاته , وفي هذا النظام الذي يحول الرجل الى مالك ويحول المرأة الى شيء مملوك وعرفته وهو يشكو لي حبا فاشلا , ورايت في عينيه هذا الانكسار , سمعت في صوته اهات يزدحم بها قلبه , شعرت بالراحة وانا انسيه مصيبته وشعرت بنفس الرثاء الذي شعر به لزوجته نفس الشقة و كان يشكو لي , وكنت اواسيه واداوي جرحه و ان جرحه عميق لا يندمل ولم تكن شكواه تضايقني , وكنت اتركه يبكي وصدرص يضيق وانفاسي تختنق اعتقدت ان حناني عليه يمكن ان يطهر قلبه من الجرح ويفتح بابه لحب جديد وقضى سنوات وهو وحيد بلا امرأة بلا حب الى ان التقى الحب احبني بكل اعوامه الثلاثين , وسعد بالحب ان حبيبي رقيق , مهذب , يحترمني , ويحترم كياني , يحترم حريتي , كلامه حلو , واراؤه متزنة يكاد يحملني من فوق الارض بابتسامة حتى عندما نختلف ونتشاجر يحترمني ويحرص علي وعلى حبنا من خلافنا وشجارنا لانه يعلم اني حرة وحاول ان يبقى حبنا في الظلام لا يدري به احد اللقاء خفي والحديث همس لكني لم استطع ان حبي يريد ان يخرج الى الشارع اريد ان اضع يدي في يد حبيبي واتفرج على المحلات والحب يريد ان يرى النور ان يتكلم بصوت عال وخرجنا الى النور ووضعت يدي في يد حبيبي وواجهنا المجتمع واظهر لنا المجتمع انيابه بدأ ينهش بألسنته لحمنا رفض ان يستقبلنا ويفسح لنا مكاناً في زحامه , لكن لا يهم اننا نستطيع ان نستغني بحبنا عن المجتمع عن كل الناس لكني لم احتمل وعرضت عليه الزواج حتى يرضى المجتمع وتسكت السنة الناس لا قال وقال عني اني مجنونة لن اتزوج امرأة احبها , حتى ينتهي حبنا بالزواج وهو مصر , مقتنع بمنطقه انه يخاف على حبي من الزواج , يخاف ان يفقد كيانه وحريته فيفتقد معها حبيبته , وهو يحرث على حبيبة اكثر ما يريدني زوجة يحرص على نفسه ان يكون رقيقاً و مهذباً , يحيطني باهتمام ويشتاق الي ويتلهف علي فالزواج برايه يقتل كل هذا نعم الناس لا تفسدي حبنا بهم , ولا تفسدي هناءنا فاذا اعتبرت حبنا حرام , فهذه الورقة التي يكتبها القاضي لن تجعله حلالاً انها ورقة مجرد ورقة , والحلال والحرام ليس مجرد سطور تكتب على الورقة دعك منهم انهم يحسدوننا انهم يغارون منا يكرهون لنا ان نحب ويرضون لنا الزواج حتى لو شقينا , ولكن حبنا يحاول ان يخرج الى النور ولكن المجتمع متسلط لا يرحم يفرض قيوداً ونظما دون ان يسمح بمناقشتها المجتمع يفرض على الانسان عندما يسير في الشارع , ان يرتدي ثياباً وحبنا المسكين يمشي عاريا مكتسا بحيائه !!! ان سعادتنا لا تهم المجتمع , فالمجتمع يفرض على الحب ثوباً خاصاً نخرج به الى الشارع ثوب يسمى بالزواج , ولا يهم اذا كان الزواج يسعدنا او يشقينا المهم ان نتزوج ونخرج الى المجتمع وان نخضع للناس , فمجتمعنا يبتسم بوجوه ملايين الازواج الاشقياء المنافقين الاثمين ويرحب بهم , ثم يعبس بوجوه الملايين الاحبة السعداء الاطهار المخلصين , نحن لا نريد شيئاً اكثر من الحب , نحن لا نؤذي بحبنا احد فلماذا يتاذى الناس ما شأن الناس بنا وبحياتنا , ما دمنا لا نرتكب اثماً و ما دمت مخلصة في حبي مخلصة لرجل واحد , واصل على الرفض ربما كان لرفضه سبب اخر ربما خاف ان يتزوجني ان تطلب منه زوجته الطلاق , وهذا ايضا حكم من احكام المجتمع , حكم بلا عقل لماذا يا مجتمع يا سلطا يا دكتور ؟ فبلا منطق لا سبب يفرض على الرجل ان يحب امرأة اخرى واذا احب وقرر الزواج اخذ منه حبيبته معادلة فاشلة لا تساوي نفسها , لا ... قالها مرارا... لا , لن اخضع للمجتمع و ويئس المجتمع منا , وعندما يئس منا واستدار الى زوجته وسلط السنتهم على زوجته , ها تعلمين معنى ان زوجك يحب امراة اخرى ؟ دخل البيت رأى في عيني زوجته , حكم الظلم حكماً بلا منطق بلا حيثيات ماذا يفعل ؟ .. اذا تزوجني وفقد زوجته واذا لم يتزوجني وتمزقت نفسيته و ولم يفعل شيئاً , عاد يعيش مع زوجته بلا حب وعاد يحبني في الظلام عاد الى الاختفاء والهمس ولكن الى متى ؟ ان حبي لا يطيق الاختباء طويلاً . حبي يريد ان يتكلم بصوت عال , .... والتجت لاحمد اساله , - هل اخطأت ؟ قال : تحملي – لم اعد استطيع ان احتمل – قال ك حاولي ... انه لن يتحمل صدمة اخرى – قلت انا عرفته وهو مصدوم – قال ان الصدمة الجديدة لن تصيب قلبه , ولكنها ستصيب كرامته وثقته بنفسه – قلت ساحاول حاولت وفشلت وجرحت وهو الان يخون زوجته يخونها بروحه بقلبه بخياله و ان الخيانة النفسية ابشع واقسى من خيانة الحب , انه جحيم ساعيش فيه . هل كنت قاسية هل كان هو اناني ام ان زوجته كانت ظالمة هل انتصر المجتمع ام كلنا خاسرون ؟ واحمد كان على حق .. لكم الحكم والى لقاء في عذاب آخر
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat