بإزائي غادةٌ فاتنةٌ
وجهُها المشرقُ مثل الكوكبِ ؟!!!
صاغها الله ملاكاً من سنىً
دونَ كلِّ النَّاسِ أو من ذهبِ
هل أمامي لوحةٌ أبدعها
مبدعٌ أم دميةٌ من لُعَبِ ؟
أمْ أرى ما بيننا بدرَ الدُّجى
ماشياً فوق الثرى واعجبي
بكلامِ العينِ قد غازلتُها
فتلّظى وجهُها كاللهبِ
فأشاحتَ وجهها عنّي فقد
عرفتْ من نظري ما أربي
فأتتني طفلة غاضبةً
تمزجُ الشكوى بحسنِ العتبِ
لِمَ ترنو لي كصقرٍ جائعٍ
يتلّوى ألماً من سَغَبِ ؟!!!
كدتَ في عينيكَ أنْ تأكلني
صرتُ أخشى منكَ لا تقتربِ
حسنُكِ الأخّاذِ قد أذهلني
صارخاً فيهِ جمالُ العربِ !!!
وفؤادي قد غدتْ دقّاتُهُ
مثلَ بحرٍ هائجٍ في صخبِ ؟
لاتهابي شاعراً ذا خُلُقٍ
مرهفَ الإحساسِ عفّاً كالنبي
لكِ قلبي جنّةٌ وارفةٌ
فادخليها بسلامٍ تُعجبي
فيهِ أثمارُ الهوى يانعةٌ
فكلي منها هنيئاً واشربي
ولكِ الأضلاعُ حصنٌ محكمٌ
كيفما شئتِ بقلبي فالعبي
ودعيني في الهوى محترقاً
وعلى أنّاتِ قلبي فاطربي
أنا ديني الحبُّ يافاتنتي
والى أَهْلِ الهوى مُنتَسَبي
بينَ فكّيَّ لسانٌ غردٌ
ساحرُ اللحانِ جمُّ الأدبِ
عندليبٌ أنا أشدو للهوى
وغنائي بلسانٍ عربي
ملكَ الاسماعَ في أنغامهِ
وقلوباً هزّها من طربِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat