ألا مَنْ وجهُها فلقُ الصباحِ
جمالكِ مستبدٌّ باجتياحي !!!
تباركَ مَنْ تفنّنَ فيكِ رسماً
ملاكٌ أم منَ الحورِ الملاحِ ؟!!!
تميسينَ كغصنِ البانِ دلّاً
ويشكو الخصرُ من كفلٍ رداحِ
رأيتُكِ من نساءِ الكونِ طرّاً
بمنزلة النسيمِ مِنَ الرياحِ
يطيبُ لقلبي الظمآنُ شوقاً
لهيبُ هواكِ كالماءِ القراحِ
ودونكِ مثل عصفورٍ فؤادي
يرفرفُ وهو مكسورُ الجناحِ
رجوتُكِ للمجرّحِ أن تكوني
ضماداً باتَ مثخنَ بالجراحِ
صبرتُ على تمنّعكِ انتظاراً
لعلمي الصبرُ مفتاحُ النجاحِ
فجودي بالوصال فلن تحوبي
فليس على الزيارة من جُناحِ
نعوّضُ ما أضعنا من ليالٍ
ويقتصُّ اللقاءُ مِنَ الجماحِ
فما جدوى الحياةِ بلا حبيبٍ
تكونُ بدون جدوى وانشراحِ
دعينا نجعل الدنيا ربيعاً
ينادي الأُنسُ حيَّ على الفلاحِ
ومنْ شفتيك تسقيني رحيقاً
وشهداً من أزاهيرِ الأقاحي
تضافرتِ اللحاةُ على ملامي
ووقعُ كلامهم طعن الرماحِ
فهل علموا عن العذال أذني
بها صممٌ وقلبي غيرُ صاحِ ؟!!!
لو انَّ العاذلين رأوك مثلي
لما رغبوا بعذلي أو صلاحي
سعيدٌ فيكِ متبولٌ فؤادي
ولا يغدو كأفئدةٍ صحاحِ
قصيدي سوف يدخلُ كلَّ دارٍ
ويسمع ُ كلُّ ذي صممٍ صداحي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat