المواطن العراقي,,,من الأحلام,,الى الأوهام
علي محمد الطائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أن كل أنسان على الكرة الأرضية له آمال وتطلعات ووهم وأحلام يتحسس تواجدها في حياته يتشارك فيها جميع البشر في هذه الخاصية الصغير والكبيرالرئيس والمرؤوس الغني و الفقير الذكر والأنثى لذلك الأحلام والأوهام ليست حكر على أحد .واذا أستطاع أحد أن يقيد أحد ا ما جسديا فلا يستطيع أن يقيده فكريا0 بلا لا يستطيع أحد مهما كانت قدرتة وسلطانة وسطوته أن يوقف لك حلما أو وهم أو يمنعك منه أو يحاسبك عليه ما دام يدور بخاطرك ويحلق داخل فكرك . أننا كشعب عراقي نعيش الأحلام والآمال والأوهام في وقت واحد. ولكن من العيب أن يكون طابع الآمال والأحلام مجرد أوهام لا غير. أننا في العراق نعيش عصر الأوهام السياسية والتخلف اللامتناهي من أولياء نعمتنا . لقد أبتلى الشعب العراقي بنوعين من الأوهام 0 أما الوهم الأول فهو يكمن في حكومة نزيه وعادلة كحكومة علي أبن أبي طالب (عليه السلام) وأما الوهم الثاني هو الأصلاح السياسي و الأقتصادي والأجتماعية والثقافي 0 كما أننا نرى أحلام المجتمعات الأخرى المغايرة لنا والتي بلغت مبلغ الحظارة والرقي .والتي تعرف الله من خلال المادة ولا تؤمن بالله و لا باليوم الآخر 0 هل يعيش الشعب العراقي في معزله عن العالم أم أن الوهم بداخل أنفسنا وعقولنا وأصبحنا مدمنين على تجسيد الحاكم الصالح لقد عشعشت في مخيلتنا أوهام بعيدة عن الواقع الذي نعيشه 0 أن الشعب العراقي واحد من الشعوب التي كانت تعاني من تسلط قيادات موهومه بأوهام السلطة وحب المال 0 والتي انعكست سلبياتها على المواطن من سفك للدماء وحالة الفقر والبؤس حتى أصبح العراق واحد من بلدان المجاعة الأفريقية رغم الثروات التي يمتلكها .أما نظام الحكم في العراق في عزله أقليمية ودولية بسبب عدم الخبرات والشطحات السياسية وكل من هب ودب يصرح من موقعه وكما قال المثل العراقي : (ما تعرف رجلها من حماها) لا يعرف العراقيين من يحكمهم ومن صاحب القرار 0 لقد أصاب الوهم والأحلام كثير من الشعوب التي تعاني من حكامها المستبدين والفاسدين .ولكن ما أصاب الشعب العراقي من أوهام وأحلام قطيعة النظير من السلاطين والشياطين . أن السلطان عامل مهم لتحقيق أحلام الشعوب بل هو جزء من حلمها الكبير والصغير0 أذا كان السلطان أو الحاكم عادل ويعرف الحق ويعمل به ..
علي محمد الطائي
26-11-2012
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي محمد الطائي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat