أعترض عليه أحد طلابه:
ـ لماذا لا تؤلف الكتب؟ تحقيقاتك مبتكرة غير مطروحة سابقا، لا بد أن تحفظ للأجيال القادمة،
أجاب الشيخ:
ـ عملي تربية الطلاب وتعليم المتعلمين، وكل ما يؤلفه التلاميذ هو مني.
***
احتضنت مدينة كربلاء المقدسة كبار مشاهير رجال العلم والأدب والفقه الاسلامي، يكاد يجمع المؤرخون على أن (محمد شريف العلماء المازندراني) ولد في كربلاء، ونشأ على ثقافة دينية، انقطع للتدريس في مدرسة حسن خان، وأن ألف طالب مجتهد يجلس تحت منبره لغزارة علمه وتفوقه في علم الأصول وبقية العلوم، كان يدرس درسين أحدهما للمبتدئين والآخر للمنتهين
انتهت له الحوزة العلمية وأصبح علمها البارز، عاشت كربلاء بفضله مرحلة علمية متقدمة حافلة بالمنجزات، تخرج علماء كبار منهم الفاضل الدربندي، وابراهيم القزويني صاحب كتاب الضوابط، وسعيد العلماء والشيخ محمد شفيع، والمولى محمد إسماعيل الغروي.
اهتم بالتدريس وأهمل التأليف ومع هذا له رسالة وبعض الكتب وانتقلت بوفاته الحوزة العلمية الدينية من كربلاء إلى النجف الأشرف.
أحبه طلاب العلم والتفوا حوله، كتب عنه الكثير من العلماء وأدلوا بشهاداتهم للتأريخ
***
(1)
الشيخ محمد حرز الدين
كأن الشيخ شريف العلماء متمكنا بارعا بالأصول، وكان يحضر درسه الف رجلا هم من أهل التحقيق وجميعهم صاروا مراجع تقليد.
***
(2)
المولى حبيب الكاشاني
كان في أول حياته فقيرا يشكو الفاقة، اهتم به بعض أعيان البار فروش، بنى له مدرسة سماها الشريفية، وزوجه ابنته فصار في رفاهية ويسر والحمد لله
***
(3) الأستاذ نور الدين الشاهرودي
في بحث له بعنوان حوزة كربلاء، أخذت على يد شريف العلماء الحوزة العلمية في كربلاء زخما قويا، وطاقة إضافية
**
(4)
الشيخ عباس القمي
في كتابه الكنى، كتب عنه أنه عالم جمع المعقول والمنقول
***
(5)
السيد محسن الأمين
في كتابه أعيان الشيعة، قال عنه أنه كان أعجوبة في الحفظ والضبط ودقة النظر وسرعة الانتقال في المناظرات وطلاقة اللسان
له يد طولى في علم الجدل وله تحقيقات لم يسبقه بها أحد.
***
أدركته الوفاة في الحائر الشريف ودفن في داره التي تقع في زقاق (كدا) وأما مدرسته الدينية بشارع الإمام الحسين عليه السلام.
|