صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

ليتَ شعري هذهِ الدنيا لِمَنْ

في لظاها يكتوي الحرُّ الفَطِنْ ؟!!!

ربَّ حيٍّ ميّتٌ فوقَ الثرى

وهو بين الناس لم يلبسْ كفنْ

كم حصيفِ الذهنِ يحياها سدىً

صاحياً والناسُ غطّوا في الوسنْ !!!

أنفقَ العمرَ على أوجاعهِا

منهُ لم يبقَ سوى عظمٍ وهنْ

ظنَّ بالشعرِ دواءً ناجعاً

لرهيفِ الحسِّ من داء الشجنْ !!!

 

وإذا بالهمِّ أضحى سحباً

فوقهُ انصبَّ كما الغيثِ الهتنْ

 

ما جنى في وعيه إلّا الضنى

وجعُ الروحِ يقاسيهِ البدنْ

ورأى الأحلامَ أفيوناً لهُ

حين يصحو كأسيرٍ مرتهنْ !!!

نحنُ والآمالُ أوهامٌ بها

بعد حينٍ وكأنّا لم نكنْ

ثم نغدو قصصاً بعد الردى

وغذاء للثرى بعد العفنْ

لم يكُ الإنسانُ إلا لعبةً

كاد ذو العقلِ بما يجري يجنْ !!!

وذوو الالبابِ ضجّوا كمداً

وطغامٌ في حبورٍ ومِنَنْ !!!

دون جدوى حينما نشكو بها

مَكْرُها فينا خفيٌّ بلْ وفنْ

 

قد شكاها قبلنا خيرُ الورى

وتمنّى الموتَ من وقع الحَزَنْ؟!!!

 

خبط عشواءٍ لما لا أشتهي

جمحتْ في عدوها خيلُ الزمنْ !!!

 

لجَّ في عدوانهِ لي ظالماً

وبإيلامي وإكراهي افْتَتَنْ !!!

قيلَ عقبى الصبرِ تجني ثمراً

غير شوكٍ في حصادي لم يكُنْ

فلِمَنْ أوجدها خالقُها

لطغاةٍ أم لخضراءِ الدِّمَنْ ؟!!!

حينما يطغى بها أوباشُها

نحنٌ مَنْ يشقى بويلاتِ المحنْ !!!

وإذا يلهونَ في لذّاتها

نحنُ من يدفعُ أضعافَ الثمنْ !!!

 

بتُّ لا أرجو من اللهِ سوى

عدلهِ اليوم ولا أرجو عَدَنْ !!!

 

أمقتُ الشكوى وأشكو مكرهاً

لم أجدْ في هذهِ الدنيا حَسَنْ

أنا لا أخفي سوى سرِّ الهوى

قد تساوى السِّرُّ عندي والعلنْ

لا تلمني حين أشكو صارخاً

في فؤادي كلُّ أنواع الشجنْ

 

وأرى الدنيا كبحرٍ هائجٍ

تتعالى فيه أمواجُ الفتنْ

 

في همومي لم أعدْ مكترثاً

لم يؤرقْني سوى همِّ الوطنْْ !!!

 

أنا لم اشتقْ لهُ في غربتي

وطني ما بينَ أضلاعي سكنْ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/11/15



كتابة تعليق لموضوع : نفثة مفؤود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net