ذئاب الموت التي يريدون الافراج عنها
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد سليم

خرجت الكثير من الاصوات في التظاهرات التي عمت البلاد وخصوصا في المناطق الغربية بالمطالبة في الافراج عن الكثير من الارهابيين والقتلة الذين استباحوا دماء العراقيين في كل مدينة وشارع ولم يميز الارهاب الاعمى بين عربي او كردي وبين سني او شيعي وبين مسلم او مسيحي فالكل كان في فوهة المدفع وهدفا سائغا لشراستهم الدموية التي رسخوا قيمها العمياء منذ العام 2003 قادمة الينا من بلاد الجزيرة العربية وبعض الدول والتي هي الاخرى اكتوت بنيران الموت تلك ،، هذه الثقافة التي يحاول بعض الشوفينيين ومن يدعمهم من السياسيين الفاشلين الذين لا يمكنهم العيش دون برك الدماء لتتحرك من خلالها أجنداتهم التخريبية لكل العملية السياسية في العراق الجديد .
هؤلاء جميعا ركبوا موجة التظاهرات العارمة في العراق ليدسوا فيها مطالبهم وتعرض على الحكومة والبرلمان وهو اطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون العراقية ونحن لا ننكر أن هناك من هو يستحق اطلاق السراح وان كان الى ما تبقى من محكوميته أما أن يطلق سراح المجرمين من القتلة المحكومين بالمادة اربعة ارهاب فهذا ظلم بحق العراق الذي تأخر طويلا في بناء بنيته التحتية وظلما اكبر بحق الضحايا الكثيرين الذين سقطوا على أيدي هؤلاء القتلة .
انا اعتقد ان الكثير من شيوخ ووجهاء العشائر في المناطق الغربية ومن مواقع التظاهرات التي يطالب فيها البعض باطلاق سراح امثال هؤلاء المجرمين لا يؤيدون تلك المطالب التي تعود الى اجندة بعض السياسيين وهم يرفعون البندقية الكلاشنكوف في مطالباتهم تلك ومن المؤكد ان تلك الذئاب الشرية سوف تنقض على الشرفاء في المناطق الغربية ولعل القاء القبض يوم امس على ثلاثة منهم وهم مدججون بالاحزمة الناسفة خير دليل على ان الجريمة تشربت بدمائهم لتدمير الحياة والروح الانسانية التي يريدون العيش فيها .
حيث اشارت الانباء من داخل محافظة الانبار الى اعتقال شرطتها ثلاثة من الانتحاريين مع احزمتهم الناسفة من اجل تفجير انفسهم وسط ابناء المدينة او العبور الى مناطق اخرى خارج الرمادي ليصطادوا فريستهم من ابرياء الشعب العراقي ،، وهنا من الواجب على قادة المدن الغربية من شيوخ عشائر ووجهاء ان ينتبهوا لكل المخططات الخارجية ويردعوا الذين يصطادون في اوساطهم من السياسيين الذين يطبلون كثيرا للضرب على الوتر الطائفي واستدرار عواطف ابناء الشعب العراقي من البسطاء ليصوروا انفسهم على انهم هم الصوت الذي يمثلهم في البرلمان مع العلم مرت اكثر من سنتين ولم يجنوا لكم شيئا سوى مصالحهم الذاتية والشخصية وبناء الفلل والقصور في العاصمة الاردنية عمان وتأمين عوائلهم ليزجوا بكم الى الشارع المحتقن ،، وهذا ما قاله الناطق الرسمي لقائمتهم النائب حيدر الملا ،، فهل ستطالبون بالافراج عن الذئاب التي تريد ان تغرس نيابها في أيديكم؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat