صفحة الكاتب : حسين الركابي

العشـــائر الـــعراقيـــة... منـــــار الـــوحـــدة الــــوطنيــــــة!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ينفرد العراق من بين سائر الأمم العالمية والبلاد الإسلامية والعربية،  بوجود دورا حقيقيا وفعالا وحضورا متميزا للعشائر العراقية،  على الأصعدة السياسية،  والاجتماعية،  والاقتصادية،  والأمنية،  وقد سجل التاريخ ذلك الدور الكبير في مختلف الانعطافات التي مر بها العراق ولعل ابرز شاهد ما قامت به العشائر الجنوبية ابان ثورة العشرين،  من تلاحم جماهيري توج بتوجيه ضربات موجعه للاحتلال البريطاني. 
  مما حمل ألدوله التي لأتغيب عنها الشمس الى الانصياع لمطالب العشائر الجنوبية،  التي مثلت في حينها الرقي والحضارة في أسلوب الطرح والمعالجة.  
وكان من أبرزها إعادة السيادة العراقية،  وإنشاء حكومة،  وبناء البرلمان،  ووضع دستور وإجراء الانتخابات،  رغم المماطلة والتسويف من قبل الاحتلال البريطاني إلا ان ذلك لم يفت في عضد الشعب وكان الدور الريادي للمرجعية الدينية في النجف الاشرف،  وبعدها الشيوخ ووجهاء عشائر العراق الأصيلة. 
ان ما يشهده العراق اليوم أكد مرة أخرى على دور العشائر وضرورتها في التصدي لكل المحاولات الرامية الى النيل من وحدة وكرامة العراق،  والاعتماد على دور العشائر.
  العشائر اليوم تعد من أهم الركائز في المجتمع العراقي ولها الدور الكبير في حل أكثر من سبعين بالمئه من المشاكل الاجتماعية في المجتمع،  والداعمة الأولى الى بناء البلد،  واحترام الدستور،  وتفعيل القوانين،  وإرساء الأمن،  والنهوض الاقتصادي،  ودعم العملية السياسية من خلال صندوق الانتخاب الذي يمنع عودة الدكتاتورية الى البلاد ومصادرة الإنسان والزمان والمكان.
 وان من حاول استغلال العشائر الى مأربه الشخصية وأراد إخراجها من دورها ومسارها الصحيح باستغلال بعض ضعاف النفوس واعطائهم ( مسدسات وامتيازات اخرى)  وإظهارهم على شاشات التلفاز،  ما هي الا محاولات يائسة وبعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن والمواطن.  
وما نرى اليوم في المحافظات الجنوبية من الالتزام بتوجيهات المرجعية واحتضان سفراء المرجعية،  ما هذا الا دليل واضح ونهج مستمد من الجذور الاصيله لأجدادهم حينما التفوا حول المرجعية في ثورة العشرين،  والواحد والتسعين،  وقطع الطريق اليوم امام من أراد تفتيت وحدة العراق،  من خلال القتل والإرهاب والتهجير وأصحاب المصالح ألضيقه والمتخبطين في السياسة. 
كما قال السيد محمد باقر الحكيم (قدس الله سره)  المرجعية الدينية والعشائر العراقية هي التي حفظت  العراق على مر عقود من الزمن...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/04



كتابة تعليق لموضوع : العشـــائر الـــعراقيـــة... منـــــار الـــوحـــدة الــــوطنيــــــة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net