اعتقد انني يجب ان اتحدث بالتفصيل عن رجل , حاول ان يمسك قلبه كاشلاء طائرة ورقية في ليلة مظلمة وعصف شديد ، فالقصة ليست قصتي وحدي انها قصتي معه ، ارجوك يا حضرة الدكتور ان تتبع احاسيسي منذ تلك اللحظة ، فانا لا افهم بالطب ولكنني الفهم بالعدل ، وربما كان العدل لايحتاج الى فهم بقدر ما يحتاج الى احساس وانا احس بالعدل عندما اروي القصة كلها ، قبل ان يسري مفعول الدواء في دمي واغمض عيني كاني لا اجد حولي شيئاً يستحق ان اراه ، هوايته الوحيدة ، هي اطلاق خياله ، انه يقضي الساعات الطويلة ، وهو سرحان يراقب خياله وهو منطلق كانه يراقب عصفوراً في السماء يقفز من شجرة الى شجرة ومن غصن الى غصن ، يزقزق دون سبب وبلا منطق الا مجرد النطلاق والزقزقة وخيالي كذلك ليس له منطق في انطلاقه ولا حدود انه خيال مشترك مشرد مجنون يجمعنا .. لا لست مجنونة .. كما استقر رأي الاطباء .. غفر الله لهم ، بأني مجنونة احتاج الى كومة مهدئات بل انه الخيال ، خيال كان يضحكنا كالمجانين ويبكينا كالمجانين ، فتارة نبني قصوراً لنهجرها ، وتارة نعيش في كوخ انني لست مجنونة ، انه خيالي وانا سعيدة به انه حياتي دنياي التي لا يشاركني فيها احد واحيانا وانا سرحانة احس ان في داخله طفلاً صغيراً جميلاً واحب هذا الطفل عندما احس به احبه جدا اداعبه وادع الله واغني له واستغل خيالي في ابتداع قصص صغيرة احكيها له حتى ينام خصوصاً عندما يبكي وهو يبكي بكاءمزعجاًكلما وقع في مصيبة والمصائب كثيرة قد تعودت على احتمالها مهما كانت تراني دائما هادئة مبتسمة قوية ولكن هذا الطفل الذي يعيش في داخل حبيبي لا يحتما المصائب لا تكاد المصيبة تقع عليه حتى يرتفع صراخهحادا مزعجا يشق صدري واظطر ان احمل هذا الطفل العنيد واجلس وحدي مع خيالي ، ادع الله ، اداعبه حتى يهدأ وينام هل كنت افسده بدلالي لا ادري كل الذي اعرفه ان كلمتي كالقدر وانا وعدته ساعينه على ضعفه اذا ضعف لم اكن اشعر بعذاب بالعكس احس بسعادة انه يسعدني وفرحت معه ففرحت معه حياتي كلها كنت حريصة ان اعامله معاملة واحدة وخاصة وربما كان في معاملتي له بعض الضعف انه نوع من التوفيق بين العقل والعاطفة وانا استطيع ان اتصرف بعقل تصرفا لا تحتمله عواطفي . لقد تزوج هذا الرجل وكان موفقا في اختيار زوجته تزوج عن حب ولم يحث خلال اربع سنوات زواجه ان يداخل زوجته الشك في حبه لها هكذا كانت تعتقد وقررت ان لا اقترب منه دون ان اعرف عنه شيئاً ، فقد كان مظهره لا يريح وكان رجلا نحيفا ممصوص الوجه عيناه واسعتان يخفي بريقهما بنظارة قلقة ، يبدو منطويا خجولا غير منظم باردا بلا معنى يبدو دائما كانه يجري وراء خياله حاولت ان اكتشف حياته واصل الى جرح قلبه انه المسكين يكره نفسه حاولت جهدي ان اضمد جراحه وان امسح عن قلبه هذه الكراهية التي تعذبه هذه العقدة التي تنغزه في صدره اصبحت اشعر كان كل امومتي تتجه نحوه وتنسكب عليه فالحب كالعمل الوطني لا يحتاج الى استئذان في سبيل تحرير عقدة حبيبي لا تهم حريتي وكنت كل يوم اراه بعيني وهو يذبل وينطفيء وشباب العمر يذوي وكتمت غيظي ، بل كتمت دموعي الناس تقول عنه ان " حمار " شغل ولكنه ليس حمار اً انه يهوى عمله ، وهو يعمل كانه يستمع الى ام كلثوم وليس له هواية اخرى كان يبكي في ضعف حزين كانه يبكي على نفسه كل الذي كان يحتاجه هو ان يتنفس فشجعته كان لا يتحدث الا بكلمات محدودة ، لا افهم مها شيئا وبرغم هذا احببت كلماته وحفظتها عن ظهر قلب ولحد الان لم اكن افهم قصته بالضبط انها حوادث مرتبكة من الصعب ان تتبين اولها من اخرها ولكني كنت افسرها بمنطق عذابه وبحالته النفسية المرتبكة كانت تراوده احلام كلما رفع رأسه عن عمله احلام ساذجة ولكنها جميلة ، انه سلطان في ادارته لعمله رغم اني الوحيدة من بين ناسه تعرف الكثير عن حياته الخاصة ، رغم ذلك فهو لا يتكلم ابدا عن حياته الخاصة لانه نسي شكل حياته قبلي صرت انا كل حياته كل قطعة مني كانت تحبه صدقني يا حضرة الدكتور عندما تحب لا تسأل نفسك ابدا لماذا احببت كل ما حدث اني وجدت نفسي احب هذا الرجل كان مثاليا بعمله ذكيا مدبرا مطيعا مع زملائه ويؤمن بشيء لم ياتي بعد .. واصبح يحتاجني اكثر مما يحتاج عمله بمرور الوقت تتغير وجوه الاطباءكل ست ساعات ويكشفون علي يقول احدهم للاخر : الضغط والنبض جيدان .. هل انا عائشة يا دكتور ؟ .. ابدا .. لقد انتهى كل شيء . الكل قرر يجب ان ينتهي كل شيء . * كنت ادفع للاطباء بروح المقامر ولهفة المقامر على الصحة , *انا لا اقامر بالمال ثمنا لصحتي ، فالصحة والاعمال بيد الله ، وكنت انوي ان تمر حياتي هادئة الى ان اتم رسالتي فاجعل منه عاشقا انسانا سعيدا سليما احل عقدته واخرجه من انطوائه وادفعه للحياة ليحب نفسه وانا ما زلت متأثرة بعقليته وروحه ومنطقه انفاسي تلهث واكاني اجريوفكري مشغول تلفت اعصابي اخاف اذا اخرجته من جنة حياتي ان يحطم نفسه والكل ينظر لي في الردهة باشفاق . صار لي اياما يا دتور وانا ارقد رقدتي هذه قلبي ينشق لم يبق لي سوى الذكريات ذكريات مؤلمة لكنها غالية لكني اخاف ان اموت يا حضرة الدكتور اموت دون ان اراه دون ان اتزود بنظرة اخيرة من خلالها تخرج روحي للباري دون عذاب ، بالله عليك يا دكتور اخرجني من هنا اني احتكم الى ضميركوالى انسانيتك ولا اريد وسام عشق اريد فقط ان اراه ارجوك ياحضرة الدكتور اتوسل اليك ا هبدات اشعر بالدوران والدوخة كل يوم يعطوني منوما حتى أأأأأأنام ، لقد ضجر الكل من هذياني .وو يكفي لا تعطوني المزيد من المهدات ، اعدكم ، لن اصرخ بالخروج هذه الليلة ، انا الان فقط متلهفة الى وجهه الحزين ، اريد ان اراه نظرة سريعة بريئةانا اع ... ل ...... م , اه بدا لساني يثقل انا اعلم انه يحبني وانا احبه ولم يخدش حبنا ، نعم ، لم يخدش حبنا اننا لسنا معا ً الان . من الذي جعل من رسالة الحب , احالة الى ردهة المستشفى ؟
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اعتقد انني يجب ان اتحدث بالتفصيل عن رجل , حاول ان يمسك قلبه كاشلاء طائرة ورقية في ليلة مظلمة وعصف شديد ، فالقصة ليست قصتي وحدي انها قصتي معه ، ارجوك يا حضرة الدكتور ان تتبع احاسيسي منذ تلك اللحظة ، فانا لا افهم بالطب ولكنني الفهم بالعدل ، وربما كان العدل لايحتاج الى فهم بقدر ما يحتاج الى احساس وانا احس بالعدل عندما اروي القصة كلها ، قبل ان يسري مفعول الدواء في دمي واغمض عيني كاني لا اجد حولي شيئاً يستحق ان اراه ، هوايته الوحيدة ، هي اطلاق خياله ، انه يقضي الساعات الطويلة ، وهو سرحان يراقب خياله وهو منطلق كانه يراقب عصفوراً في السماء يقفز من شجرة الى شجرة ومن غصن الى غصن ، يزقزق دون سبب وبلا منطق الا مجرد النطلاق والزقزقة وخيالي كذلك ليس له منطق في انطلاقه ولا حدود انه خيال مشترك مشرد مجنون يجمعنا .. لا لست مجنونة .. كما استقر رأي الاطباء .. غفر الله لهم ، بأني مجنونة احتاج الى كومة مهدئات بل انه الخيال ، خيال كان يضحكنا كالمجانين ويبكينا كالمجانين ، فتارة نبني قصوراً لنهجرها ، وتارة نعيش في كوخ انني لست مجنونة ، انه خيالي وانا سعيدة به انه حياتي دنياي التي لا يشاركني فيها احد واحيانا وانا سرحانة احس ان في داخله طفلاً صغيراً جميلاً واحب هذا الطفل عندما احس به احبه جدا اداعبه وادع الله واغني له واستغل خيالي في ابتداع قصص صغيرة احكيها له حتى ينام خصوصاً عندما يبكي وهو يبكي بكاءمزعجاًكلما وقع في مصيبة والمصائب كثيرة قد تعودت على احتمالها مهما كانت تراني دائما هادئة مبتسمة قوية ولكن هذا الطفل الذي يعيش في داخل حبيبي لا يحتما المصائب لا تكاد المصيبة تقع عليه حتى يرتفع صراخهحادا مزعجا يشق صدري واظطر ان احمل هذا الطفل العنيد واجلس وحدي مع خيالي ، ادع الله ، اداعبه حتى يهدأ وينام هل كنت افسده بدلالي لا ادري كل الذي اعرفه ان كلمتي كالقدر وانا وعدته ساعينه على ضعفه اذا ضعف لم اكن اشعر بعذاب بالعكس احس بسعادة انه يسعدني وفرحت معه ففرحت معه حياتي كلها كنت حريصة ان اعامله معاملة واحدة وخاصة وربما كان في معاملتي له بعض الضعف انه نوع من التوفيق بين العقل والعاطفة وانا استطيع ان اتصرف بعقل تصرفا لا تحتمله عواطفي . لقد تزوج هذا الرجل وكان موفقا في اختيار زوجته تزوج عن حب ولم يحث خلال اربع سنوات زواجه ان يداخل زوجته الشك في حبه لها هكذا كانت تعتقد وقررت ان لا اقترب منه دون ان اعرف عنه شيئاً ، فقد كان مظهره لا يريح وكان رجلا نحيفا ممصوص الوجه عيناه واسعتان يخفي بريقهما بنظارة قلقة ، يبدو منطويا خجولا غير منظم باردا بلا معنى يبدو دائما كانه يجري وراء خياله حاولت ان اكتشف حياته واصل الى جرح قلبه انه المسكين يكره نفسه حاولت جهدي ان اضمد جراحه وان امسح عن قلبه هذه الكراهية التي تعذبه هذه العقدة التي تنغزه في صدره اصبحت اشعر كان كل امومتي تتجه نحوه وتنسكب عليه فالحب كالعمل الوطني لا يحتاج الى استئذان في سبيل تحرير عقدة حبيبي لا تهم حريتي وكنت كل يوم اراه بعيني وهو يذبل وينطفيء وشباب العمر يذوي وكتمت غيظي ، بل كتمت دموعي الناس تقول عنه ان " حمار " شغل ولكنه ليس حمار اً انه يهوى عمله ، وهو يعمل كانه يستمع الى ام كلثوم وليس له هواية اخرى كان يبكي في ضعف حزين كانه يبكي على نفسه كل الذي كان يحتاجه هو ان يتنفس فشجعته كان لا يتحدث الا بكلمات محدودة ، لا افهم مها شيئا وبرغم هذا احببت كلماته وحفظتها عن ظهر قلب ولحد الان لم اكن افهم قصته بالضبط انها حوادث مرتبكة من الصعب ان تتبين اولها من اخرها ولكني كنت افسرها بمنطق عذابه وبحالته النفسية المرتبكة كانت تراوده احلام كلما رفع رأسه عن عمله احلام ساذجة ولكنها جميلة ، انه سلطان في ادارته لعمله رغم اني الوحيدة من بين ناسه تعرف الكثير عن حياته الخاصة ، رغم ذلك فهو لا يتكلم ابدا عن حياته الخاصة لانه نسي شكل حياته قبلي صرت انا كل حياته كل قطعة مني كانت تحبه صدقني يا حضرة الدكتور عندما تحب لا تسأل نفسك ابدا لماذا احببت كل ما حدث اني وجدت نفسي احب هذا الرجل كان مثاليا بعمله ذكيا مدبرا مطيعا مع زملائه ويؤمن بشيء لم ياتي بعد .. واصبح يحتاجني اكثر مما يحتاج عمله بمرور الوقت تتغير وجوه الاطباءكل ست ساعات ويكشفون علي يقول احدهم للاخر : الضغط والنبض جيدان .. هل انا عائشة يا دكتور ؟ .. ابدا .. لقد انتهى كل شيء . الكل قرر يجب ان ينتهي كل شيء . * كنت ادفع للاطباء بروح المقامر ولهفة المقامر على الصحة , *انا لا اقامر بالمال ثمنا لصحتي ، فالصحة والاعمال بيد الله ، وكنت انوي ان تمر حياتي هادئة الى ان اتم رسالتي فاجعل منه عاشقا انسانا سعيدا سليما احل عقدته واخرجه من انطوائه وادفعه للحياة ليحب نفسه وانا ما زلت متأثرة بعقليته وروحه ومنطقه انفاسي تلهث واكاني اجريوفكري مشغول تلفت اعصابي اخاف اذا اخرجته من جنة حياتي ان يحطم نفسه والكل ينظر لي في الردهة باشفاق . صار لي اياما يا دتور وانا ارقد رقدتي هذه قلبي ينشق لم يبق لي سوى الذكريات ذكريات مؤلمة لكنها غالية لكني اخاف ان اموت يا حضرة الدكتور اموت دون ان اراه دون ان اتزود بنظرة اخيرة من خلالها تخرج روحي للباري دون عذاب ، بالله عليك يا دكتور اخرجني من هنا اني احتكم الى ضميركوالى انسانيتك ولا اريد وسام عشق اريد فقط ان اراه ارجوك ياحضرة الدكتور اتوسل اليك ا هبدات اشعر بالدوران والدوخة كل يوم يعطوني منوما حتى أأأأأأنام ، لقد ضجر الكل من هذياني .وو يكفي لا تعطوني المزيد من المهدات ، اعدكم ، لن اصرخ بالخروج هذه الليلة ، انا الان فقط متلهفة الى وجهه الحزين ، اريد ان اراه نظرة سريعة بريئةانا اع ... ل ...... م , اه بدا لساني يثقل انا اعلم انه يحبني وانا احبه ولم يخدش حبنا ، نعم ، لم يخدش حبنا اننا لسنا معا ً الان . من الذي جعل من رسالة الحب , احالة الى ردهة المستشفى ؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat