صفحة الكاتب : عبد الزهرة عبد علي عبد الحسين

المعتصمون التحرش الجنسي
عبد الزهرة عبد علي عبد الحسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عرفت موسوعة ويكبيديا التحرش الجنسي على إنه: مُضايقة، تحرش، أو فعل غير مرحب به من النوع الجنسي يتضمن مجموعة من الأفعال من الانتهاكات البسيطة إلى المضايقات الجادة التي من الممكن أن تتضمن التلفظ بتلميحات جنسية أو إباحية، وصولا إلى النشاطات الجنسية. وهو شكل من أشكال التفرقة العنصرية الغير شرعية، ومن أشكال الإيذاء الجسدي والإستئساد على الغير. ويعرفه المركز المصري لحقوق المرأة إنه: كل سلوك غير لائق له طبيعة جنسية يضايق المرأة أو يعطيها إحساسا بعدم الأمان. وهو لفظي وإيمائي وجسدي، الجسدي منه يقسم إلى قسمين: سطحي وعميق والعميق منه يعني الاغتصاب. عدته المنظمات الدولية نوعا من أنواع التمييز ضد المرأة، وهناك عدة اتفاقيات دولية تعمل للقضاء عليه منها:
اتفاقية منظمة العمل الدولية ١١١ ضد التمييز في العمل واتفاقية الأمم المتحدة بشأن القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) وإعلان ومنهاج عمل بيجين ومنظمة الدول الأمريكية.
أما أصحاب الأجندات الخاصة مثل السياسيين والمعتصمين والمأجورين فلهم تعرفيهم الخاص الذي أوحاه لهم نمط تفكيرهم أو تفكير من دفعهم إلى الحراك وهم بالذات ولاسيما السياسيون منهم من يعنينا في موضوعنا هذا، فالسياسة لا تستحي من استغلال كل المتاحات الأخلاقية والدينية والاجتماعية لتحقيق اهدافها ولذا لا نستغرب من اتكاء السياسة على إحدى المظاهر الاجتماعية وهي ظاهرة (التحرش الجنس) لتحويلها إلى حراك سياسي ممكن ان يستثير عقول السذج والبسطاء والمتشددين ليندفعوا في تأييد الخط السياسي باعتبار أن ما يحصل يتجاوز الخطوط الحمراء التي يعتبرها من عاداتهم البدوية
إن ظاهرة التحرش الجنسي ليست جديدة على المجتمعات الإنسانية بل حتى الحيوانية فهي فاشية في عالم القرود كما هي في عالم البشر وتأتي عادة نتيجة الجوع او الحرمان الجنسي ولاسيما في البلدان العربية التي تتساهل ولا تمنع النساء من الخروج او التبرج والتجمل او الاختلاط في المدارس والجامعات والأسواق، وتأتي أيضا نتيجة التحلل الأخلاقي والابتعاد عن الالتزامات والنواهي الدينية أو نتيجة المبالغة في التبرج وإظهار المفاتن التي تغري الذكور لمحاولة الحصول على تلك الطرائد المتاحة او التي تبدو متاحة ويسيرة الحصول
ولكن قضية التحرش الجنسي في البلدان العربية ولاسيما مصر والعراق خرجت عن اطوارها القديمة لتدخل طورا جديدا لم تألفه البشرية من قبل بشكله المعروض للتسويق وهو ما يمكن أن نطلق عليه اسم (التحرش الجنسي السياسي)
ففي العراق قد تكون لعبة صابرين الجنابي واحدة من المحاولات الخجولة التي لم تأتي أُكلها بسبب سوء التخطيط والانتاج بما في ذلك الممثلة التي أسند لها دور الضحية وهي فتاة ليل معروفة في مدينتها بشهادة مئات الرجال
أما مصر فبعد اندلاع ما يعرف باسم الربيع العربي كثر الحديث عن ارتكاب حالات تحرش جنسي في الميادين العامة التي تجمع فيها الشباب المطالبين او المدفوعين للمطالبة بالتغيير. ثم حينما عادت المظاهرات إلى الشارع بعد انتخاب مرسي عاد الحديث عن الظاهرة إلى العلن وأخذ مكانا واسعا في نشرات الأخبار وبشكل أكثر عمقا عن سابقه حيث كانت هناك أحاديث عن حالات أغتصاب بعضها علني والآخر سري اعترفت الضحايا انفسهن بوقوعه، ومع اني لا أعرف الأسباب الكامنة وراء دفع النساء للخروج في المظاهرات الشبابية الحاشدة بما يتيح فرصة الاعتداء عليهن بقصد او بدون قصد بما يبدو مخالفة شرعية ينهى الدين عنها إلا ان مجرد خروجهن يبدو عملا مقصودا يراد توظيفه سياسيا للطعن بالجانب الآخر.
أما المتظاهرون العراقيون الذين يريدون تقليد ربيع الخراب في العراق أو ما حدث في البلدان العربية وهم في الغالب لا يملكون مشروعا قوميا او اخلاقيا بسبب فقدانهم لروح التجديد والابتكار وكانوا مقلدين لباقي العرب في كل شيء بما فيه الحديث عن التحرش الجنسي مع انهم دفعوا نساءهم عنوة للزواج بالإرهابيين القادمين من الآفاق أو دفعوهن للقيام بأعمال إجرامية إرهابية ممكن ان تؤدي إلى إلقاء القبض عليهن بما يخالف مدعياتهم العشائرية والقبائلية ويفضح توجهاتهم السياسية التي يفرطون ويضحون بشرفهم لتحقيق انتصار موهوم ولذا تراهم يحولون مجرد الحديث الذي أفشوه بين الناس عن تحرش جنسي بالارهابيات السجينات إلى مطلب جماهيري لا يفيه حقه إلا إستقالة ومحاكمة رئيس الوزراء العراقي البطل المجاهد نوري المالكي بعد ان فشلت كل محاولاتهم الخسيسة السابقة. وهم بذلك يؤكدون أمرين مهمين يجب ان يعرفهما العالم
الأول إن مطالباتهم الجنسية تؤكد انهم دفعوا تلك النسوة بالقوة لارتكاب الأفعال المشينة لكي تلقي القوات الأمنية عليهن القبض وتعتقلهن فيصبحن ضحية لمن اوقع بهن ودفعهن إلى هذا الطريق الخطير ثم تاجر بأعراضهن وشرفهن ليحقق مكاسب سياسية على حساب سمعتهن وعذابهن.
الثاني أن الجندي العراقي البطل الذي ينزع قميصه لكي يستر المرأة التي أرادت تفجيره وقتله لا يمكن ان يغتصبها وإليكم الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=bdR6n1z-f2Y
هؤلاء النسوة اللواتي باعوهن وباعوا شرفهن وحمتهم القوات الأمنية العراقية
http://www.youtube.com/watch?v=0-oNgbiEDx0
وهؤلاء هم الذين يدفعون للمتظاهرين لكي يسقطوا النظام في العراق
http://www.youtube.com/watch?v=FbeUxUQC9AY
وكما فشلت مشاريهم السابقة على مدى السنوات العشر الماضية بعد ان بان زيفها وأفتضح امرها سوف تفشل هذه المؤامرات الخسيسة ولن ينالوا إلا الخذلان والهزيمة لأننا نقول لهم ولمن يدفع لهم (أخذناها وبعد ما ننطيها) حتى لو بعتم نساءكم في سوق النخاسة فاستحوا على شواربكم التي لم تهتز إلا من أجل المؤامرات والخراب والتكفير 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الزهرة عبد علي عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/05



كتابة تعليق لموضوع : المعتصمون التحرش الجنسي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ام ديار ، في 2013/05/01 .






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net