وصلت القلوب العاشقة التي انطلقت منذ الخامس من شهر رجب، الى معشوقها الذي لم تراه الإبصار أكثر من 1300عام، ذلك المعشوق الذي قضى جل حياته في ظلمات الزنازين وغياهب السجون، معشوقا عرفته العقول وحبته القلوب، وهرولت إليه عشاقه مئات الكيلو مترات حافية الإقدام من جميع أصقاع المعمورة، وبذلة له أرواحا وأموالا وتحملت حرارة الصيف اللاهب، ومرارة العيش في بلد يطفوا على كنوز الدنيا وهذا عشق الجنون.
ان الإمام موسى ابن جعفر راهب ال محمد (عليه السلام) هو الإمام السابع من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذي حمل وصية أبيه الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال( يا بني اقبل وصيتي وأحفظ مقالتي، فإنك إن حفظتها تعش سعيدا، و تمت حميدا يا بني إنه من رضي بما قسم له استغنى، و من مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا، و من لم يرض بما قسم الله له عز و جل أتهم الله في قضائه، و من استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره، و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه، يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، و من سل سيف البغي قتل به، و من احتفر لأخيه بئرا سقط فيها، و من دخل السفهاء حقر، و من خالط العلماء وقر، و من دخل مداخل السوء اتهم، يا بني إياك الدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك، يا بني قل الحق لك أو عليك تستشان من بين أقرانك، يا بني كن لكتاب الله تاليا و للسلام فاشيا و بالمعروف آمرا و عن المنكر ناهيا و لمن قطعك واصلا و لمن سكت عنك مبتدئا و لمن سألك معطيا، و إياك و النميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، و إياك و التعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف، يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه فإن للجود معادن و للمعادن أصولا و للأصول فروعا و للفروع ثمرا و لا يطيب ثمر إلا بفرع و لا فرع إلا بأصل و لا أصل ثابت إلا بمعدن طيب، يا بني إذا زرت فزر الأخيار و لا تزر الفجار فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤها و شجرة لا يخضر ورقها و أرض لا يظهر عشبها).
إما اليوم وبعد الإحداث التي عصفت بالبلاد منذ عام 2003 الى يومنا هذا هي نتيجة ابتعادنا عن تلك الوصايا، وبعيدين عن اؤلئك أوتاد الأرض، ويجب ان نجعل كل مناسباتهم للألفة والمحبة والتعايش السلمي بين جميع الأطياف، وامتداد أواصر المحبة بين الجميع وترك الحقد والضغينة التي هي تفتت وحدة الشعوب وتجعلهم أشتاتا، وعلى جميع ساسة البلاد اليوم ان يستثمروا هذه المناسبة ويجلسوا على طاولة حوار واحدة، مثل مبادرة السيد عمار الحكيم التي أتت بالوقت المناسب لجمع الفرقاء والمتناحرين منذ أكثر من عام، وعلى الجميع استثمارها بشكل صحيح من اجل خدمة الوطن والمواطن...
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وصلت القلوب العاشقة التي انطلقت منذ الخامس من شهر رجب، الى معشوقها الذي لم تراه الإبصار أكثر من 1300عام، ذلك المعشوق الذي قضى جل حياته في ظلمات الزنازين وغياهب السجون، معشوقا عرفته العقول وحبته القلوب، وهرولت إليه عشاقه مئات الكيلو مترات حافية الإقدام من جميع أصقاع المعمورة، وبذلة له أرواحا وأموالا وتحملت حرارة الصيف اللاهب، ومرارة العيش في بلد يطفوا على كنوز الدنيا وهذا عشق الجنون.
ان الإمام موسى ابن جعفر راهب ال محمد (عليه السلام) هو الإمام السابع من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذي حمل وصية أبيه الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال( يا بني اقبل وصيتي وأحفظ مقالتي، فإنك إن حفظتها تعش سعيدا، و تمت حميدا يا بني إنه من رضي بما قسم له استغنى، و من مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا، و من لم يرض بما قسم الله له عز و جل أتهم الله في قضائه، و من استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره، و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه، يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، و من سل سيف البغي قتل به، و من احتفر لأخيه بئرا سقط فيها، و من دخل السفهاء حقر، و من خالط العلماء وقر، و من دخل مداخل السوء اتهم، يا بني إياك الدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك، يا بني قل الحق لك أو عليك تستشان من بين أقرانك، يا بني كن لكتاب الله تاليا و للسلام فاشيا و بالمعروف آمرا و عن المنكر ناهيا و لمن قطعك واصلا و لمن سكت عنك مبتدئا و لمن سألك معطيا، و إياك و النميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، و إياك و التعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف، يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه فإن للجود معادن و للمعادن أصولا و للأصول فروعا و للفروع ثمرا و لا يطيب ثمر إلا بفرع و لا فرع إلا بأصل و لا أصل ثابت إلا بمعدن طيب، يا بني إذا زرت فزر الأخيار و لا تزر الفجار فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤها و شجرة لا يخضر ورقها و أرض لا يظهر عشبها).
إما اليوم وبعد الإحداث التي عصفت بالبلاد منذ عام 2003 الى يومنا هذا هي نتيجة ابتعادنا عن تلك الوصايا، وبعيدين عن اؤلئك أوتاد الأرض، ويجب ان نجعل كل مناسباتهم للألفة والمحبة والتعايش السلمي بين جميع الأطياف، وامتداد أواصر المحبة بين الجميع وترك الحقد والضغينة التي هي تفتت وحدة الشعوب وتجعلهم أشتاتا، وعلى جميع ساسة البلاد اليوم ان يستثمروا هذه المناسبة ويجلسوا على طاولة حوار واحدة، مثل مبادرة السيد عمار الحكيم التي أتت بالوقت المناسب لجمع الفرقاء والمتناحرين منذ أكثر من عام، وعلى الجميع استثمارها بشكل صحيح من اجل خدمة الوطن والمواطن...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat