صفحة الكاتب : حامد گعيد الجبوري

يعيش البعث المجتث
حامد گعيد الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثيرون مثلي يعيشون بسذاجتهم وبطيبتهم ويتصورون أن القادم الجديد رفع شعار الاجتثاث للفكر البعثي الفاشيست ، وحقيقة الأمر أن الاجتثاث للفكر الوطني ليس إلا ، وربما قد قرأتم مواضيعي ومقالاتي المتكررة  السابقة بهذا الخصوص ، سأتحدث عن حالة أعيشها أنا وخلاصتها ، عام 2009 م قررت لجنة الثقافة والإعلام  بمجلس محافظة بابل إقامة مهرجان للشعر الشعبي ، لا علاقة لنا نحن الشعراء الشعبيون الحليون به ، رغم أننا إتحاد رسمي للشعر الشعبي ، أثارت حفيظتي تلك الشعارات التي وزعت بمحافظة بابل  تشير لذلك المهرجان على أنه مهرجان قطري ، وأكرر قطري للشعر الشعبي ، وبما أنني منسق للجنة الثقافة والإعلام بمجلس المحافظة ، وعملي تطوعي لا أتقاضى عنه أجرا ، ذهبت لعضو مجلس المحافظة المعني الذي أناط بي سكرتارية تلك اللجنة ،  وأخبرته بأن كلمة قطري رفعت رسميا وبكتب رئاسية والاستعاضة عنها بمفردة ( الوطني ) ، لم يقتنع الرجل بطرحي وحدثت مشادة كلامية بيني وبينه استدعتني لإقامة دعوى قضائية ضده ، وكما قلت سذاجتي أوهمتني بأن الحق معي ، لذا طرقت باب رئيس مجلس المحافظة بهذا الخصوص ، وأطلعت السيد مستشار دولة رئيس الوزراء بذلك ، وأعلمت ممثلي الأحزاب الدينية والعلمانية لنفس الغرض ، وكلها كانت هواء في شبك ، أقيم المهرجان كما هو مقرر له مع تحفظ عدد من أعضاء مجلس المحافظة عليه ، ولأني أقمت الدعوى ضد ذلك العضو ، ولأنه يأنف أن يقيم الدعوى ضد نكرة مثلي ، لذا وجه أحد أتباعه لإقامة دعوى قضائية ضدي ، وفعلا رفعت دعوى أمام قاضي تحقيق الحلة ، لم أعر لتلك الدعوى شيئا لأني أتصور أن هذه الأحزاب التي احتثت البعث كما تدعي ستقدم لي مكافئة لما أقدمت عليه ، ولا أقول مع الأسف لأن هؤلاء الذين ظننتهم عونا وسندا لي ، وصلني أكثر من حديث مروّي عنهم خلاصته تقول ، لماذا يتدخل حامد كعيد الجبوري بشأن لا يعنيه ، وكأن من أستلم السلطة يتحكم بمصائر البشر وفق أطماعه ونواياه ، لم أتابع شكواي ضد عضو مجلس المحافظة ، وصاحبه الذي حرض على الشكاة بي  لم يتابع دعواه أيضا ، ولنقل سويت الأمور وفق رغبات الساسة ، وكما أرادوا لأنهم يتوقعون هشاشة موقفي وعدم وجود شهود لي ، إزاء المتطوعون الكثرة للشهادة مع الجانب الآخر ، انتهى العام 2009 م ولم أستدع لقاضي التحقيق ، نهاية العام 2010 م كان للإتحاد العام للشعراء الشعبيين المركز العام ومقره الحلة الفيحاء ، لقاءا مع رؤساء الفروع في المحافظات العراقية ، موعد اللقاء يوم الجمعة 31 / 12 / 2010 م ، وفعلا تم اللقاء بحضور السيد سلمان الزركاني محافظ بابل ، الجانب الآخر المشتكي أراد إفشال ذلك اللقاء فذهب لتحريك دعواه ضدي ، وصدرت مذكرة إلقاء القبض ، ولأن المذكرة كانت نهاية الدوام الرسمي لذا لم أداهم في داري ، وبطريقة أخوية عرفت ذلك ، بداية الدوام الرسمي يوم الأحد 2 / 1 / 2011 م ذهبت طوعا لمركز الشرطة الذي أجرى التحقيق معي ، وسيرت أوراقي الى قاضي التحقيق الذي أمر أن أخرج من التوقيف بكفالة ضامنة ، الغريب أن الإجراءات القضائية طالت المشتكي أولا ولم تصل للمشتكى عليه ، وهناك أكثر من ثغرة قانونية منها أني لم أبلغ للحضور المرة الأولى والثانية بل بإرادة قوية لا أعرف مصدرها صدرت مذكرة التوقيف ، ثم أن الدعوى التي مر عليها أكثر من سنة ونصف يفترض إبطالها كما يقول المختصون .
   لا أملك حزبا إسلاميا أو علمانيا يقف معي ، وليست لي عشيرة تنتصر لأمثالي الرافضون التشبث بالموروث العشائري ، وليس لي مال أرشي به من يرتشي ، ولاأعرف بمجال القضاء أحد يعينني ويقف لجنبي  ليس لي إلا الله والصابرون أمثالي ، لسنا للعراق وإليه لا نرجع .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد گعيد الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/12



كتابة تعليق لموضوع : يعيش البعث المجتث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net