صفحة الكاتب : باقر العراقي

قتــــــــــــلٌ و دمـــــــــــــــــاء
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قتلٌ ودماء ، قد يصلح كشعار انتخابي لجذب الناخبين ، خاصة وان العراقيين تعودوا على الدماء ولم يستريحوا، الا من خلال الموت ، فهو الوحيد القادر على اراحة الفقراء ،الذين يقضون يوميا  بحرب السيارات المفخخة ، فهذه الحرب لا تحصد الا من هو تحت خط الفقر حصرا ، لأنه الوحيد الذي ليس له عشيرة ، ولا ينتمي الى وطن ، وينتهي خبره في اليوم الثالث من اقامة الفاتحة على روحه المسلوبة  قهرا .
 قُتلنا سابقا ، وذُبحنا ، وسالت دماءنا ، على حدود الجبهة الشرقية ، وبعد ان عرفنا اننا نقتل ، حتى يتنعم من عاش على جماجمنا ، صحونا ونسينا ، ثم عشنا في موت الحصار ، وقتلنا وعشنا لنرى الحرية التي وعدنا بها ، وانتخبنا وشعارنا الأمن اولا ، فوجدناه ( قتل ودماء ) ، ولم نعرف من قتلنا ، ولم يصرحوا وكتموا كل لجان القتل والتحقيق ، وبعد سنوات القتل استمروا يقتلوننا ، ونحن نصدق ما يقولون ولا نفكر كيف  قُتلنا ؟ ..
ثلاثاء احمر بلون الاشلاء الممزقة والدماء السائلة  ، من هو الفاعل ؟ نحن نعرف تماما من يُمول ومن يُجهز وكله خارجي ، وقد تذهب (المفخخة )الى الكويت او السعوديه او الاردن وسوريا او ايران وتركيا ، فالمهم ان تنفجر السيارة، وتقتل الفقراء ، لكن لا يوجد ممر اخر، تفوح منه (رائحة الفساد) الا العراق فهو الوحيد الذي يمكن المرور عبر مسؤوليه ، لأنه وبكل بساطة يريد ان يستعيد اموال (المنصب) الذي اشتراه ، ولديه شعار انتخابي  . 
حفنة من الدولارات تجتاز فيها (المفخخة) كل اجهزة الامن وعشرات السيطرات والمليون عسكري معا ،  والكل يستعد لها ، فهي وموكب الرئيس ومن يسير امامها فقط ، من يسمح له بالمرور ، وتُطفأ لها الكاميرات  في ساعة الصفر ، بل وحتى الاضواء ، لتنفجر في افقر بقعة من بغداد ، وتحصد هي آلاف الارواح ، و قائمتها الانتخابية تفوز بآلاف الاصوات ، ونهتف لها من جديد (قتل ودماء) ..  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/20



كتابة تعليق لموضوع : قتــــــــــــلٌ و دمـــــــــــــــــاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net