العرب لحدِّ اليوم ما زالوا يعيشون في الماضي وليس في العصر الحديث الحالي ليتهم تعلقوا وذابوا في حضارة اليوم واندمجوا مع الأمم المتقدمة المتطورة وشاركوها في تطورها التكنولوجي بقدر تعلقهم وذوبانهم في الماضي وانصهارهم فيه وظلوا في سبات عميق والأوربيون ودول الشرق المتحضرة دائبون في تطوير بلادهم في صمت والعرب في ضجيجٍ وصخب يورث الصداع والسأم في التفاخر بالماضي والدعوة للعودة اليه وليتهم أضافوا لبنة واحدة فوق صرح الماضي الذي يفتخرون به وليتهم حين ينظرون فيه نقاداً باحثين عن الحقيقة متجردين عن الأهواء
تجددْ في الحياة كفى جمودا
إلى الماضي غباءً أن تعودا
دع الماضي مع الماضينَ وانشدْ
حياةً أن تكونَ بها سعيدا
أ عَصْرَ العلم تحسبُهُ وبالاً
وترجو الجهل فيها أنْ يسودا ؟!!!
أأعمى لا ترى إلا سوادا
وترضى أن تُقادَ ولا تقودا ؟!!!
أخي العربيّ حسبكَ ما تعاني
قرونٌ قد مضتْ كانت ْشهودا
إلأمَ تظلُّ للماضي أسيراً
ألمْ تسأمْ بكفّيكََ القيودا ؟!!!
وطول الدهر خُلفٌ أو خصامٌ
إلامَ تظلُّ في حهلٍ عنيدا ؟!!!
فلا تاملْ من الماضي خلاصاً
فماضينا محالٌ أنْ يُفيدا
أرى الداعينَ للماضي عماةً
ولستُ أرى لهم عقلا رشيدا
رأيتُ النافخين به ليُذكوا
لظى الأحقادِ أو ألفوا الركودا
ومن ألفَ الإناخةَ في جحورٍ
إلى العلياء لا يهوى الصعودا
رأيتُ الناس أنماطاً ضروباً
صخوراً أو لهيباً أو جليدا
ولا تكُ في قطيع الجهلِ فرداً
وللنيران في عبثٍ وقودا
وكن حرّاً ولا تُطع المرائي
أرى الأوهامَ قد صنعتْ عبيدا
بنور العلم تنكشفُ الخبايا
وفي الآراءِ تكتشفُ السديدا
من الآراء ما يشفي غليلاً
ومنها لم يكنْ إلا صديدا
ألا يا أيّها النوامُ قوموا
أطلتم في دجى الماضي الرقودا
وأغبى ما رأيت بها حميراً
من الآساد قد لبستْ جلودا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat