الكون مظلم حالك الظلام والمجرات
تسبح فيه وهذا يعني إن الظلام سبق الضياء
ِلمَ الإنسانُ ترهبُهُ الدَّياجي
وكلُّ الكونِ يحضنُهُ الظلامُ ؟!!!
وليسَ ظلامُ هذا الكون شرٌّ
ففي الظلماتِ قد خلقَ الأنامُ !!!
بكاء الطفل في الميلادِ يفشي
بسرٍّ ذا الظلامُ هو السلامُ
وفي الظلماتِ يحدثُ كلُّ شيءٍ
جرائمُ أو دسائسُ أو غرامُ !!!
نجومُ الكونِ لا تُحصى بعدٍّ
وتسبحُ في الظلامِ لِمَنْ تُقامُ ؟!!!
كأنَّ مصانعاً كبرى أقيمتْ
ولا ندري بها ماذا يرامُ ؟!!!
وإنّا لم نزل فيهِ حيارى
ففيهِ عجائبٌ شتّى عظامُ
وتبتلعُ النجومَ بهِ ثقوبٌ
فما للنورِ في الدنيا دوامُ
وسوف يلفنّا نومٌ عميقٌ
بلا صحوٍ ويطوينا الحِمامُ
وبعد الموت تحضننا الدَّياجي
كما الاجسادُ يغمرها الرغامُ
ونرجعُ مثلما جئنا اقتساراً
وسيّانِ البدايةُ والختامُ
حياةٌ ثمَّ موتٌ ثم صحوٌ
جميع الناس فيهِ لنْ يناموا
بيقظتِنا سنُسعدُ أو سنشقى
يصنّفُنا الحلالُ أو الحرامُ
وإنّا لم نكنْ إلا ضحايا
لتجربةٍ يحارُ بها الكلامُ
لمَ الإنسانُ كانَ بهِ وحيداً
وهل في الكون جيرانٌ كرامُ ؟!!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat