جريدة المدى : هذه المرة تضرب على الوتر المسيحي
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الكثير من المغالطات العمياء التي سلكت طرقها جريدة المدى وهي تتناول العديد من الموضوعات المرتبطة بالعراق ووضعه الامني تحديدا فهي تارة تقلب الحقائق وتكذب عنوة في وضح النهار من خلال تقديمها الخبر الملفق والتلون بنقل المعلومة وان كانت تمس سمعة الجريدة ، وتارة اخرى تحاول العبث بالواقع الامني وتسترسل بتحريف الكثير من القضايا التي يتم معالجتها من قبل المؤسسات الامنية في البلد فلا نجد منها غير الاتهام الجاهز وان كان كذبا وواضحا وضوح قرص الشمس في بطن السماء ،وما يهمهم في هذه الوسيلة الصفراء هو النيل من الحكومة او من رئيس هذه الحكومة وان كان على وفق نظرية "كذب ثم كذب حتى يصدقك الناس" .
لم اجد في صحيفة فخري كريم ما يدعو الى الوطنية والتلاحم بين فئات المجتمع بل على العكس من ذلك حالة التخريب في النسيج الاجتماعي العراقي حاضرة في كل سطر من سطور هذه الجريدة ورئيسها وكتابها من امثال عدنان حسين الذي يبحث في مقالاته عن الحرية والديمقراطية فيجدها في فترة حكم المقبور صدام الذي لم يغلق له ناديا ليليا ولا مرقصا ترتع فيه الدعارة وسط شوارع بغداد وهو يعلم جيدا لو اعترض أي مواطن على تلك البؤر الفاسدة لكان البعث دفنه عند باب الملهى ليكون أداة لإخراس الناس الاخرين ، ألهذه الدرجة يصل من يسمون انفسهم بالمثقفين والمصيبة الاكبر يعتبرون انفسهم مناصرين للقضية الكردية التي راح ضحيتها على يد صدام وزبانيته مئات الالاف من الاكراد ظلما وتقتيلا الى جانب اخوانهم قي الوسط والجنوب العراقي فأي ديمقراطية تريدون أيها الابواق الصدئة وانتم تحاولون قلب الحقيقة لتوهموا الناس ان الدولة العراقية ضد حرية المسحيين كما يشير اليه احد كتاب الجريدة الاخرين تحت العمود الثامن ماذا تريدون من هذا الوتر الجديد "الوتر النصراني" للمكون المسيحي الكريم الذي هو نفسه رفض تسمية تلك الامور بتقليص حرياتهم والصاق تلك الحانات وتجاوزاتها بهم لانهم عراقيون ويعيشون تقاليد هذا المجتمع فلا تجعلوا منهم وسيلة تنكيلية ،ألم تمتلئ جيوبكم من بعض ساسة العراق وحكام المنطقة العربية وانتم تفتحون دكاكينكم على مدار الساعة في اليوم والليلة .
فماذا يعني عندما تستجيب الحكومة العراقية لنداءات أهالي المناطق التي باتت خجلة من الشوارع التي يمرون بها الى بيوتهم وهم يشاهدون على مقربة من جدران بيوتهم التي تحمي وتصون عوائلهم الشريفة نادلات وعاهرات يتمايلن اخر الليل ليمروا امام اطفالهم ، ألا يعلم هؤلاء ان الغيرة العراقية والشرف والحشمة لعوائل طاهرة تأبى حتى رؤية تلك الوجوه المتلونة والأجساد العارية ، لماذا تتهمون الحكومة وتحاولون الاصطياد بالماء العكر عندما تستجيب لنداءات هؤلاء الاهالي الشرفاء لتصول على تلك البؤر القذرة التي تحمونها وتدافعون عنها لانها تمثل ديمقراطيتكم وعزكم في اخر الليل.
من المعيب ان يتحول هؤلاء الذين يسمون انفسهم بالمثقفين الى دعاة العهر والرذيلة في مجتمع يحاول الحفاظ على تقاليده واخلاقه قدر المستطاع ، انتم تحاولون ايهام الناس وادخال الامر في مستنقع هضم الحريات الذي تدعوه بهتانا فلم توضحوا للناس ان جميع دور الدعارة تلك اماكن غير مرخصة من الجهات المعنية فحتى الدول الغربية ذات الانفتاح الكبير في تلك المسائل لن تجعل من دور المجون (والتفخيذ) بين الساكنين الاهالي .
أيها السادة بعض الاعلام وسيلة مشبوهة في نقل الحقيقة لانها تحمل رسالة الريال والدولار والاسترليني المدفوع الى تلك الاقلام التي تقلب الحقيقة من اجل رسائل خارجية تحاول قلب القضايا الداخلية ومعالجاتها الى كذبة سقيمة تفوح منها رائحة التنازل عن الكرامة والدخول الى وحل السمسرة الاخلاقية واعتبارها ديمقراطية بامتياز لانهم حينها سيمارسون كل انواع المجون دون رادع انساني على اقل التقديرات.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وليد سليم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat