صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

عتابٌ بطعم الحنظل
رزاق عزيز مسلم الحسيني

أفشى فؤادُكِ بالجفا ما تضمرينَ

هواكِ كانَ خديعةً هل تنكرينْ ؟!!!

ما كنتِ مثلي عند طارقةِ النّوى

أيّاميَّ العجفاءُ تزحفُ كالسنينْ

معكِ الحياةُ بدتْ أمامي جنّةً

وجهنّماً بفراقنا لو تعلمينْ !!!

ورأيتُها عبثاً بدونكِ ميتةً

وأسيرُ فيها في ركابِ التائهينْ

ومذاقُها أضحى بقلبي حنظلاً

فيهِ غصصتُ وأنتِ منّي تشتفينْ

لقد استحالتْ في الفراق جهنّماً

قلبي بهجركِ يكتوي في كلِّ حينْ

لو كنتِ صادقةً شعرتِ بلوعةٍ

إنَّ الفراقَ بها جحيمُ العاشقينْ

أ يكون قلبي في فراقكِ باكياً

وعلى أنيني أنتِ جذلى تطربينْ ؟!!!

 

من ذاق طعم الحبِّ ضجَّ من الجوى

أينَ الهوى أينَ التشوّقُ و الحنينْ ؟!!!

وأراكِ لاهيةً ولمّا تحفلي

قلبي صدوقٌ فيهِ هلّا تحفلينْ

طولُ الفراقِ أبانَ قلبكِ قد خبا

فيه الهوى فعلامَ عنّي تسألينْ ؟!!!

أينَ التباكي والدموعُ سواجمٌ

هلَ كنتِ في هذا الأسى تتكلفينْ ؟!!!

هل خالجتك عواطفٌ جيّاشةٌ

أمْ كنتِ فيها ويحَ قلبي تمكرينْ ؟!!!

أمْ كنتِ عابثةً فقلبي صادقٌ

وجعلت قلبي ملعباً هلْ تلعبينْ ؟!!!

إيّاكِ أنْ تتلاعبي بعواطفي

أنا طيّبٌ لا تمكري بالطيبينْ !!!

قلبي يكاد بحبّهِ يسعُ الدّنى

ما مثلُ قلبي كيفَ منهُ تسخرينْ ؟!!!

ولكم نثرتُ عليكِ أزهارَ الهوى

شعراً تفاوحَ عطرُهُ كالياسمينْ

وطفقتُ أقنصُ كلَّ معنىً شاردٍ

مترنّماً أشدو بهِ لو تسمعينْ

وبدوتُ طفلاً منكِ أرتقبُ الرّضى

وأُحسُّ يومي مشرقاً إذْ تبسمينْ

لا تكذبي يوماً عليَّ بأدمعٍ

أنّى لقلبٍ كالحجارةِ أنْ يلينْ ؟!!!

غطّي دموعكِ فهي تجهلُ ما الهوى

إنّي سئمتُ دموعَ كلِّ الكاذبينْ

أنّى يهزّ فؤادكِ القاسي عتابي

فارقصي طرباً على نايي الحزينْ ؟!!!

مهما استبدَّ بيَّ الهوى فأنا أمامكِ

كوكبٌ متألّقٌ إذْ تنظرينْ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/11/29



كتابة تعليق لموضوع : عتابٌ بطعم الحنظل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net