صفحة الكاتب : د . تقى محمود السعدي

النهج التعليمي عند الشيخ شريف العلماء
د . تقى محمود السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أعترض عليه أحد طلابه: 
ـ لماذا لا تؤلف الكتب؟ تحقيقاتك مبتكرة غير مطروحة سابقا، لا بد أن تحفظ للأجيال القادمة،  
أجاب الشيخ: 
ـ عملي تربية الطلاب وتعليم المتعلمين، وكل ما يؤلفه التلاميذ هو مني. 
***  
احتضنت مدينة كربلاء المقدسة كبار مشاهير رجال العلم والأدب والفقه الاسلامي، يكاد يجمع المؤرخون على أن (محمد شريف العلماء المازندراني) ولد في كربلاء، ونشأ على ثقافة دينية، انقطع للتدريس في مدرسة حسن خان، وأن ألف طالب مجتهد يجلس تحت منبره لغزارة علمه وتفوقه في علم الأصول وبقية العلوم، كان يدرس درسين أحدهما للمبتدئين والآخر للمنتهين 
انتهت له الحوزة العلمية وأصبح علمها البارز، عاشت كربلاء بفضله مرحلة علمية متقدمة حافلة بالمنجزات، تخرج علماء كبار منهم الفاضل الدربندي، وابراهيم القزويني صاحب كتاب الضوابط، وسعيد العلماء والشيخ محمد شفيع، والمولى محمد إسماعيل الغروي. 
اهتم بالتدريس وأهمل التأليف ومع هذا له رسالة وبعض الكتب وانتقلت بوفاته الحوزة العلمية الدينية من كربلاء إلى النجف الأشرف. 
أحبه طلاب العلم والتفوا حوله، كتب عنه الكثير من العلماء وأدلوا بشهاداتهم للتأريخ  
***  
(1) 
 الشيخ محمد حرز الدين  
كأن الشيخ شريف العلماء متمكنا بارعا بالأصول، وكان يحضر درسه الف رجلا هم من أهل التحقيق وجميعهم صاروا مراجع تقليد. 
***  
(2) 
المولى حبيب الكاشاني  
 كان في أول حياته فقيرا يشكو الفاقة، اهتم به بعض أعيان البار فروش، بنى له مدرسة سماها الشريفية، وزوجه ابنته فصار في رفاهية ويسر والحمد لله  
***  
(3) الأستاذ نور الدين الشاهرودي  
 في بحث له بعنوان حوزة كربلاء، أخذت على يد شريف العلماء الحوزة العلمية في كربلاء زخما قويا، وطاقة إضافية  
** 
 (4)  
الشيخ عباس القمي  
 في كتابه الكنى، كتب عنه أنه عالم جمع المعقول والمنقول   
***  
 (5)  
 السيد محسن الأمين  
 في كتابه أعيان الشيعة، قال عنه أنه كان أعجوبة في الحفظ والضبط ودقة النظر وسرعة الانتقال في المناظرات وطلاقة اللسان 
له يد طولى في علم الجدل وله تحقيقات لم يسبقه بها أحد.  
***  
أدركته الوفاة في الحائر الشريف ودفن في داره التي تقع في زقاق (كدا) وأما مدرسته الدينية بشارع الإمام الحسين عليه السلام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . تقى محمود السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/11/19



كتابة تعليق لموضوع : النهج التعليمي عند الشيخ شريف العلماء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net